هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بقلم:عمران الخطيب
تاريخ النشر : 2019-02-12
هيئة مقاومة الجدار والاستيطان

تعتبر من أهم وأبرز المؤسسات الفعلية للمقاومة الشعبية الفعالة في الضفة الغربية وهي تقوم بمواجهة كافة الأعمال الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس والتصدي للإعتداءات من قبل المستوطنين الإسرائيليين الذين يعتدون على الأملاك العامة للمواطنين وإحراق المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية وأماكن العبادة حيث جرى الإعتداءات على مساجد القرى الفلسطينية وحدث ايضاً في الإعتداء على بعض الكنائس يقوم المستوطنين في سلسله من الأعمال الإرهابية في الكتابات العنصرية على جدران المنازل وإحراق السيارات للمواطنين الفلسطينيين وإضافة إلى كل ذلك. تدمير وإحراق القرى الفلسطينية كما حدث في الخان الأحمر والقرى الأخرى حيث جرى العديد من هدم تلك القرى ويتم إعادة البناء عشرات المرات كما حدث في استهداف المدارس والمراكز الصحية .

وتقوم هيئة مقاومة الإستيطان بعمل ممنهج في التصدي ومقاومة الإحتلال الإسرائيلي الإستيطاني العنصري بوسائل مختلفة وإعادة بناء المدارس وتصليح المنازل ومساعدة الفلاحين في الإصلاح وإعادة البناء .

ما يقوم الأخ المناضل المهندس وليد عساف والأخوة والأخوات المناضلين والمقاومين بشكل ملموس في هذه الهيئة الوطنية
يستحق التقدير وتقديم كل أشكال الدعم والإسناد المعنوي والمادي بشكل فاعل في تطوير هذا الهيئة الوطنية من خلال إرسال عدد من المتطوعين من كافة الفصائل الفلسطينية والمستقلين وأن يكون في إطار هيئة المقاومة الشعبيةالجدار والإستيطان والإلتزام في المعايير والنظام المعمول به داخل الهيئة..من أجل أن يصبح العمل الوطني الفلسطيني في سلسلة من الهيئات والمؤسسات التي تنظم العمل الوطني النضالي

ما دفعني في الكتابة حول هيئة مقاومة الإستيطان والجدار هو حجم الدور الشامل والواسع لعمل الهيئة والتي كان على رأس هذه المؤسسة الوطنية الفلسطينية الشهيد البطل والأسير المحرر الوزير زياد أبوعين الذي استشهد أثناء المواجهة في دفاعه عن أراضي المواطنين الفلسطينيين العزل واستشهد أمام عدسات الكاميرات استشهد وهو يقاوم جنود الإحتلال الإسرائيلي الإستيطاني العنصري المدججين بالسلاح وهم يطلقون القنابل المسيلة للدموع والقنابل الغازية .

إن شعبنآ الفلسطيني في كل يوم يطور وسائل النضال والكفاح في مواجهة المشروع الصهيوني العنصري الإستعماري الجاثم على أراضي شعبنا الفلسطيني.

وأمس التقى المناضل الفلسطيني المهندس وليد عساف رئيس هيئة الجدار ومقاومة الاستيطان في مجمع النقابات المهنية. وبدعوة كريمة نقيب المحامين الأستاذ مازن إرشيدات الأكرم والأساتذة المحترمين لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع في نقابة المحامين النظاميين ندوة بعنوان الإستيطان وأثره على المستقبل السياسي للقضية الفلسطينية. حيث قدم معالي الوزير وليد عساف الأكرم
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في فلسطين في قاعة الرشيد مجمع النقابات المهنية في عمان .حيث لم تكن محاضرة تقليدية بمقدار ما كانت تقدم رؤية فلسطينية تحكي الوقائع والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني بشكل يومي وهي تحمل العديد من المحطات النضالية والرسائل النصية للمواطنين الفلسطينيين داخل فلسطين. حيث تؤكد الرسالة الأولى أن الحل السياسي والسلام المزعوم لا رهان عليه
وأن العدو الإسرائيلي الإستيطاني العنصري يسعى بكل الوسائل والأساليب الإرهابية في إجبار الفلسطيني على الهجرة من فلسطين..ومهمة هيئة مقاومة الجدار والإستيطان العمل على تقديم كل إشكال الدعم والمساعدة على مواجهة التحديات من خلال الصمود والبقاء داخل الأراضي الفلسطينية أي نكون أو لا نكون وقرار الشعب الفلسطيني البقاء والصمود داخل فلسطين حيث يعيش اليوم 6 ست ونصف المليون فلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية نحن أمام مواجهة الديموغرافية للمستوطنين داخل فلسطين وعليه يتوجب تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة على الصمود والبقاء وكما قال الشاعر الكبير الراحل محمود درويش على هذه الأرض ما يستحق الحياة .

المهم أن هيئة مقاومة الجدار والإستيطان تمنع وبشكل فاعل بيع وتسريب الأراضي الفلسطينية حيث يلجأ العدو الإسرائيلي الاستيطاني إلى العديد من الوسائل من أجل شراء عقارات والأراضي بشكل مباشر أو عبر السماسرة والشركات الوهمية وكل الوسائل القذرة وقد توجه إلى الدولة الأردنية بكل مؤسساتها الحكومية ووزارة العدل والمحاكم الأردنية ونقابة المحامين في الأردن على الدعم والإسناد المعنوي والفعلي في منع بيع الأراضي للعدو الإسرائيلي وأدواتهم المختلفة
وتم في هذة المحاضره القيمة والمهمة الإتفاق على التعاون بين المحامين في هيئة مقاومة الجدار والإستيطان ونقابة المحامين في الأردن الشقيق.وهذا الأمر يحتاج إلى الرعاية والتنسيق المشترك في مواجهة التحديات ألتي تهدد الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال إجبار الفلسطيني على الهجرة القصرية ولكن إرادة الشعب الفلسطيني تؤكد في كل يوم على الصمود والبقاء.

عمران الخطيب
[email protected]