صاحب الرسالة الخالدة بقلم:ماهر ضياء محيي الدين
تاريخ النشر : 2019-02-12
صاحب الرسالة الخالدة بقلم:ماهر ضياء محيي الدين


صاحب الرسالة الخالدة

الرسالة التعليمية والتربوية من أسمى وأرقى عن كل الرسائل الأخرى ، و صاحب هذه الرسالة وصف بالرسول وهو حقا لا غبار عليه للدور الكبير الذي يقوم به في تربية وتعليم أجيال متعاقبة وليس للجيل واحد،
بحسب المعلن من مصادر رسمية وغير رسمية سيشهد البلد إضراب عام لمدة يومان في الأسبوع المقبل لعموم مدارس البلد لأسباب شتى .
لماذا يضرب عن الدوام صاحب الرسالة الخالدة ؟ .
الأسباب التي تقف وراء هذا الإضراب المطالبات المستمرة برفع رواتبهم التي لا تتناسب مع حجم الجهد المبذول منهم مع واقع يصعب وصفه لمدارسنا في مختلف النواحي والجوانب،وإعداد الطلاب في الصف الواحد يتجاوز الثمانون في بعض المدارس ، وصرف مستحقاتهم المتراكمة من التأخير بدفع المبالغ المالية عن الترفيع من تاريخ الاستحقاق ، وليس من تاريخ الإصدار ، مع العلم هناك قانون مشرع ينص على هذه الزيادة ، لكنه جمد في سنة 2014 ،ومشاكل المنهاج اللعين الذي ما انزل الله به من سلطان ، وما تسبب من مشاكل للمعلم وللطالب على سواء .
سيكون التعامل الحكومي مع هذا الأمر كعادتها في إصدار البيانات والوعود امن اجل تحذير الكوادر التربوية أو بطرقها الملتوية الأخرى ، وان اقتضى الضرورة يتم صرف بعض المخصصات المالية لإسكاتهم للفترة ، وتبقى الأمور تدور بين كتابنا وكتابكم وتنتهي القضية على هذا النحو ، ولكن بدون وضع خطط او حلول واقعية وجذرية لأصل المشاكل المتفاقمة منذ سنوات طويلة .
وفي بلد لا تقدر ولا تحترم الكفاءات والخبرات الوطنية ، ولا يتم دعم صاحب أسمى وأرقى رسالة خالدة في تعليم وتدريس أجيال قادمة تخدم البلد وأهله مع حاجتنا الماسة لجيل مثقف وواعي،مع ما نعيشه من تحديات فكرية وعقائدية ، وهذا بالأمر ليس بالصدفة أو العادي ، بل انه مخطط لجهات تسعى إلى تدمير وضرب المؤسسة التعليمية العراقية من الأساس ،وبذلك ضربت عصفورين بحجر واحد تكون الأجيال القادمة والحالية في وضع يرثى له ، ويحقق مأربها الشيطانية في بلدنا العزيز ، لذا هي مهمة إنسانية وواجب ديني ووطنية على الكل في إنقاذ المؤسسة التربوية والتعليمية ، ودعم صاحب الرسالة الخالدة .
ماهر ضياء محيي الدين