كتاب أثر الحروب الصليبية على العلاقة السنية الشيعية ،لكاتبه محمد بن مختار الشنقيطي
تاريخ النشر : 2019-02-15
محمد زيطان باحث جامعة عبد المالك السعدي كلية الاداب والعلوم الانسانية المغرب -تطوان
موضوع الدراسة :كتاب أثر الحروب الصليبية على العلاقة السنية الشيعية ،لكاتبه محمد بن مختار الشنقيطي.
الكتاب هو عبار عن رسالة لنيل درجة الدكتوراه من جامعة (تكساس تك ) كتب باللغة الإنجليزية وقد ناقش فيه الشنقيطي اطروحته عام 2011،ترجم الكاتب كتابه ونشرته الشبكة العربية للأبحاث ،يفتح الكتاب صفحة من صفحات تاريخ العلاقات السنية الشيعية في لحظة تعتبر حرجة من عمر الأمة الاسلامية ،يطرح الكاتب حقبة الحروب الصليبية التي استمرت قرنين من الزمان ،يقدم فيها ثلاثة مهمات وهي ،سرد تاريخي لمسار العلاقات التي شهدتها الطائفتين في هذا المضمار ، يرمم الكتاب الذاكرة التاريخية بتقريبها أكثر من واقعها التاريخي وتحويل هذا التاريخ بوجهيه المضيء والقاتم ،وجعله تاريخا حيا يزخر بالعبرة والخبرات ،في وقت حوله اخرون الى ذخيرة وقنبلة موتقة وجاهزة للإنفجار ومدمر لحاضره وملغم لمستقبله ،يسعي الكتاب الى قراءة معمقة وتحليلات تربط عهود بعيدة في اشعال الجهالة والتخلف في التفكير الذي قاد ابناء الأمة الأسلامية الى التناحر الطائفي والهمجيات السياسية التي نعيشها اليوم ، واذاكان هناك من عبر ووقائع تاريخية مبسوطة ففي هذه الدراسة ،ومن تاريخ ماضوي جرت أحداثه بين السنة والشيعة بشكل عام فهي تكمن في الخلاف الديني الذي تحول الى فتنة سياسية وصراعات عسكرية جندتها أوهام لخطابات دينية من الطرفين مهدت لإقتتال دموي مازالت جرائمة وبغاياه نشهدها في عالمنا الإسلامي ، ليس الحل في الأخير هو ضرب الطائفة بطائفة أخرى ،فثقافة الطائفة ثقافة أصلت العنف وشحنت الملسمين فيما بينهم وورثت الولاءات للطائفة والمذهب بدل الدين الإسلامي الحنيف ، يختم الشنقيطي دراسته حول الثأر الأبدي بين الطائفتين والانتقام ومامدي تغير ميزان القوي بينهما ،واعتبر أن المحيط الطائفي ان لم يغير من منطق البغاء للأقوي سيظل التصادم مستمرا والى أمد ابعد وابعد .
بقلم الباحث محمد زيطان