دور الجماهير العربية في الثورة الفلسطينية المعاصر بقلم:عمران الخطيب
تاريخ النشر : 2019-01-11
دور الجماهير العربية في الثورة الفلسطينية المعاصر.

مميزات الثورة الفلسطينية المعاصر وأهمية انطلاقتها ليست فقط من حيث الإنطلاقة والبدء في الكفاح المسلح من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ولكن المهم هو إلتفاف الجماهير الشعبية في كل إرجاء الوطن العربي ، والتحاق العديد من كافة حركات التحرر في العالم فيها. هذة هي الثورة الفلسطينية ونحن نحتفل في ذكرى إنطلاقتها والتي جرى الإحتفالات بها في العديد من الدول العربيه، خاصة في لبنان، حيث أن الاحتفال في لبنان يختلف بالشكل والمضمون عن جميع الإحتفالات سواء داخل فلسطين أو خارج فلسطين، حيث انصهر الشعب اللبناني من كل المناطق ومن كل المذاهب والطوائف في صفوف الثورة الفلسطينية، ولم نتميز عن بعض داخل الجسم الجامع للثورة الفلسطينية، وقد أكد ذلك وبشكل ملموس القائد القومي والعروبي الأصيل والمؤسس في الثورة الفلسطينية الأستاذ والمفكر المناضل الكبير معن بشور .لقد تحدث كلاماً مهماً جدآ خلال وداع القائد المناضل عباس جمعة أبو أسامة.،عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو المؤتمر القومي العربي، .حيث قال حين وصلنا خبر وفاة القائد المناضل عباس دبوق (الجمعة) في قلب العاصفة أبدى بعض الأخوة تخوفهم من أن تكون جنازته ضعيفة في هذا الجو العاصف ..قلت لهم لو كانت السماء تمطر ثلجاً سيخرج أبناء المخيم الفلسطينى(برج الشمالي صور) عن بكرة أبيهم ومعهم العديد من أبناء مدنية صورومحيطها لوداع هذا المناضل اللبناني الذي عاش في المخيم وقاتل مع أبنائه الغزو الصهيوني عام 1982وله أخ قيادي مفقود على يد قوات الإحتلال الصهيوني وتبوأ موقعاً قيادياً في جبهة التحرير الفلسطينية واندمج في الحياة الوطنية الفلسطينية حتى ظنه كثيرون لسنوات _ وأنا منهم _ أنه فلسطيني..خلال التشييع سأل الأخ يحيى المعلم (منسق إعتصام خميس الأسرى التضامني الشهري منذ 17 عام وشقيق المفقود ايضاً على يد الإحتلال عام 1982 محمد المعلم ) أحد السيدات المسكينات المشاركات في التشييع داخل المخيم:" كيف تخرج كل هذه الأعداد من فلسطينيي المخيم في جنازة لبناني " أجابت السيدة بحزم أن عباس _ رحمه الله _ عاش أغلب سنوات عمره هو وعائلته وأولاده بيننا ..ودافع عن قضيتنا التي كانت قضيته ... فكيف لا يخرج المخيم بنسائه ورجاله ..بشيبه وشبابه ..بكباره وصغاره في وداع من شاركنا أفراحنا وأتراحنا ... أوجاعنا وهمومنا ... أحد الشباب المشاركين في التشييع إنضم إلى الحوار وقال : كيف لا نشارك في وداع من كان رفيقاً لأبو العباس الذي استشهد في سجون الإحتلال الأمريكي في العراق ..ولسمير القنطار بطل عملية جمال عبد الناصر ضد الصهاينةوعميد الأسرى العرب الذي استشهد على أرض الجولان العربي السوري ...ابو أسامة الحبيب سنفتقدك مع كل رفاقك ومحبيك كثيرأ كثيرأ.
إنتهيت من الإقتباس من كلماتك الجميلة والرائعة يا أيها المناضل الكبير الأستاذ معن بشور .
إنطلاقاً من ذلك التاريخ المشترك، هذه الثورة الفلسطينية المعاصره وكما قال الزعيم الخالد جمال عبد الناصر. وجدت لتبقى وستبقى حتى تتحقق الأهداف التي انطلقت من أجلها والمتمثلة بتحرير فلسطين كل فلسطين من النهر حتى البحر شآء من شأء وابى من أبى ..هذه فلسطين التي استشهد آلاف من المناضلين اللبنانيين والعرب آلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني فيها. لا ينتهي المشروع الوطني الفلسطينى بإقامة كانتونات أو دويلة ، ولا يعني أي إتفاق أو تسوية أو هدنه مع الإحتلال الإسرائيلي يساوى قطرة دم من دماء الشهداء والجرحى وصمود الأسرى الفلسطينيين والعرب مالم ينتهي الإحتلال الإسرائيلي عن كل أرجاء فلسطين من النهر حتى البحر. هذآ عهد الشهداء وعهد الرجال الرجال أن تستمر المقاومة التي انطلقت الثورة الفلسطينية المعاصره من أجلها
والعهد هو العهد يا شهيدنا البطل الراحل الكبير عباس جمعة أبو أسامة. أن نسير على ذات النهج نهج المقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين كما أحببتها وأحبتك .. نم قرير العين مع من رحلوا .
المجد للشهداء والمجد للمقاومة
عاشت فلسطين كل فلسطين

عمران الخطيب
[email protected]