أتابك العسكر في العصر المملوكي أطروحة علمية تفوز بجائزة المركز الثقافي الآسيوي لعام 2018م
تاريخ النشر : 2019-01-06
أتابك العسكر في العصر المملوكي أطروحة علمية تفوز بجائزة المركز الثقافي الآسيوي لعام 2018م


أتابك العسكر في العصر المملوكي أطروحة علمية تفوز بجائزة المركز الثقافي الآسيوي لعام 2018م 

نالت أطروحة " أتابك العسكر في عصر دولة المماليك (648-923هـ/ 1250-1517م)"  للباحث أحمد عبد الفتاح حسين أبو هشيمة (مصر) ،  جائزة المركز الثقافي الآسيوي للتفوق العلمي  في الدورة الأولى 2018م على مستوى الوطن العربي – الدراسات الآسيوية ، فئة (الأطاريح العلمية) . والتي كانت برعاية اتحاد الناشرين العرب ، الاتحاد الدولي للمؤرخين ، جمعية خريجي معهد الدراسات الآسيوية ، الجمعية العربية للتنمية العلمية والتكنولوجية ، مؤسسة كان للدراسات والترجمة والنشر. 

يُذكر أن الباحث أحمد عبد الفتاح حسين أبو هشيمة ، قد حصل بتلك الأطروحة العلمية على درجة الماجستير في التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية من كلية دار العلوم جامعة الفيوم (مصر) عام 1436هـ/ 2015م ، بتقدير ممتاز ، وقد اشادت هيئة المناقشة والحكم بما ورد في الرسالة العلمية ، حيث تكونت من الأساتذة الأفاضل : أ.د عبد الحميد حسين حمودة – عميد كلية الآداب جامعة الفيوم (مناقشًا) ، أ.د صبري عبد اللطيف سليم - أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية بجامعة الفيوم (مشرفًا رئيسا) ، أ.د صلاح الدين محمد نوار – أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية بجامعة الفيوم (مناقشًا) . 

واعتمد الباحث علي المنهج الوصفي التحليلي، حيث جاءت الرسالة فيما يزيد على 680 صفحة ، وقسمت الرسالة إلي مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول، تناولت في المقدمة أسباب اختيار الموضوع ، وأهميته ، والتعريف بأهم مصادر البحث، وأما التمهيد فوضحت فيه الدراسة أصل كلمة الأتابك في اللغة والاصطلاح ومراحل تطورها في العالم الإسلامي بداية من العصر السلجوقي وحتي بداية حكم المماليك. 

أما بالنسبة لموضوع الأطروحة ، فقد أطلق لقب أتابك العسكر على كل من يشغل منصب القائد العام للجيش في العصر المملوكي (648-923هـ/1250-1517م)، وأصل الكلمة (أطابك) ومعناها الوالد الأمير، أي أبو الأمراء ،  وكان أول من لقب بذلك نظام الملك الطوسي وزير ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي حين فوض إليه السلطان ملكشاه تدبير المملكة عام (465هـ / 1072م) ولقبه بألقاب عدة كان منها هذا اللقب. وكانت الأتابكية من أهم مناصب الدولة المملوكية وألقابها، فكان الأتابك يشترك باستمرار في إدارة شئون الدولة، وكان يندب لحل الكثير من مشاكلها، وأنه كان فيصلاً فيما يعقد من أمورها، وكان في الغالب كبير قادتها والمقدم على رأس جندها. وكانت الدولة لا تقدم علي حرب إلا إذا أبدى أتابك العسكر موافقته على ذلك. 

والفصل الأول: جاء بعنوان " دور أتابك العسكر في الحياة السياسية" وتناولت فيه بالدراسة رسوم أتابك العسكر في مصر والمتمثلة في ألقاب الأتابك وأنواع الخُلع التي كانت تمنح للأتابك، وديوان الأتابك وهيئة معاونيه داخل هذا الديوان وعلاقة الأتابك برؤوس السلطة في مصر المثمثلة في سلاطين المماليك والخلفاء العباسيين في القاهرة ونواب السلطنة ، وألقيت الضوء علي مصاهرات أتابك العسكر وأغراضها السياسية، وتناولت ظاهرة الاغتيالات السياسية التي تعرض لها بعض الأتابكة ونتائج ذلك علي الأوضاع السياسية والعسكرية لهؤلاء الأتابكة .

أما الفصل الثاني: فجاء بعنوان "دور أتابك العسكر في الحياة العسكرية" وتناولت فيه الدراسة الرتب العسكرية في الجيش المملوكي وابرزها أتابك العسكر، كما تحدثت عن دور الأتابك في عرض الجند والعناية بمظهرهم وفصلت القول في كيفية اختيار وتعيين قائد الجيش (الأتابك) وأهم الشروط التي يجب توافرها لاختياره، وبينت دور أتابك العسكر في وضع الخطط الحربية موضحاً أهم التشكيلات القتالية ونظام تعبئة الجند وتناولت بالتفصيل الزي العسكري لأتابك العسكر، كما تحدثت عن رئاسة الأتابك لمجلس الحرب، ودرء الأخطار الخارجية عن الدولة، وإخماد الفتن والثورات الداخلية والخارجية، وتأمين طرق الحج، كما بينت مظاهر اهتمام أتابك العسكر بتحسين العلاقات الدولية من خلال ابرام اتفاقيات الصلح مع الدول الأجنبية واستقبال الرسل والسفارات الأجنبية، ووضحت اهتمام اتابك العسكر بالمعدات الحربية من خلال دار صناعة السلاح والاهتمام بالشواني الحربية والأسطول البحري.

أما الفصل الثالث: فخصصته لبيان " دور أتابك العسكر في مجال الحضارة" وتناولت فيه بالتفصيل كافة الأعمال الحضارية لأتابكة العسكر في مصر في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية ، وقيام بعض الأتابكة بتنشيط التجارة وسك العملة، والمساهمة في حل الأزمات الاقتصادية والاحتفال بوفاء النيل ، والعمل علي التقرب من العامة ، وألقت الضوء علي موارد ومخصصات أتابك العسكر وما يتعلق بهم من ثروات، كما أوضحت دور أتابك العسكر في الحفاظ علي الأمن العام ونشر الاستقرار داخل المجتمع من خلال نظر المظالم ، وبسط العدل والقضاء علي الفساد والمحافظة علي نشر القيم والأخلاق الإسلامية ، وتقدير رجال العلم والتقرب من العلماء ، بالإضافة إلي صفاتهم السلوكية والخلقية ، وأهم منشآتهم المعمارية، والتي تمثلت في تحفهم المعدنية والزجاجية ، وإنشاء العديد من المدارس والمساجد والزوايا والخانات والوكالات والخانقاوات والأسبلة والأربطة والزرائب.

ثم الخاتمة: وهي تشتمل نتائج الدراسة بالإضافة إلي الملاحق: والتي تشتمل على العديد من الوثائق التى تشير الى عمل الأتابك ، وأثره في كافة الجوانب السياسية والعسكرية والحضارية وكذلك بعض الخرائط ذات الصلة بالموضوع. ثم قائمة المصادر والمراجع: وتشتمل على نماذج عديدة من المصادر والمراجع العربية والفارسية والأوروبية. فضلا عما تضمنته الرسالة من مخطوطات ووثائق علمية لم تنشر أو تحقق بعد .