ماذا بعد،،،الفشل الفلسطيني في موسكو بقلم جهاد عميرة
تاريخ النشر : 2019-02-15
ماذا بعد،،،الفشل الفلسطيني في موسكو
بقلم/ جهاد عميرة
ماذا بعد،،،محاولة روسيا التي راهنت على الوطنية في الوعي الفلسطيني للتصدي لمؤامرة صفقة القرن
ماذا بعد،،،ان اثبتنا بما لا يدع مجالا للشك باننا غير مؤهلين، صحيح ان تلك المحاولة الروسية لم تكن لسواد عيوننا، ولكن اعتقد الروس بان المصالح قد توافقت فيما بيننا في هذا المحطة من المواجهة الامريكية الروسية وكان يجب استغلالها، حيث كانت فلسطين العنوان الابرز، ولهذا فتحت روسيا ذراعيها للفلسطيني بفصائلة الوطنية والاسلامية المختلفة-مع اعتراضي على تسمية الاسلامية لان الكل يدعي الوطنية- ليقوموا بتوجيه رسالة للمؤتمر الصهيوامريكي المنعقد في وارسو، باننا كفلسطينيون موجودون موحدون وجاهزون للتصدي، ولنا حلفاء يقفون بجانبنا
ماذا بعد،،،ان اصابنا العجز والفشل، ووجهنا الصفعة الى الحليف الذي لم يتخيلها او يتوقعها ولو في احلامه.
ماذا بعد...هل كان المطلوب الاعتذار للراعي الروسي كما حاول عزام بيك بمطولته الفارغة!
وهل كان المطلوب من ابو مرزوق افندي ان يعرف طول الطريق وعرضه بالاتوستراد، وكانه شوفير تكسي موجه كلامه للبيك!
وهل كان يفترض من الهندي ان يضع ريشة على راسه ليقول يا عالم شوفوني انا هندي!
هل كان يجب ان نظهر روح الفكاهه والظرافة وخفة الدم واسناننا البيضاء ومقاسات طول الفم وعرضه اما الكاميرات؟!
ماذا بعد..ان خسرنا الجولة ودخل السبت في ط...اليهودي كما يقول المثل الشعبي، واقدم اعتذاري عن هذه الالفاض، ولكن فعلا هؤلاء لا يستحقون الاحترام، الم يتعلم هؤلاء من الاخرين كيفية ادارة الصراع في عناوين المواجهات المختلف؟! الم يروا النجاحات التي تحققت لهذا الطرف او ذاك ولو بمستويات مختلفة كلا بمقدرته في ادارة المصالح وتسجيل النقاط؟!
ماذا بعد،،،هل الانقسام السبب كما يبرر البعض؟ لا اعتقد هذا والا ما كان للروس ان يقوموا بذلك لو خيل لهم بانه سبب، فدائما هنالك شيئ يسمو على كل الخلافات، يحلق خفاقا عاليا في السماء، انه الوطن، نعم انه الوطن الذي عجز البعض عن تهجئته حروفه او ادراك معانيه.
ماذا بعد،،، ان قال الروس: ما في وقت، القاعة محجوزة لغيركم!!! ولسان حالهم يقول: خلصونا وروحوا انصرفوا لقد خذلتم شعبكم قبل ان تخذلونا.
فعلا ماذا بعد،،،حقيقة كنت اتمنى ان الطائرة التي اقلتهم من موسكو ان تنزلهم ضيوف اعزاء على داعش في سوريا ممكن ان يرجعوا بعقلية مختلفة، اذا رجعوا،،،