رئاسة فلسطين لل 77 والصين بين الفرصة و البذخ السياسي!بقلم:د.عمر عطية
تاريخ النشر : 2019-01-16
رئاسة فلسطين لل 77 والصين بين الفرصة و البذخ السياسي!بقلم:د.عمر عطية


رئاسة فلسطين لل 77 والصين بين الفرصة و البذخ السياسي ! .
د.عمر عطية
تضم مجموعة الـ77 نحو 134 دولة من بينها الصين، لكن سبب التسمية هو أن عدد الدول التي أنشأتها عام 1964كان 77 وشكلت المجموعة في مؤتمر جنيف للتجارة والتنمية لحماية المصالح المشتركة لدولها الأعضاء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
أن تتسلم فلسطين وهي ليست بعد دولة أو هي على الأكثر دولة تحت الاحتلال ، فذلك لا شك مبعث فخر لكل فلسطيني و عربي .
وقد تسلم الرئيس محمود عباس، بحفل أقيم في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، رئاسة "مجموعة الـ77 + الصين"، لعام 2019.
لفت انتباهي بفخر و مرارة في آن واحد ما قاله الرئيس عباس في حفل تسلم رئاسة المجموعة، على "أن دولة فلسطين لن تدخر جهدا في ضمان العمل الجماعي من أجل البناء على ما أنجزته المجموعة على مدار 55 عاما".
وأضاف، أن "تسلم رئاسة المجموعة بلا شك مسؤولية كبيرة ستتحملها دولة فلسطين بكل تواضع وإخلاص وتفان، إلى جانب الالتزام والتصميم القوي دفاعا عن مصالح المجموعة وتعزيز مواقف دولها الأعضاء في الأمم المتحدة".
لا شك أن ترؤس فلسطين لهذه المجموعة يشكل فرصة حيث سيسمح لفلسطين بالمشاركة في دورات الجمعية العامة، والمؤتمرات الدولية المنعقدة تحت رعايتها أو الأمم المتحدة، بما في ذلك الحق في الإدلاء ببيانات وتقديم المقترحات والتعديلات نيابة عن المجموعة.
ما يحز في النفس أن ترى الرئيس وهو يتحدث في الأمم المتحدة عن " العمل الجماعي " ل 134 دولة وهو لا يستطيع أن ينجز عملا " جماعيا " في بلاده وبين أبناء شعبه ! ، وسيقول قائل أن الأمر ليس بيده وحده ، وأنا أقول : نعم ، فالرجل محاط برجال لا يعرف حقيقة نوايا بعضهم ( وإن كان يعرف فالمصيبة أعظم ) ، بالإضافة لحقيقة أن العمل الجماعي الذي نتحث عنه أو قل هنا المصالحة بين أبناء الشعب لا يعتمد على طرف واحد ، ولكن نبقى نقول : إن أردت أن تكون قائدا لكل الشعب فعليك أن تجد السبل لقيادته و إن تطلب ذلك تبديل الرجال و تبديل المواقف ، وهنا يحسب له أن قرر " أخيرا " إجراء انتخابات بغض النظر عن قناعته بنجاحها أو حتى إمكانية إجرائها أصلا ! .
كلمة أخيرة : أن تتحدث عن عمل جماعي ل 134 دولة وأنت لم تستطع ذلك مع أبناء شعبك ، فذلك لا يتعدى كونه بذخا سياسيا سابق لأوانه ! .