"تركت قلبي بقربك" .. الرواية الخامسة لـ"محمد ثابت توفيق"
تاريخ النشر : 2019-01-12
"تركت قلبي بقربك" .. الرواية الخامسة لـ"محمد ثابت توفيق"


"تركت قلبي بقربك" .. الرواية الخامسة لـ"محمد ثابت توفيق"

   عن دار مبدعون للنشر والتوزيع صدرت رواية "تركت قلبي بقربك" لـ"محمد ثابت توفيق"؛ وكما يظهر من عنوان الرواية فإنها تقوم على أساس محبة خالصة لـ"مصر" الرمز والمثال للدول العربية؛ وكقلب للعالم النابض بالشرفاء والمخلصين.

   وفي قطع متواز للأحداث وبتفنية السير من النهاية "الفلاش باك" ـ على المستوى الفني ـ يظهر "خالد" بطل الرواية وهو في حافلة تقطع القاهرة الكبرى من أقصى الشمال ـ مدينة نصر ـ حتى نهاية شارع فيصل ـ أقصى الجنوب المفترض ـ؛ وهو ذاهب لزيارة خطيبته "سما" يتذكر ـ ضمن ما يتذكر ـ في دعابة وسريان لتواصل داخلي مع النفس بالحزن قبل الفرح "منولوج" أن الراحل "محمد عبد المطلب" كان يتغنى بسكنه في حي السيدة وسكن حبيبه في حي الحسين وضرورة الزيارة في اليوم مرتين؛ مع إنه يعاني كثيرًا ليزور خطيبته مرة في الأسبوع.

  في الرواية على مستوى الشكل حشد لمشكلات تعاني منها مصر ظاهريًا ـ وبالتالي الوطن العربي ـ ومنها: زحام الحافلات "الأتوبيسات العامة" وانعدام الشعور بالأمان فضلًا عن الخصوصية فيها؛ وكذلك أزمة ارتفاع أسعار المواصلات الخاصة وشبهها "من الميكروباص للتاكسي"؛ مع ارتفاع أسعار السكن؛ وتردي وانهيار طائفة من الشباب وسوء استخدامهم للهاتف المحمول؛ وانتشار الزواج العرفي بالجامعات، مع إشكالية الإرث في الصعيد المصري؛ وأيضًا الزواج من خارج العائلة، وأزمة قطيعة الأرحام وتأثيرها على الصغار قبل الكبار.

  ولا تغفل الرواية أهمية وجوب التصدي لكل ذلك عبر اليقين بسمو رسالة الحياة في الدنيا وبترابط شخصيها الرئيسيين: "خالد" و"سما".

   إنها محاولة لاختصار آفاق قلق الإنسان المعاصر في دولة لغتها العربية؛ مع نهاية تشي وتخبر بوضوح أن تحدي الواقع والانتصار عليه امر ممكن.

الرواية هي الخامسة للكاتب سبقتها:

ـ مائتا كيلو متر جنوبا "أي محافظتي المنيا في بعدها عن القاهرة" وكانت عن هيئة قصور الثقافة ١٩٩٩م. 

ـ ربوة بأعلى المنحدر .. هيئة الكتاب ٢٠٠٣م.

الطابية والحصان .. هيئة الكتاب ٢٠٠٤م. 

ـ كنا هنا معا .. دار البشير ٢٠١٦م.

كما أصدر ثلاث مجموعات قصصية بالإضافة إلى خمسة وعشرين كتابًا في قصص الطفل.