بسم الله الرحمن الرحيم
شَهرَزاد والرَجُلُ العَجيب
محمود الجاف
مَولاي الحَبيب سَأروي لكَ قِصَة الرَجُل العَجيب . مِن الماضي القَريب
الذي حَمَلَ في قَلبه الدُنيا والعِراق . وَاِحتَضَنَ الفَقير وَالمِسكين وَالغَريب
وفي الزَمَنِ الذي حَكَمَ فيهِ . كانَ لِلجُرحِ الطَبيب .
عَن وَصفهِ تَعجزُ الكَلِمات . وَتَنهَمِرُ الدُموع وَيَعلو النَحيب .
لما تَذَكرتُ . بَينَ ما كُنا وَكان . وَما حصَلَ في هذا الزَمان . وَكَيفَ تَغَيَرَ الإنسانُ وَالأوطان . وأصبَحَت البُيوت سِجنا والمَقابِرُ مَأوى . وَالقتلُ صارَ بِفَتوى بِدينِهم هيَ تَقوى . وَمَرَة أُخرى خانوا العُهود . فدَخَلَ ابن آوى وَكرَ الأُسود . وَقَيَدَها بِقيود . والآنَ عَليها يَسُود .
هذا هو الحال بعدهُ بِاختِصار . الدِماء تَجري كَأنهار . بَينَما كانَت تَملأ الأرض الزُهور . هيَ الآنَ بارود وَسَواد وَقُبور . هذا الذي جَرى بَعدَ اغتِيالِ الرَجلُ الغَيور . الذي كانَ إذا وَطأت قَدماهُ الأرضُ تَمور .
انتَهى وَقت الكَلام
وَلكُم مني السَلام
شَهرَزاد والرَجُلُ العَجيب بقلم:محمود الجاف
تاريخ النشر : 2018-12-27
