الحكومة وجورج حبش - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2019-02-04
الحكومة وجورج حبش - ميسون كحيل


الحكومة وجورج حبش

الزعلانين كثر والحردانين أكثر؛ وكأنها سياسة أو هي كذلك فالسياسة أحياناً تقودنا إلى التعاسة! وكم تمنيت أن نحاول الابتعاد عن نشر الغسيل السياسي لكن هذا لم يحدث وأبدع أصحاب المهن السياسية في ذلك.

على مستوى الحكومة وتسريب بعض المعلومات أو التوقعات ظهر واضحاً بشكل لا يقبل اللبس غضب وثورة رافقتا مشاعر ورغبات البعض من خلال رفضهم لأي أسماء مطروحة أو مرشحة لرئاسة الحكومة المقبلة إذا أقبلت، فمنهم يرغب في استمرار الحالة السابقة ليس قناعة بقدر ما هو تخوف وعدم رغبة وقبول للأسماء المطروحة؛ إذ أن أكثر من عضو في مركزية فتح خرجوا وصرحوا وأعلنوا بقوة أن لا أسماء مطروحة حتى الآن (رغم الكولسات الثنائية والثلاثية والرباعية التي تناولت طرح بعض الأسماء من الزملاء). 

ومن جهة أخرى؛ وفي سياق مناقب وقوالب الحكومة لا تختلف الأمور كثيراً؛ فالفصائل التي تعد وتعتبر نفسها من أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية لم نفهم بدقة ما الذي تريده هذه الفصائل إذا استثنينا ونسينا و تجاهلنا الأسباب المعلنة للاستهلاك المحلي، وكأن الحرص على المشروع الوطني وعلى القضية الفلسطينية في الهروب من الاندماج و التوافق مع منظمة التحرير الفلسطينية تحت حجج ومبررات تدعي عدم اتخاذ خطوات من شأنها تكريس حالة الانقسام دون أن تستوعب تلك الفصائل أن الانقسام لم يعد كذلك بل هناك ما هو أخطر منه قادم وهي أي الفصائل تعمل على تمريره منها من يعلم ومنها لا يعلم! 

إن الرهان على الآخرين الجزء الكبير من المشكلة الكبرى؛ كما أن التنكر والابتعاد عن الحضن الفلسطيني سيؤدي حتماً إلى حالة من التشتت، ونتمنى أن تتفهم الفصائل وأن تعرف أين تضع أقدامها وأنصحها بأخذ فسحة من الوقت لقراءة مذكرات جورج حبش أحد أهم القيادات التاريخية الفلسطينية القائد والرمز الذي لم يسمع كلام "شارل مالك" وأخطأ التقدير كما يفعل الآن من بعده من عدم الاستماع إليه ولتاريخه، وأخطؤوا التقدير فلو كان جورج حبش معنا الآن  بالتأكيد لن نرى يسار يجلس في أقصى اليمين ويقف في الطرف الآخر لمنظمة التحرير  ليسوا مع  الحكومة أو جورج حبش.

كاتم الصوت: فصائل لم يعد لها تأثير بعد مغادرة رموزها وفصائل لا تزال حزينة على الدائرة التي أخذوها منهم.

كلام في سرك: خطة لمنح غزة الاستقلال! فماذا سيكون موقف الفصائل؟ أكيد عالفاضي.