فلسفة الراب المهدوي بقلم باسم الحميداوي
تاريخ النشر : 2019-02-12
فلسفة الراب المهدوي
-------------------
بقلم ...باسم الحميداوي

من نعم الله تعالى علينا ان رحمته وسعت كل شيء بما فيهم اصحاب الذنوب كانت هذه الذنوب كبيرة او صغيرة كما وصفها الباري عز وجل في هذه الاية(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يشاء )...واستثنى من ذلك من اشرك به وكفر وفي مصطلحنا اليوم ضمنهم (الملحدين) فقد استشرت هذه الظاهرة ظاهرة الالحاد بشكل مخيف جدا لاسباب شتى, وابرز تلك الاسباب هي الافتقار الى الوازع الديني لان اغلب الشباب قد تاثر بهذا الفكر لياتي دور المواجهة وهذه بالكاد مهمة تناط الى رجل الدين المعني المخصوص وليس كل من هب ودب فرجل الدين المخصوص ونقصد به الفقيه المجتهد المصلح الذي يرعى شؤون الامة وخصوصا عندما يشعر (الفقيه المخصوص) بوجود غزو فكري منحرف او عندما تغزو البلاد الاسلامية افكار منحرفة ضالة تريد ان تشيع الجهل والفساد والانحراف .
ومن ضمن تلك البلدان الاسلامية التي مسها الضر جراء الافكار المنحرفة هو بلدنا العراق الجريح والذي نال هو الاخر حصة كبيرة من نتائج هذا الغزو دفع على اثره ثمن باهض ارجعه الى عصر ما قبل التاريخ وقد تسبب هذا الغزو الى تفشي الجهل والفساد والجريمة وتخنث الشباب والميوعة وتقليد الغرب في العادات السيئة ... وهنا يجيء دور رجل الدين وله ان يتدبر ويصنع الحلول التي من شانها ولو لدرجة ان يقلل من وطأة نتائج غزو تلك الافكار المنحرفة
وكلمة نقولها للتاريخ وبدون عاطفة او تحّيز انّ الخطوات التي قام بها سيد المحققين الاستاذ الصرخي هي خطوات فعاّلة بحيث انها حدّت من تفشي ظاهرة الجهل وذلك عندما كشف النقاب عن جهل مؤسسي تلك الافكار ومن يقف ورائها من خلال محاضراته الموسومة
(وَقَفَات مع.. تَوْحِيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري)
(الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه واله)
وبعد ان بيّن الاستاذ المحقق مدى وهن وجهل وتخبط اصحاب هذا الفكر و رد عافية الايمان والمعتقد عند اغلب الناس ومنهم الشباب وقد كرس المحقق الاستاذ جل جهده على هذه الشريحة .......كيف لا وهم عماد المجتمع ,
وبعد هذا الجهد المضني من الاستاذ الصرخي ولتحصين شبابنا عمد سماحته على زرع ثقافة التوجه الى احياء الشعائر الحسينية وذلك عندما اتخذ (الشور) كشعيرة اساسية في احياء المجالس واذكار اهل البيت عليهم السلام ليجعلها ملاذا امنا لهؤلاء الشباب وتطّور الامر وذلك عندما حث المعلم الصرخي هؤلاء الشباب والاشبال على كتابة البحوث بشتى انواعها عقادية كانت او علمية او تاريخية او ثقافية والتصدي لالقاء المحاضرات وخطب الجمعة وكانت اخر رحلة لهؤلاء الاشبال والشباب الواعد هو (الراب المهدوي) فرغم انها تجربة جديدة على مجتمعنا الا اننا تستقطب الكثير من الشباب الذي كان منشغلا بالتفكير بمشروع الالحاد والتوجه للافكار والثقافة الفاسدة
(فالراب) على الرغم من حداثة دخوله ضمن منظومة الشعيرة الحسينية وعلى الرغم من عدم فهم فلسفته من قبل البعض لكنه اهون من الدخول بالفكر الالحادي والتطرف والميوعة والتخنث والفساد