قوتها وضعفها بقلم:نهى مزلوه
تاريخ النشر : 2019-02-05
كاتبه اردنيه

كل شيئ بدأ طيشاً للوهلة الاولى
تراه بصوره تتوج فيها ملامح وجهه لتطفئ ذاك الاشتياق قليلا
في كل لحظه كان الاحساس بداخلها يزداد ويشتاط يوم بعد يوم،، عاشرته في احلامها،، واسرته في مناماتها....
تأخذه على محمل الجد لا تريد منه الا شيئاً واحداً ان يبقى كحائط قوي تستند عليه، حائط لا يمكن هدمه وخلق التصدعات فيه
تريده حلما حتى وان لم يكن حقيقه
تريده اماناً لا استقرار ، تريده عشيقا حبيبا صديقا لا زوجاً،
كان كمن اتى من الخيال انقذها من طيشها ومنحها الامل ان  تكمل وتثابر  وان تعطي وان لم تكن قادره على العطاء.
كان الداعم الاكبر لها،
كان مرساها ومؤواها وهو ملجأها ومنقذها،،
هو قوتها وضعفها،، هو امنها وأمانها....
كان رجل قوي ومتعب بعض الشيئ يتناسى جروحاً انصبت في جوفه كانت دائما ما تتجنب سؤاله عما يزعجه فهي دائما ما تحبه يبتسم.
خفيف الضل ولطيف ودود وجميل المبادئ والاعتقادات!!
تريد ان تغفو في كل ليلة على صوته فكما يقولون كان اقرب اليها من اي شيئ..
بدا في نظرها قوياً وصلب المشاعر الا ان بدأت بسؤاله ذات مره عن صورة ارسلها فقالت لما انت حزين و وجهك شبه كأيب فبادرها بأجابه قلصت ايسر صدرها،، ان لديه ابنه اسمها هند توفيت قبل عامين على روحها الطاهرة السلام و الرحمه.
بدأ في وقتها كمحارب قوي لكن صديقه باغته واسقطه ارضاً،، وهي في تلك الليله بدأت بالنحيب والبكاء..
حينها ادركت مدى هشاشة داخله القوي..
فهي تريده شيئاً تفيق عليه في كل صباح.. شيئ يضيئ داخلها بجماله، كان لها قوه وسبيلا لمشاعرها الصادقه.
" لا يوجد اشخاص حياتهم مزيفه او غير واضحه، هم ما زالوا عياش اجساد بلا ارواح،، رأس بلا عقل!!
فلا يغرنك المبتسم والودود..
فبعد كل جرح ضماد،، وبعد كل ضماد علامه..
وبعد كل علامه نظره تذكرك بسبب ذلك الجرح..
فما بالك بالجرح الذي هنا في ايسر صدرك وفي اوسط اوسط قلبك!!