الأردن الهاشمي يتمسك بالقدس بقلم:أسعد العزوني
تاريخ النشر : 2019-03-05
الأردن الهاشمي يتمسك بالقدس بقلم:أسعد العزوني


الأردن الهاشمي يتمسك بالقدس

عاصمة أبدية موحدة لفلسطين

أسعد العزوني

نشهد حاليا مرحلة فرز بيّن ،بين من هم مع العروبة والحق الفلسطيني  وفي المقدمة الأردن الهاشمي،وبين من تحالفوا مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الخزرية الإرهابية  يتقدمهم عميد المراهقة السياسية في الخليح محمد بن سلمان. 

ففي الوقت الذي يعلن البعض عن تخليه وتنازله رسميا  عن القدس وفلسطين وتجنيد قراطيزه من الأميين الإعلاميين- كأبواق تمجد التطبيع مع الصهاينة ،وتشيع بأن الفلسطينيين باعوا أراضيهم لليهود،تمهيدا لغسل ما تبقى لدى شعوبهم من أدمغة بعد العمل على مسحها منذ بدايات القرن المنصرم ،إثر تعاقدهم مع المندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس على تنازلهم عن فلسطين مقابل تسليمهم الحكم في الحجاز،بعد إكتشاف النفط في جزيرة العرب- نجد أن أردن الهاشميين الوريثين الشرعيين للحكم في الحجاز والأوصياء على المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة ريثما تعود لأهلها،يقف صامدا شامخا في وجه رياح السموم ،ويتعرض للحصار المالي والتهديد .

وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين عميد الهاشميين يجول ويصول في عواصم صنع القرار ،داعيا لإحقاق الحق الفلسطيني والحفاظ على القدس ،بينما الآخرون الذين هيء لهم انهم كانوا مرجعيتنا الدينية  بوهابيتهم البغيضة،قد خرجوا من جحورهم وأعلنوا أن مستمدرة الخزر هي حليفتهم،مبررين هذا السقوط بأنه خوفا من إيران  التي لو أرادت لزعزعت الأرض من تحت أقدامهم دون ان تحرك ساكنا إيرانيا.

عمّان العروبة والهاشميين  تعزف ذات اللحن الذي يعزف عليه جلالة سيد البلاد ،فقد إحتضنت في اليومين الماضيين المؤتمر التاسع والعشرين لإتحاد البرلمانيين العرب ،وأرادت بذلك إيصال رسالة للبعيد قبل القريب ،عندما إقترحت عنوان المؤتمر"القدس العاصمة الأبدية  لدولة فلسطين"،واقتصرت نقاشات جلساته على القضية الفلسطينية والقدس.

المضحك حد البكاء أن رؤساء وفود المطبعين من المتصهينين العرب أرادوا تفجير المؤتمر على مرحلتين ،الأولى عندما إعترضوا على إدانة التطبيع ،وما لفت نظري أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري كان لهم بالمرصاد،ولم يجرؤ أحد منهم على الرد عليه بحضوره ،لكن رئيس الوفد السعودي آل الشيخ شرب حليب السباع وهاجم بري دون ان يسميه عندما تأكد له أنه غير موجود ،وبرر انه لم يرد عليه بحضوره إحتراما للأردن ،ووصفه بأنه لا يمثل شيئا في لبنان،كما  أن رئيسة الوفد الإماراتي عزفت على ذات الوتر السعودي.

أما المرحلة الثانية فكانت إقحام إيران عنوة من خلال دعوات بحرينية ويمنية،وكان التناغم بينهم واضحا ،وتأكد للجميع رعبتهم الملحة في تفجير المؤتمر ،لكن حنكة وحصافة رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة فوّتت عليهم الفرصة وإنتهت جلسات المؤتمر ،على خير،وما شجع هؤلاء على التجديف هو موقف رئيس الوفد المصري الذي نزع مصريته تماما ،وبدا عاريا أمام الجميع وسط إستغرابهم أن تتحول مصر العروبة إلى هذا الموقف المدافع عن التطبيع وعن الكيان الصهيوني.