قراءة في كتاب الحارات العتيقة في مدينة الخليل العريقة إعداد د. إدريس جرادات
تاريخ النشر : 2019-02-02
قراءة في كتاب الحارات العتيقة في مدينة الخليل العريقة إعداد د. إدريس جرادات


قراءة في كتاب الحارات العتيقة في مدينة الخليل العريقة

إعداد د. إدريس جرادات

   صدر كتاب الحارات العتيقة في مدينة الخليل العريقة للباحث والمشرف التربوي نضال كاتبه بدر بحجم 325 صفحة من القطع المتوسط ، وحمل الغلاف الأول صورة البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف ، والغلاف الأخير صورة الباحث ونبذة مختصرة عن سيرته الذاتية.

  أهدى الباحث كتابه إلى والديه وزوجته وأبنائه والى أهل الخليل والشهداء والأسرى والى من زار الخليل  أيضا.

أشار الشيخ عز الدين فراح في تقريظه للكتاب قائلا:" فأهيب بكل خليلي أن يقتني هذا السفر لنفسه ولأولاده من بعده لأهميته". ، أما د. عدنان أبو تبانه  أشار في تقديمه للكتاب :" أن موضوع الكتاب هو إضافة لما كتب عن الخليل وجهد مشكور من المؤلف الذي جمع المعلومات الواردة في كتابع بعد عناء " ، أما د. نعمان عمرو أشار في خلاصة الكتاب بقوله:" قام الباحث بكتابة العديد من حلقات الكتاب عبر  صفحته الشخصية على الفيسبوك للحديث عن الخليل وشجعته على ذلك بجمع تلك الحلقات  في كتاب ضمن منهج تاريخي وبحث علمي صحيح.

 أشار المؤلف نضال كاتبه في مقدمة الكتاب صفحة 3-4  أنه التقى د. إدريس جرادات (من مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي ) واقترح عليه تجميع ما كتبه ونشره على صفحات شبكة الانترنت عن مدينة الخليل في كتاب.

   واجهت الباحث المؤلف صعوبات منها موت الكثير من كبار السن وخاصة أصحاب المهن ونسيان البعض منهم للمعلومات ، وكذلك منعه من قبل قوات الاحتلال من تصوير بعض المواقع أو دخولها في البلدة القديمة.

تأتي أهمية هذا الكتاب للتعريف بالبلدة القديمة خاصة أن الكثيرين من أبناء الخليل ولدوا بعد الانتفاضة الأولى 8/12/2019م  لا يعرفون الكثير عن تفاصيل البلدة القديمة وحاراتها وعائلاتها وعمارتها.

   حاول الباحث الإجابة عن مجموعة من الأسئلة ، أخذ كل سؤال فصل في الكتاب حول جغرافية البلدة القديمة  والعائلات التي سكنتها وأصولها ، وكذلك الحياة الاجتماعية فيها  وأهم الصناعات والحرف التقليدية التي كانت منتشرة في البلدة القديمة.

 استخدم الباحث 32 مرجعا وكتابا ، وأجرى لقاءات مع 60 شخصا من كبار السن والباحثين والمهتمين والأكاديميين ، والرجوع إلى 29 مجلة و30 موقعا الكترونيا وزود الكتاب بفصل ملاحق خصصه للخرائط والصور الملونة وبالأسود والأبيض  لحارات الخليل ومساجدها وعيونها وأسبلتها ومرافقها العامة  والصناعات الحرفية خاصة المنقرضة منها أو في طريقها للانقراض ، وختم الكتاب بملخص باللغة الانجليزية.

جهد مشكور للباحث والله يعطيه العافية ونتطلع إلى درة ثمينة أخرى عن تراث الخليل  الشفوي غير المكتوب ، مع تحيات د. ادريس جرادات-مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي سعير-الخليل..