في حبه جنة بقلم : جنى عبدالعزيز حسن
تاريخ النشر : 2019-03-05
رهبتي دائمه للحظة فراق مباغته منه .. أمسكَ بيدي والزهور تبعث عبقها حبًا ، طمئن قلبي ببضعة كلمات " انا لكِ إلى أن تسقط الاسنان وتتبعثر الايادي ، إلى أن تنتفخ العيون ونهرم ، لكِ إلى أن أصبح عكازك والمتكئ " ..
نهضَ فجأةً فسال دمعي وانهمر ظنًا انه ذهب ، عاد بعد بضعة دقائق مرت على قلبي دهر ، أتى حاملًا وردةً بيضاء مصحوبه بباقات اعتذار نيابةً عمّا أشعرني به دون عيّ .
حلّ الليل علينا فأنهزمتُ كالطفلةِ الصغيره أمام عيناه ؛ وكأن الليل أودعَ نجومه في تلك المقلتان ، نظرَ إلي ومقلتاه تنعتني بالطفلةِ والأم ، بالأميره وقرة العين ، بالملجأ والمبتغى ، بالضلعِ والكيان .. ارتسمت الابتسامه على وجهي وأحمرّت وجنتاي ، اجتاحني اطمئنان مبالغ لوهله شعرتُ انه أبدي ، فمسح بيديه على قلبي وأرقى ، ثم قال " أصبحتِ على جنة قلبي كما أمسيتِ يا جنى " ...