وراء الشمس.. يوميات كاتب أحوازي في زنازين إيران السرية لـ يوسف عزيزي
تاريخ النشر : 2019-02-12
وراء الشمس.. يوميات كاتب أحوازي في زنازين إيران السرية لـ يوسف عزيزي


الكتاب الحائز على جائزة ابن بطوطة لأدب اليوميات المترجمة  2019

وراء الشمس

يوميات كاتب أحوازي في زنازين إيران السرية


لـ يوسف عزيزي

صدر حديثاً عن منشورات المتوسط -إيطاليا ودار السويدي -الإمارات العربية المتحدة، كتاب: "وراء الشمس - يوميات كاتب أحوازي في زنازين إيران السرية"، للكاتب والمترجم والناشط السياسي  يوسف عزيزي (الأهواز-إيران)، ترجمه عن الفارسية الباحث والمترجم د. عائض محمد آل ربيع (السعودية). والكتاب هو يوميات كاتب منفي ينتمي إلى أرض عربية محتلة هي أرض الأهواز التي كانت حتى ثلاثينيات القرن الماضي بلادا مستقلة ولها كيان سياسي معترف به إقليمياً ودولياً. لكن السياسات الاستعمارية لإنكلترا اقتطعت تلك الأرض العربية المتاخمة للعراق، والمطلة على الخليج العربي، وضمتها إلى مملكة في الجوار، وجعلتها جزءا مما سيعرف لاحقاً بالشاهنشاهية الإيرانية التي يحكمها الشاه رضا بهلوي. ناضل يوسف عزيزي كاتب هذه اليوميات هو وجيله ضد السياسات العنصرية للشاه الفارسي، وعرف التوقيف شابا بسبب مطالبته بالحقوق العربية للأحواز، واعتقل في سجون ضمت نخبة من الاحوازيين والكرد واللوريين والبلوش وغيرهم من أبناء القوميات غير الفارسية المطالبين بحقوقهم القومية. وعندما قامت الثورة على الشاه في أواخر السبعينات شارك فيها الكاتب وكان قادتها قد وعدوا القوميات غير الفارسية بإعادة حقوقها المسلوبة. 

لكن النظام الجديد الذي شكلت نواته النخب الثائرة ونادى الأحوازيين كما نادى أبناء القوميات الأخرى إلى المشاركة في الثورة على الشاه، سرعان ما تنكر للمبادئ التي على أساس منها دعا الأهوازين للمشاركة في الثورة. ولم تفي "الجمهورية الإسلامية" بوعودها، لا بل سارت على نهج الشاه نفسه في قمع الشعوب الأخرى وزج المعارضين في السجون. 

يوسف عزيزي كان واحداً من آلاف الكتاب والمفكرين والمثقفين والفنانين والطلاب الذين شاركوا في الثورة على الشاه، ثم عرفوا المعتقلات والمحاكمات الجائرة التي أقامها نظام الثورة الإسلامية، وصار من نزلاء السجون المرعبة التي شهدت إعدام آلاف الشباب المؤمنين بالثورة، ومنها سجن إيفين الرهيب في طهران، ويومياته هذه هي أوسع وأكثر أهمية من أن تروي وقائع في حياة شخص واحد. فهي أولا تروي جانباً من حكايته وحكاية جيل من المثقفين المعبرين عن الشعوب الإيرانية المضطهدة من قبل النظام الثيوقراطي العنصري العسكري المتسلط في إيران. ومن ناحية ثانية تشكل وثيقة فريدة من نوعها تكشف عن طبيعة التحولات التي وقعت منذ وصول الخميني من منفاه الباريسي مع نهاية السبعينات محمولا على أكتاف من سيصبحون ضحاياه وضحايا نظامه، مروراً بالمحاكمات والإعدامات الميدانية الجائرة لنظامه، وصولاً إلى التدخلات السافرة لملالي إيران في الشؤون العربية وإرسال حرسهم الثوري إلى أربع عواصم عربية لقمع انتفاضات شعوبها على أنظمتها المستبدة. وقد نال عنها مترجمها جائزة ابن بطوطة لأدب اليوميات.

يوسف عزيزي (الأهواز-إيران):

كاتب ومترجم وناشط سياسي من مواليد عام 1951 في مدينة الخفاجية (سوسنجرد) باقليم عربستان (الأهواز) جنوب غرب إيران. خريج كلية الادارة التابعة لجامعة طهران وعضو مؤسس في اتحادي الكتاب والصحفيين الإيرانيين. أنتخب في سنة 2008 عضوا في هيئة ادارة اتحاد الكتاب الإيرانيين. عضو فخري في رابطة القلم البريطانية (أنغليش بن)، وعضو في رابطة الكتاب السوريين. يعمل الكاتب في مجال الصحافة منذ 3 عقود، وصدر له حتى الان 25 كتاباً ومئات المقالات باللغتين الفارسية والعربية. وتشمل دراساته ومقالاته الشؤون السياسية والثقافية في إيران. وقد تُرجمت بعض آثاره الى اللغات التركية والانجليزية والإيطالية والألمانية. له كتابان في القصة القصيرة هما: "حتة والنهر والهور"، "عيون شربت" وله العديد من كتب الدراسات