مبادرة الرئيس "حياة كريمة" بقلم:جمال المتولى جمعة
تاريخ النشر : 2019-01-10
مبادرة الرئيس "حياة كريمة" بقلم:جمال المتولى جمعة



مبادرة الرئيس " حياة كريمة "

ان مبادرة الرئيس السيسى التى طرحها تحت عنوان " حياة كريمة " لرفع المعاناة عن الفئات الأكثر احتياجا خلال عام 2019 م كمبادرة انسانية واجتماعية من خلال تحقيق العدالة الاجتماعية لكل فئات المجتمع حيث يقدر الرئيس معاناة المصريين من تداعيات تطبيق البرنامج الاقتصادى مما ادى الى زيادة تكاليف المعيشة وانزلاق الطبقة الوسطى الى خط الفقر وصعق الطبقة الفقيرة تحت عجلات الاصلاح الاقتصادى مما ادى الى زيادة معدلات الفقر وانفلات مؤشر التضخم فى المجتمع .
المبادرة مهمه وجاءت فى وقتها فى بداية العام الجديد , وتسليط الضوء عليها من جانب الاجهزة الاعلامية أمر فى غاية الأهمية . ان منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الاهلية ولجان الزكاة هم الأقدر على التنفيذ على ارض الواقع . نحن امام منظومة اجتماعية يجب ان يشارك فيها كل الأطراف وان تتم الاستفادة القصوى من منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الاهلية ولجان الزكاة المنتشرة فى جميع انحاء الجمهورية
المؤسسات الخيرية لديها من المعطيات والأسباب التى تمكنها من القيام بدور فعال فى عملية التنمية المستمرة داخل المجتمع لما لها من امكانيات وقدرات على التعامل مع المشكلات التى تواجه افراد المجتمع فى القطاعات المختلفة وايضا لما لها من استعداد على القيام بدور مكمل للقطاعين الحكومى والخاص فى تنمية المجتمع المحلى . وهنا يبرز دور المؤسسات الخيرية فى سد الفجوة الضخمة بتقديم المساعدات الدورية والطعام والكساء والعلاج لملايين الفقراء فى انحاء الجمهورية .
ان لدينا 48 الف جمعية اهلية وأكثر من 4200 لجنة زكاة تابعة لبنك ناصر الاجتماعى و96 منظمة دولية على مستوى الجمهورية الا ان عدد الجميعات ولجان الزكاة النشطة يقل عن النصف بسبب ضعف الاقبال على العمل التطوعى . فهذه المؤسسات الخيرية قادرة على الاسهام فى حل جميع المشكلات التى تواجه المجتمع . لو تم التنسيق فيما بينها وتشجيعها على العمل من خلال المبادرة سوف تخفف من وطأة الفقر وضغوط الحياة على المواطنين
أن المؤسسات الخيرية تقوم بتوفير الخدمات المجتمعية من الخدمات العلاجية وتيسير زواج اليتيمات وتقديم القروض الدوارة والتدريب على الحرف ورعاية طلاب العلم وانشاء المدارس ومحو الامية ورعاية الامومة والطفولة وايواء الايتام والمسنين وتسيير القوافل الطبية وغيرها من اوجه الخدمات الصحية المختلفة وبناء المقابر وغيرها من المشاريع الخيرية هكذا تحمى تلك المؤسسات الخيرية ملايين الاسر من الفقر جزئيا حيث تتنوع انشطتها على مدار العام .وهذا يحتاج الى دعم رجال الاعمال والاثرياء لهذه المؤسسات الخيرية لكى تؤدى دورها على أكمل وجه .
ولكن كل هذا يحتاج الى دعم من الدولة عن طريق تسهيل اجراءات تشكيل الجمعيات ولجان الزكاة وعدم وضع العراقيل امام اجراءات هذا التشكيل لكى يؤديا دورهما على اكمل وجه فى خدمة المجتمع .

جمال المتولى جمعة
المحامى - مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى سابقا