إلى العام 2019 بقلم:غسان علي حسن
تاريخ النشر : 2019-01-10
مع العام 2019
عامٌ دفنَّاهُ ، وعامٌ يولَـــدُ
دهْرٌ يكِــرُّ ، و حُـلْمُـنا يــتبَــدّدُ

عامٌ أطلَّ بُـعَـيْدَ سبعةِ إخـوةٍ
لمْ يــنْهَلوا إلاّ الدِّمــاءَ ليسْـعدوا

ســبْعٌ عِجافٌ ... ما رأيتُ صَبيَّةً
إلا توشَّـحَها الوِشــــاحُ الأســودُ

عامٌ أتى ... لكنّهُ كرفاقــهِ الــــ
ـخمسينَ سِقْــطاً بالضحايا عُــمِّدوا
**
يا صاحِ هاتِ الكأسَ ..واترعْ صافياً
مِنْ خــمرةِ " الكِنديِّ" وهْـو يُرَدِّدُ :

( آليوم خمرٌ ) لا تسلْني عن غدٍ
فالسيفُ يقضي بينَنا ..لا المِــرْودُ

هاتِ الكميتَ ...اليوم مولدُ ربّـةِ الشَّـــ
ــمسِ التي في عيدها ..نتهجَّــــدُ

هاتِ الكميتَ ...ولا تخفْ منْ قادمٍ
في كل يومٍ عُـمرُنا يتــلبَّــدُ

أطفئ لظى قلبٍ عليلٍ باللظى
فغداً ستبـــكِي اليــومَ إن جاءَ الغدُ

أشعلْ شمــوعَ العيد كم من عاشقٍ
بينَ الجلــيدِ عدوَّنــا يترصّــدُ

لا تزرعنْ بَــذْرَ الجفاءِ حقولَنا
مَن يزرعُ الأشواكَ ..شوكاً يحصدُ
**
ياشامُ ...لمْ يُشرِكْ بحُـبِّكِ خافقي
أضنيتِهِ ... وهْــو المُــحِـبُّ الأمْـــردُ

عامٌ مضى ..عامٌ أتى ...لاتأبهي
أو تحزني ... فالـخُــلْدُ فيكِ مُــخَــلَّــدُ

يا موطناً .. كل العنادلِ هاجروا
لمْ يبقَ غيرُ القــــاقِ فيكَ يُـــغـرِّدُ !!

هجرَ العنادلُ ..والكواسِرُ أتْخموا
حتى الأرانبُ إذ وهنتَ استأســـدوا !

حيناً أشاهِدُ في الظلام منارةً
لألاءةً تدنـــو ، وحيــناً تـبْعُــدُ
**
يا صاحِ لا..لا.. للتشاؤم وابتهِجْ
واكـذبْ ..فإنَّ الــميْنَ شــرْعاً يُحْـمَدُ !!

منْ نسْــلِ " قابيــلٍ "أتيــنا كلُّــنا
فكـذوبُنا ... لهْوَ الأمـــينُ السّـيِّــدُ!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( المين : الكذب ، الكندي ؛ امرؤ القيس)
......... غسان علي حسن/سوريا / 28 / 12 /2018