هدية دولة الفقيه الجديدة للعراقيين بقلم:جاسم محمد كاظم
تاريخ النشر : 2019-02-21
هدية دولة الفقيه الجديدة للعراقيين بقلم:جاسم محمد كاظم


  هدية  دولة  الفقيه  الجديدة  للعراقيين 
 يبدوا أن دولة  الفقيه لن تتورع  بنثر  هداياها على رؤوس  العراقيين  من الذين انتظروها  عمرا طويلا  وحلموا   بلحظة من الزمن  أن يروا  لابس العمامة السوداء الشيعي  يدير دفة الدولة .
حلم  تحقق بغفلة  من الزمن  على يد  العم سام  بمساعدة أبرامز وأحذية المارينز  قدمت فيها  دولة الفقيه  الكثير من الهدايا غير المتوقعة  لشعبها الباسل  عبر مسيرة 15  سنة حافلة  بالتدمير   المبرمج لمفاصل الدولة تمثلت  كالأتي. 
بيع النفط  العراقي  للشركات الاحتكارية .
الرواتب الخيالية للمسئولين التي  تراوحت بنسبة 40% من نقد  الميزانية .
إدخال  كل أسماء وعوائل أبناء الفقهاء  والمسئولين ورؤساء الكتل في قوائم وهمية للصرف  من الميزانية  مثل  رفحة . السجناء السياسيين . مستشارين في  الوزارات والهيئات الرسمية  .وملحقين    في السفارات المختلفة . 
توزيع  قطع الأراضي   لكبار رجال الدولة والمسئولين المتنفذين  حصرا  .
تدمير كل منجزات الحكومات السابقة  للمواطن  من التامين الصحي  ومجانية التعليم  والخدمات الطبية الأسعار  الرمزية لخدمات الماء   والكهرباء   وأصبح كل شي  في  عراق الموازنة الهائلة 160 مليار دولار  يباع بأسعار جنونية. 
وصول نسيه الفقر إلى مستوى 60 %.
دولة الفقيه اليوم تضع  صخرة أخرى على صدور   وظهور  منتظريها باستحداث  مبلغ 3% كرسم كفالة  غير قابل  للاسترجاع  من  المواطن  الفقير في  حالة  تعرضه لأي  اتهام   حتى ولو  بالمخالفة البسيطة    أو  التحقيق  .
تقوم الدول  بتعزيز اقتصادها وتعزيز الرفاهية لشعوبها  عبر تأنيس  المجتمع   فمثلا في  الصين تقوم الدولة بإرسال   المحكومين من  العمالة الماهرة   ممن يقضي  فترة سجن معينة  إلى بعض الدول  بأيفادات  للعمل وتعمل  أميركا بضم البلطجية من السفاحين  وممن يتوقون إلى العنف في المجتمع  إلى وحدات  المارينز وإرسالهم بعد  ذلك  إلى دول أخرى كقوات أميركية   لكي  يبقون  تحت طائلة الخوف والتهديد  ويتعلموا  كيفية التعامل  مع  زملائهم .
وعلى هذا المنوال  سارت  مصر وتايلند   وأكثرية الدول   لان  امتلاء السجون بالنزلاء يرهق  الميزانية ويزيد  نفقات الصرف .
دولة الفقيه العراقي  تعاكس سير التاريخ وتزيد  نزلاء السجون نزلاء  أضافيين  من خلال رفع نسبة الكفالة إلى 3% كنقد بالكاش  وبهذا  لا تستطيع  الأكثرية من دفع هذه الكفالة  التي  ربما  يكون مبلغها   بالنقد  يتعدى المليون  دينار   أي ما يعادل ال 1000  دولار أميركي      فتزيد  السجون كثافة بشرية  فوق  كثافتها الهائلة  إذا ما عرفنا أن  عراق اليوم من أكثر الدول  سجونا  إضافة إلى  امتلائها  حد  التخمة بحيث  لا توجد  آماكن  للنوم  في بعض السجون  للنزلاء  .
وإذا  عرفنا  أن المتهم   بريء في  كل أعراف  وقوانين المعمورة   حتى تثبت أدانته  فان  هذا المتهم  سينزف  نقدا من  كل جوانبه   بهذا القرار الرائع  في  دولة الفقيه  المدنية حتى  لو  ثبتت برائبة على العلن.
وبنظرة تاريخية للدولة العراقية وحكوماتها السابقة بدئا بالعراق الملكي  إلى  آخر  جمهوريات البعث عملت  كل السلطات على تبييض السجون  بين فترة وأخرى بإصدار قوانين العفو في المناسبات الاجتماعية الكبرى كالأعياد  الوطنية والأعياد الدينية ولن  تقدم إي  حكومة  في العراق بوضع  نسبة  من النقد  للكفالة بل بقيت الكفالة مفتوحة بالمجان حتى  في  اعتي  الدكتاتوريات  العسكرية شدة وصلابة في تعاملها مع المواطن    .
دولة الفقيه اليوم   تبعث  بهدية رائعة للعراقيين  الذين انتظروها  دهرا طويلا   وربما يصل الأمر بهذه الدولة بجلاديها ولصوصها  الجدد إلى سجن كل العراقيين في يوم ما   لكي  يسهل  لها الاستيلاء على كل  شي من ثروات البلد  بعد أفراغه  من أهلة وسكانه الأصليين  ..

/////////////////////
جاسم محمد كاظم