قهقهات موسكو // و ...، " فأر " وارسو بقلم: أحمد دغلس
تاريخ النشر : 2019-02-17
قهقهات موسكو // و ...، " فأر " وارسو بقلم: أحمد دغلس


قهقهات موسكو //  و ...،  " فأر " وارسو
أحمد دغلس
من جملة ما قرأته وما لاحظته من صور  موثقة ومقالات رأي منشورة بالإضافة الى عزم الإحتلال الإسرائيلي الإستيطاني إقامة مستوطنة بين قلقليلة وسلفيت تلتهم الأرض والمكان والزمان ووحدة التواصل الجغرافي ليبادر الى ذهني كم نحن " مظلومين " ليس من المجتمع الدولي والإحتلال الإستعماري فقط ...؟!  بل من " أنفسنا " نحن من بعضنا الفلسطيني الذي لا يستطيع ان يُلملم جراحه ويستفيق من ظِل " ظله " الذي يكبر بأشعة الشمس  وهما ( لا ) بالحقيقة والواقع ...، إذ نحن عندما  لم نحترم الزمان والتاريخ والمكان والمحنة التي نحن بها عندما نقهقه بمليء الفم في موسكو وكاننا نُتوج الإنتصار بهزيمة الخزي والعار الذي نحن به بالإنقسام عندما نحج الى موسكو لكي .. نتصالح فيما بيننا ...؟! اليس هذا عار بحد ذاته عندما يكون الكثير منا مرتبط بالخارج اكثر من إرتباطه بوطنه وقضيته عندما يسال سائل على ماذا نختلف ونحن لا نملك على ما نختلف ...!! لكن تبقى الغصة مرفوعة برفع الإنتماء الذي لم يحضر في موسكو من بين احدى عشر قبيلة وعائلة وفخذ كل على ليلاه يغني بينما الوطن يهرب منا بالإستيطان رغم ألبيانات والكلمات العابرة من حروف عدم الوعي لأتحدى كل الفصائل والفسائل التي إجتمعت في موسكو ان يًعُدها او يعرفها باسمها او إسم الأمين العام لهؤلاء الفصائل من قبل المواطن الفلسطيني الواقع تحت الإحتلال او في المخيمات او الشتات من وراء البحار...؟! إننا ايها المقهقهون الذين كنتم في موسكو إنزلوا الى الشارع الفلسطيني لتروا حجمكم كما رايته بالأمس على دوار نابلس لإحتفال لحزب الشعب الفلسطيني بالمكبرات الصاخبة جدا أمام حفنة صغيرة من حكماء الإشتراكية سائلا احد المواطنين الذي كانوا على اطراف المكان عن رأيه فيما تقوله الميكروفونات ليقول لي " لا أسمعها " مع انها كانت تصم الاذان ...؟!
من الوهلة الأولى للإنقلاب عرفنا الهدف وكتبناه وأوصلنا الكلمة " لكن " ما كان منا إلا ان باعينا الوهم  ( وهم ) إنهاء الإنقسام لننقسم الى اكثر من إنقسام حتى " لم " نستطيع بقدر قادر كتابة بيان مشترك  لذر  ( السخماط ) على سحنة شعبنا الفلسطيني في موسكو حفاظا على واشنطن .
ايضا ما يثير السخرية بان نرى الأحداث بالشقلوب عندما تأتينا من وارسو البلد المضيف لمؤتمر وارسو ألإسرائيلي العربي الأمريكي " مؤتمر التطبيع " العلني مع اسرائيل لتأتي الإبتسامات وتناول الكافيار البولندي سويا بالصحن المشترك الإسرائيلي العربي بالصوت والصورة مع قاتل الطفل الفلسطيني وسارق الأرض وهادم البيوت ونحن لا نرى " علم " فلسطيني واحد يرتفع في وارسو ضد هذه الخطوة الخطيرة لا من جالية ولا من تنظيم فصائلي رغم المعرفة اننا سوف ندفع الثمن غاليا ...؟! لم نشاهد  شيئا بل قرانا من وارسو خطابا يبشر بان جمل مؤتمر وارسو ولد فارا ...؟! كيف يا ترى ...، بالموقف العربي المناضل من اليمن الى عمان ام بضغط الشارع البولندي المؤطر لصالح فلسطين ...؟! لنتسائل بكل وقاحة وطنية يا ترى هل المجموعات التي تشكلت من المؤتمر للبحث والإجتماعات والمشاورات بين تل ابيب وواشنطن وبلاد العُرب اوطاني سوف تستنسخ فئرانا أكثر مناعة ضد إسرائيل لحماية الفلسطينيين وامنهم ام  ستنتنسخ استيطان أوسع شرعي وقتل ودمار اكثر فاكثر .
أحمد دغلس