حملة الله تسقط بين براثن الشرق و الغرب !بقلم:ياسين الرزوق زيوس
تاريخ النشر : 2019-02-23
حملة الله تسقط بين براثن الشرق و الغرب !بقلم:ياسين الرزوق زيوس


حملة الله تسقط بين براثن الشرق و الغرب !

بدأ الله حملة المحبة ليدرك أبناؤه في الأرض و السماء أنَّ العراك في معركة الحياة لن ينتصر للحياة بقدر ما سينتصر لروَّاد الموت من كلِّ أنحاء الأراضين و السماوات و المجرات !......
نعم بدأ الله حملته الكبرى في تنظيف أنحاء البشرية من دوائر عزيز نيسين الذي لم يستطع تنظيفها من معشر الحمير خاصة و هم يلحون على تطبيق الديمقراطية في مزادات لا مكان فيها إلا للبضاعة المستوردة و للعقول المؤدلجة في غرف الرفاهية العالمية التي لا تعرف كم من القطعان في بلدانٍ لم تتداول السلطة بقدر ما تداولت أعضاء البشرية كي تكون دون مقاسات  لأن البؤر الأمنية و الدينية  في الشرق تكره القياس و المقاسات بقدر ما تقيس و تتداول القياس !
لم يسطع الله صبراً على الشرق الذي نبتت فيه داعش رغم أنَّ النبتة غربية المنشأ  لتترجم حروف دول إسلامية لا دولة واحدة و هي تظن أمام الله أنها تحسن صنعا مع العلم أنَّ من ظنوا بالله سوءاً راودت خواطرهم أفكاراً ظلامية تؤكد أن الله يرى و يسمع لأنَّ سواطير الذبح لا تعمل عملها إلا بعد تكبيرات لا حصر لها من نمط "الله أكبر" لا "الله أعدل" و هذا ما جعل الله يبحث عن محافل التكبير المزعوم كي تتحول إلى محافل العدل المكتوم ليكبِّر باسم نفسه أمام كلِّ محافل العدالة في حال نجح في إيجادها و هو العادل الرحمن الرحيم !

نزل الله إلى سماء الشرق باحثاً عن مؤامرات الغرب و إلى سماء الغرب باحثاً عن مستودعات الغباء في مداولات الساسة الشرقيين و حينما تعذَّر عليه فهم الوقوع في حفر لا حصر لها من قبل رافعي مآذن الشرق و حاملي أجراسه قرَّر الصعود من جديد و ترك الكون ينزل لعبة الفناء و الموت حيثما يشاء !
رفع الله عزيز نيسين و أخذ يعطيه دروساً في فنون الجذب و الجاذبية كي يتدارك فقدان سلطته الإنسانية لصالح الشر مستشهداً بمقولة محمد الماغوط في كتاب سأخون وطني "دجاجةٌ على هيئة أمة تطوي ماضيها و حاضرها و مستقبلها بين ميكروفوناتها و سياطها و تلوي عنقها بين قدمي الشرق و الغرب !" 
هرب عزيز نيسين إلى المجهول  تاركاً وصيته لله "اترك مقتلة الشر بين أيدي خالقيه و لا تدافع عن خيرٍ لا يملك وسائل الدفاع عن نفسه !"
قرأ الله بعناية تلك الوصية و تابع انتظار أبديته في كلِّ روحٍ تُخلقُ و تفنى !