إلى محجّبة بقلم: عادل بن مليح الأنصاري
تاريخ النشر : 2019-03-12
إلى محجّبة  بقلم: عادل بن مليح الأنصاري


إلى محجّبة

( لعادل بن مليح الأنصاري )


في حضرة هذا الجمال الجليل
ارفعي النقاب قليل
فالوقت يمضي ثقيل
وأنا مُسهد الجفن عليل

في حضرة هذا الجمال البهي
وروض الخدود الشهي
أنزف بوحا عصي
كأنك محض تميمه
وكأني محض نبي

تعالي بساح الفؤاد
فما عاد يأتي الرقاد
تعالي فأنت القصيده
وأنا سيلُ مِداد

أنتِ ونصف نقاب
عذاب تعرّى
وخبأتِ نصف عذاب
سؤالٌ بعينٍ تراني
وعين تخبئُ باقي الجواب

هبيني موتا لكل الفصول
ففي الموت صمتٌ يطول
أحاول نطقا فما أستطيع
أردُّ الحرف كسيرا خجول

بستان خديكِ نصّـفـتِـهِ
وحار الميّت في موته
أيبغي الفناء في نصفه
أم تراه يبالغ في وصفه

حبيبي ترفّق في ميتتي
وارفع نقابك في حضرتي
فنصفك يقتل يا قاتلي
ونصفك يُشبع لي دنيتي

بدرٌ تناصف في حسنه
كزهرٍ تناثر من غصنه
وقَطْـٍر تراقص في مزنه
ألا ليتَ عمري
أيصحوا قليلا من حزنه

تعال حبيبي فما من عتاب
سأكتب بيتا على ذا النقاب
وأغفوا قليلا في سترهِ
وانسى انتظاري لهذا العذاب

حبيبي ,,
سئمت انتظارا لهذا الشروق
وجمرٌ تسلل بين العروق
أما كنت يوما حبيبي
عطوفا
رقيقا
حنونا
شفوق

فمن عاث يا ظالمي
وزج بقلبي صنوف الخراب
فعشقكَ سمٌ أدمنته
فهيءْ سمومكَ
وهاتِ الشراب

ولكن حبيبي
رجائي الأخير
ترفق بقلبي
(أزيحي)
النّقاب