فاجعة رباعية بقلم آمنة الدبش
تاريخ النشر : 2019-02-11
فاجعة رباعية بقلم آمنة الدبش


فاجعة رباعية

بقلم / آمنة الدبش

حسن شلبي... حمزة اشتيوي... فارس بارود...ياسر اشتيه

فاجعة رباعية أطفال واسرى ماتوا موت الاسودي وجودي يا امي بالفخر جودي

علي مر التاريخ الفلسطيني هناك رموزا حفروا مسيرتهم وتاريخهم علي دروب التضحية والفداء وعانقوا ذروة المجد ليسجلوا ويسطروا تاريخا بأسمائهم كتبت حروفهم بالدم وغادرت اجسادهم بفعل سرمدية الموت انهم اطفال ورجال واسرى تنحني لهم الهامات اجلالا واكراما لما بذلوه من اجل عزة الوطن وقدسية ترابه ، فهم الخالدون في الضمائر والخالدون في العقول والقلوب وهم الذين علمونا دروسا في التضحية فكانوا حقا مثالا يحتذى وقدوه تقتدى ورمزا للنضال والكرامة.

فتنت روحي يا شهيد.... علمتها معنى الخلود
شوقتها الي الرحيل ..... علمتها معنى الصمود 
اسرتني يا شهيد .... ونفسي الشريف لها غايتان
ورود المنايا ونيل المنى

بكت الارض فضحكت السماء باكيا وفتحت أبوابها تنادي شهدائها الأقمار شهداء العزة والكرامة والصمود لتحيي بأجسادهم الارض من بعد البكاء مطرا يملأ السماء عطرا تفوح منها رائحة الجنان.

حسن.. حمزة.. فارس.. ياسر هم حكاية وطن لن ينتهي البطولة والمجد عنوانها والفداء يتخلل سطورها وبأسمائهم وتضحياتهم ستبقى نبراسا مضيئا في تاريخ فلسطين قدموا أرواحهم فكانوا في الوجدان سر الخلود علمونا كيف تكون التضحية والشجاعة في أبهى صورها تركوا دمائهم تقبل وجه هذه الأرض فتظهر وردا احمر وشجرا واقفا اخضر وشهيد تلو شهيد.

الضفة تبكي وغزة تدمع ...
قلوبا بالضفة تبكي ألما وعيونا بغزة تبكي دمعا ولم تنتهي الحكاية بعد تداوي الجراح النازف وتفتح قلبها الجارح لتروي قصصا تسرد الألم الممزوج بالفخر وتسقط دموعا لا تصرخ حزنا بل وجعا وآنين.

تأتي الحروف تلو الأخرى بهذا جف حبر قلمي ودمعت عيني من الالم باكيتا صامتتا عن وطن حزين ذبلت أوراقه.
فماذا سأكتب لكم أيها القابعون في قلاع الرجولة..؟
اطفال غزة يموتون.... من يهتم؟
" يؤلمني فراقكم شهدائنا واسرانا ويؤلمني جراحك يا وطني"