تلك هي الحقيقة
والنخب الفلسطينية التي يفترض أن تكون الرافعة لتوجيه الشعب الفلسطيني تدخل في معارك لا نخرج منها سوى بمزيد من التشتت والتشرذم؛ وغالباً ما يخرج منها الاحتلال رابحاً.. وأخر معاركها كانت للدفاع عن الدكتور نشأت الأقطش أو مهاجمته لأنه طبع بقبوله مواجهة اسرائيلي عبر قناة الجزيرة، لا أعتب على الأقطش لما بدر منه حول المنظمة فدوافعه وخلفيته معروفة؛ والعتب على أولئك الذين ارتاحوا لاعتذاره وبدأوا بإعادة توجيه السهام نحو السلطة الفلسطينية ومقارنة لقائه عبر الجزيرة بلقاءات أخرى.. نعم سأتفق معكم بأن كل هذا تطبيع لكن لماذا الصمت على تخوين منظمة التحرير ألا يندرج مع ما تريده اسرائيل ومعها معظم العرب؟! ألا تستحق معاناة آلاف الأمهات والعائلات الفلسطينية التي خسرت أبنائها إما شهداء أو أسرى أو جرحى الدفاع عنها؟!
هل آلاف الشهداء الذين سقطوا في سبيل تحرير فلسطين كانوا من أركان التمثيلية؟! هل آلاف الأسرى من أركان التمثيلية؟! هل آلاف الجرحى كذلك؟ هل.. وهل.. وهل؟؟ لماذا الدفاع عن الإنسان الفلسطيني (وقودنا) في مقارعة الاحتلال يكون بخجل وعلى استحياء؟ هل لأن المعركة يجب أن تكون موجهة دائماً نحو المنظمة والسلطة وفتح؟! نعم هناك ملاحظات حول أداء المنظمة والسلطة لكن هل هذا يبيح الصمت على جريمة الأقطش؟
إن الآلة الاعلامية المبرمجة التي تتحرك مع أو ضد وتغفل عمداً معاناة الشعب الفلسطيني المقهور فعلياً على الأرض تندرج ضمن الحرب القائمة لتصفية القضية الفلسطينية؛ وإن نجحت لن نعرف مقاصدها إلا متأخرين للأسف كما دائماً.. وهنا أسأل النخب الفلسطينية هل دماء وتضحيات عشرات الآلاف فيها رأي ووجهة نظر؟! وأيضاً لماذا الدول التي تطبع مع الاحتلال تدعم من يدعي أنه يريد زوال الاحتلال من الوجود؟ كيف يستقيم الأمر؟ و أخيراً لمن يسألني دائماً لماذا لا يوضح الرئيس حقيقة الدور القطري المشبوه ويغمز ويلمز في قناة الرئيس وأولاده؟ .. والجواب عندما يوضح الرئيس حقيقة الدور الاماراتي وغيره من الأنظمة العربية سيتحدث بالتأكيد عن دور قطر وتلك هي الحقيقة.
كاتم الصوت: كل من أراد الشهرة يعلن غضبه المزيف المفبرك والمدفوع الأجر على منظمة التحرير الفلسطينية؟!
كلام في سرك: تنسيق فلسطيني عربي إسرائيلي في محاولة لإيجاد البدلاء! أشخاص و مؤسسات!
من خارج الموضوع : عمل السفارات عمل وطني يدعم المواطن وليس عمل مخابراتي يشوه صورته! للحديث بقية وما خفي أعظم .