تكريم الوجهاء وتأبين من رحل منهم واجب وطني بقلم:د. فوزي عوض عوض
تاريخ النشر : 2019-01-31
تكريم الوجهاء وتأبين من رحل منهم واجب وطني
د. فوزي عوض عوض
اطمأنوا يا أهل الخير فأنتم عنواناً للسلم الأهلي كلمات مدوية أطلقها الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في حفل تأبين الحاج المرحوم مرازيق أبو مغصيب وتكريم المختارين الحاج أبو صلاح أبو هولي والحاج المختار أبو يوسف أبو شماس. في حقيقة الأمر أن منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها المختلفة ومنهم دائرة شئون اللاجئين تملك من البرامج والاهداف و الادبيات ما يضمن ديمومة عملها رغم كل المتغيرات والظروف التي تحيط بها وهى التي أخذت على عاتقها منذ النشأة مهمة العمل في كل السبل وبكافة الوسائل وشتى الأساليب دون كلل أو ملل وبتعليمات و توصيات قائد المسيرة الفلسطينية ورمز الشرعية الفلسطينية محمود عباس أبو مازن لكى تصل الى غايتها بتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني واساسة ترسيخ قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف منظمة التحرير الفلسطينية هي رائدة مسيرة التحرير وممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وهى دوماً لا تتوانى لحظة واحدة في القيام بواجبها تجاه ابنائها و شيوخها وشبابها وفتياتها وكل من عمل من اجل الشعب الفلسطيني وتماسك وشائجه وفى هذا الاطار نفذت دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية وبتوصيات السيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وبرعاية رئيس دائرة شئون اللاجئين الفلسطينيين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور احمد أبو هولي حفلاً تأبينياً وتكريميا لمجموعة من وجهاء الوطن ورجال الإصلاح فكان حفلاً تابينياً لرجل الإصلاح المرحوم مرازيق أبو مغصيب وتكريمياً لرجل الإصلاح أبو صلاح أبو هولي والحاج المختار أبو يوسف أبو شماس فهؤلاء الرجال الذين اقيم لهم حفلاً تأبينياً وتكريمياً واصلوا الليل في النهار للعمل على اصلاح المجتمع ومجابهة التحديات التي كانت تعصف بالمجتمع الفلسطيني عندما كان يرغب المحتل في نشر الفتن واتباع سياسة فرق تسد كانت الكلمة لهؤلاء الرجال ومن سار معهم وبجانبهم ليؤسسوا في ظل وجود قانون المحتل مجتمع قائم على المحبة والمسامحة فلا مكان في اكناف الوطن بشكل عام وفى مخيمات قطاع غزة بشكل خاص الا ووطأت اقدامهم تلك الأماكن ليلاً ونهاراً فتحملوا من الضغوط والمشاق الكثير الكثير في مسيرة الإصلاح فمنهم على سبيل المثال لا الحصر من كان يدفن اعز أحبابه ويترك مكان العزاء ليسير في مساعي الخير لقضية قائمة لإدراكه أهمية تعزيز المحبة والاخوة بين الأهالي على مسيرتنا النضالية وهنا أتكلم عن الحاج أبو طلال شحادة والد الشهيدين محمد وجمال في مخيم البريج الذى كان في خضم التحديات والتهديدات يدفن ابنه ويحاور المعزيين في كيفية مواجهة القضايا يعود من زيارة احد أبنائه الاسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ليس الى بيته بل الى بيوت اخوة اختلفوا وكادت ان تعلن بينهم الكراهية لولا هذا الدور الذى كان ينفذه رجال الإصلاح والمخاتير ومن المؤكد ان هذا الجهد قام به كل رجال الإصلاح المشهود لهم وبدورهم الديني والأخلاقي والوطني في وقف سفك الدماء ومنع الجريمة وطمس الكراهية وزرع المحبة
لتعزيز الصمود وخلق جيل من الشباب الفلسطيني على قاعدة المحبة والمسامحة لأنهم كانوا يدركون خطورة ان تنتشر الفتن والصراعات بين الأهالي على مشروعنا الوطني الفلسطيني ومن هنا وانطلاقاً من المسئولية الوطنية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها المتمثلة بالرئيس محمود عباس أبو مازن وبرعاية الدكتور احمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية جرى حفل التكريم والتأبين الذي أبرز خلاله الدكتور احمد أبو هولي المكانة المرموقة لهؤلاء الرجال في مسيرتنا الوطنية والاجتماعية وحث على ضرورة التواصل مع وجهاء ورجال الإصلاح الذين يعتبروا المخزون التاريخي والشاهد المعاصر لكل المحطات التاريخية التي مرت فيها قضيتنا الفلسطينية منذ عام 1948م مروراُ بعدوان 1956م ونكسة 1967م وتدوين وترسيخ فكر حق العودة في عقول الأجيال من خلالهم وهم شهود عيان على جرائم ومجازر ارتكبت ضد الأهالي وانتهت بتشريد ما يقارب من مليون لاجئ فلسطيني في كافة بقاع المعمورة فكل التقدير الى كل هؤلاء الذين عملوا في مخيماتهم ومدنهم وقراهم وضحوا بكل اوقاتهم من أجل المجتمع وكل الوفاء والاحترام لمسيرتهم ورسالتهم الاجتماعية والدينية والأخلاقية ولابد من شكر الاخوة في دائرة شئون اللاجئين ممثلين بالأخ الدكتور احمد أبو هولي على هذه الجهود الهادفة والمقدرة في تأبين المختار المرحوم مرازيق أبو مغصيب وتكريم المختارين أبو صلاح ابو هولي والمختار أبو يوسف أبو شماس.