شتاء كانون.. بقلم:محمود حسونة
تاريخ النشر : 2018-12-26
شتاء كانون.. بقلم:محمود حسونة


1- مغمضة العينين!!!
كانت أوراق الخريف الصفراء تملأ شوارع المدينة، وموسيقى هادئة ناعمة ترسم بخيط نور لوحات لأجنحة الملائكة على أحصنة هاربة تأخذه في غيبوبة إلى أقصى البعيد…
كانت تجلس هناك على حافة الليل مغمضة العينين، كأنها تحبس فيهما شيئا تخشى أن يفر!!! تنتظر شيئا تأخر عنها كثيرا!!!
شعر بأن كل شيء في جسده يركض نحوها عاريا من كل الأسئلة المبهمة التي حيرته!!! اقترب منها وأخذ يمسح بمنديل حرير وجهها!!! كانت في غاية الدهشة!!! لم تكن تصدق
أنّه معها، يجلس أمامها بريئا من كل المكر، من أين جاءه كل هذا البهاء؟؟!!!ها هو بين يديها، وجهه في وجهها، وعيناه في عينيها...
صمت طويلا وهو يتأمل عينيها!!!
-هل ترى شيئا في أعماق عينيّ؟؟!!
لا أرى لكني أسمع….
-ماذا تسمع؟؟!!!
أسمع أصواتا تأتي من قاع عينيك!!! أصواتا تناديني، نداءات متتالية...
تناديك أنت!!! أنت تكذب، لا أصدق!!!
أُطبقت عينيها فجأة، حاولت فتحهما بكل قوتها فلم تقدر!!! كادت أن تصرخ، إنها تحبس فيهما شيئا تخاف أن يفر!!!
الآن عرفت لماذا كانت مغمضة العينين؟؟!!
2- عام مضى...
الساعة تقترب من الثانية عشرة ليلاً، سنة ستمضي وتأتي سنة أخرى جديدة!!!
نظر إلى صورتها المعلقة طويلا، ثم تنهد تنهيدة طويلة!!!
لم أكن أعرف بأنّك ستكونين ضيفة لوقت قصير، وفجأة تجمعين كل ملامحك وكلماتك وروائحك وترحلين!!!
لماذا لم تمنحنا الحياة حظا أكبرمعك؟؟!! لقد مرّرت بسرعة غريبة، كمفاجأة كبيرة، كغيمة بدت قريبة منا ثمّ جرفتاها ريح عاتية مسرعة للبعيد المستحيل!!! فلم يبقَ سوى صدى صوتك المنكسر!!! لماذا تقهرنا الحياة وتعمّق جراحنا وتسحب الأشياء الجميلة بسرعة غريبة؟؟!!
لم أسأل نفسي يوما ماذا سأفعل لو سرقك الموت من بيننا؟؟!!
كنت أظنه أكثر رأفة بقلوبنا الواهية!!! أين كان مختفيا ومتخفيا عنّا؟؟!! لماذا لم أقرأ ذلك في عينيك؟؟!!
في البداية خرجت أبحث عنكِ في شوارع المدينة، كنت أظن أنك تمزحين!!! وعندما تعبت حلمت أنك تقفين أمامي كشاعر مجنون، فتؤنسني وتسحبني في أثرها مغمض العينين، وحين شعرت بمشقة كبيرة وفتحت عينيّ طرت من أمامي بعيدا كحمامة بيضاء مسحورة!!!
ها هي الذكريات تنفجر بالحنين فترهق الروح وتمزق القلب،
سنة مضت وأخرى تأتي محملة بأشياء لا نعرفها، لقد صرت أرتعب من الموت!!!! الموت الذي يتمرد علينا بعناده...
لو جربت أن تعودي سترين انّ الدنيا جميلة وتستحق أن تعاش مرة أخرى!!!جـربي فلن تخسري شيئا سوى سنوات الغياب التى أكلت قلوبنا بهدوء قاسٍ... جربي فقط وسترين!!! انا ما زلت هنا، في المكان الذي تركتني فيه آخر مرة، أنتظرك بأمل كبير، جربي العودة حتى ولو كانت عودة مؤقتة!!! ما عليك سوى أن تجربي!!! ألا تعرفي أنني أعيش وحيدا منذ أن خرجت بصمت!!! أراك باستمرار من وراء حزني وقلقي، ووجودك وحده سيمنحني قدرا كبيرا من الراحة والطمأنينة… إنّ العام الجديد الذي انتظرته يجيء ولكنّك لست هنا!!! عليّ أن أستعيدك مثلما يستعيد مجنون عقله، أريد أن أسمعك وأنت تغنّي للمطر و للفراشات الملوّنة وللصبح...
ما زال مخبأنا الصغير المليء بالأسرار الذي عمرناه كما هو...
والشواع الجميلة المضاءة كلوحة نادرة والتي كنّا نمشي فيها ليلاً بسكينة خطوة خطوة تحت أجمل سماء في الدنيا تنتظرك وتناديك!!!
ستكون فرصتنا جميلة مع السنة الجديدة التي قد تفاجئنا بأشياء جميلة تعوضنا ما فات من سنوات!!! وسأغفر لك كل حماقاتك كبيرها وصغيرها!!! ولن أغضب منك لسبب تافه أو حتى جدّي!!!
ولن أثقل عليك بتبرير غيابك المجنون، وسأحكي لك عن كلّ شيء أنجزته في غيابك بالتفصيل… أعدك أن هذه السنة لن تكون كالسنوات الماضية...
لم أعد قادرا على تحمل هذه الغربة الشاقة التي تملأني بالحيرة والتيه، لقد أصبحت ثقيلة جدًا.
لو تدرين ما يفعله غيابك، لتركتِ كل شيء وراءك، ولركضتِ
نحوي حافية القدمين، هل عليك مشقة في ذلك؟؟!
سأبقى أغويك بالعودة، إياك أن تقولي عكس ذلك!!!
هل هناك أجمل من استحضارك على قيد الحياة بدلا من البكاء على قبرك طويلا!!! كنت أظن أن عودتك مستحيلة، ثم اعتقدت أنها صعبة، أما الآن فعرفت أنك ستعودين لتكملي أغنيتك المحملة بأمطارك الملونة!!!
3- قدري الصعب!!!
لا يعلم كيف استدرجته لهذه الحالة... يشعركأنه في عرض البحر، بحر واسع وهائج، وهي تنظر إليه وتسخر منه!!!
تناديه، يقترب منها فيزداد خوفا وانجذابا!!! أي سحر تحمله هذه الجنية؟؟!!! يبتعد عنها فيخاف عليها!!! يبتعد عنها فيخاف عليه!!!
كيف ملكتْ كل هذه القوة؟؟!! من أين تأتي بكل هذا السحر؟؟!!
يغضب منها بجديّة، ويشتمها في خياله، ولكنّ شيئا ما في داخله يستعصي عليه ولا يمنحه أية فرصة ولو صغيرة لرفضها!!!
كثيرا ما أقنع نفسه بتركها وكذب عليها!!!
يشتهي أن يهرب منها ويخاف أن يتركها وحيدة!!!
جرّب أن يتفادى لقاءها ولكنه فشل في ذلك، لم يفلح!!! هناك في داخله شيء ما أقوى من ذلك!!!
لقد أنهكته الحالة حتى صار مرهقا!!! فهل يستسلم لها؟؟!!
الحالة المتناقضة المفرطة التي لا يفهمها!!!
يجب أن أخترق كل هذا الضباب وهذا الغلاف السميك الذي يحيط ويحوم بي كدوامة في بحر بلا قرار، بحر خطير يكاد يجرفني إلى حافة الموت والنهاية، سأواجهها وأواجه داخلي الملتبس والمضطرب!!!
أتذكر أنها قد باعت كل شيء مقابل أن تربحني!!!
أتذكّر، وسأبقى أتذكر أنها ضحت بالكثير الكثير مقابل أن تربح قلبي وأشواقي!!! وغفرت لي كل الحماقات والتهم التي ألصقت بي، أعطتني ما بخل به غيرها، وفتحت عيوني على أجمل ما في الحياة، ورسمت في ذهني وداخل قلبي لحظات جميلة لا تنسى!!! كم مرة تحملت خساراتي؟؟!!!
هل يُعقل أن تكون القسوة جزاء الإنسان الطيب ؟؟!! ليس من الممكن أن أخسر مثلكِ، وإلا سأكون قاتلا يمارس القتل ضدك في كل لحظة!!! أي حماقة هذه؟؟!!! وأي أحمق أنا؟؟!!
سأدافع عنك وعني ضد الذين يتكلمون عنك كشياطين فاشلين!!! ويكرهونك ويقتلونك بشكل أعمى، ويلصقون بك تهما تترك دموعا و جروحا لا تندمل، و يغلفونك بأغلفة أراها وهمية!!! لن أصمت وأنسحب!! الآن أدركت أنّ الغيرة وحدها هي التي تحرّك أهوائهم ، لا شيء يفسر ردود أفعالهم سوى ذلك!!!
أنت لست وحيدة في وسط هذا الخراب، وهذا ما يدفعني بالاستمرار في حبك أكثر، ويربطني بك بقوة أكبر!!!
لست مستعدٌّ لخسرانك أبدا!!! هكذا يحدثني قلبي وعقلي، ويعطيني إحساس بأنك امرأة عالية لا مبرر لخسرانك، إحساس كالنور يتسرب من بين الشقوق!!! نور يجفف الضباب ويزيح الوهم!!!
لم يعد شيء يعنيني غيرك، واجب عليّ أن أؤنس غربتك وقلقك ووحدتك وخوفلك، وأنقذك ونفسي من زاوية الفجيعة، وأن أكنّس كل الخوف والذعر عنك ومني، وألا أبقى أسيرا داخل هذا الصمت اللئيم!!!
عليك أن تعبري كل الأمكنة بهدوء وابتسامة مطمئنة وادعة وأن تحافظي عل كل هذا الألق المتلألئ في عينيك، فتنسيني كل الألم والخوف...
من هنا تكون ولادة أقسى و أقصى حب ممكن!!!
يقولون: أن الحب يحمل أحيانا في جوهره المغامرة بالموت!!!
ولهذا صمّمت أن أحبّك حتى الموت وهل هناك موت أجمل ؟؟!!
3- نشيد للفرح….
هل تسمعني؟؟!!
هل صحيح أن الإنسان يصبح أمام الموت أكثر إبداعا في البحث عن كل الحيل الممكنة للبقاء!!!
- كل ما أفهمه إلى الآن أن لا شيء يسعفنا من الموت!!! وهذا يجعلني أزداد هشاشة كطفل طيّب يحتاج للدفء، وأن الدنيا أصبحت موحشة فجأة كغابة مهجورة!!!!
- ماذا عن الطبيب؟؟!!!
- لاشيء جديد… لقد أكد لي للمرة الأخيرة... حدثني بصراحة، وفي اعتقاده أنها جزء أصيل في العلاج!!!
لكنه أخبرني انّ جزءا كبيرا منّي ما زال ينبض بالحياة….
-هذا رائع!!! عليك ألّا تخسر ما تبقى وتستفز كل الأماني النائمة بهدوء بداخلك!!!
- من أين لي بهذا اليقين كله؟؟!!! فهذا الكون الفسيح يضيق فجأة أمام الموت فيصبح أضيق من خرم إبرة!!!
- يا صديقي، نحن من نضيّق علينا؛ عندما نغلق كل شيء أمامنا، قد لا نستطيع إنقاذ أنفسنا بسهولة لكن علينا أن لا ننكسر أمام ذلك!!! أراك يتيما في داخل وحشة نسجتها بخيوط سوداء!!!
- أشعر دائما بحرقة وبعبثيّة مفرطة ظلمتني خلطت كل أوراقي!!!
- هي الدنيا يا صديقي قاسية جدًا أحيانا، ألا تظنّ أننا نراها همجيّة لا تتسامح معنا، ونغفل عن كرمها عندما تغدق علينا وننفي عنها الصدفة والعبثية وندعي بافتخار مجنون أننا نحن فقط من صنعنا ذلك!!!
- أشعر بمرارة قاتلة، هل من العدل أن أكون بكل هذا البؤس بعد هذه القسوة الخانقة؟
- لا تضيع وقتك في تعداد الخسارات وتحيط نفسك من كل جانب بالموت والخوف والظلمة القاسية!!! أليس من الأجدى أن تمنح نفسك كلّ ما يعطي حياتك معنى؟؟!!
علينا أحيانا كثيرة أن نغمض عيوننا ونعبربمحاذاة كل ما هو مؤلم نجتازه ونمضي….
- لكنّي لا أملك الجرأة أمام المرض والموت!!! لا أدري إذا ما كنت سأتمكّن من الانتصار في هذه المحنة!!!
- المسألة ليست انتصارا أوهزيمة، وإنما أن نحمي هشاشتنا وضعفنا ونمضي إلى النهاية مهما كانت بشجاعة ولو كانت حلما أقوى بكثير من الواقع...
أتمنّى لك أن تظلّ حيًا ومقاومًا وألاّ تخسر ما تبقى لك...
أتمنى أن أراك، وسأنتظرك يا صديقي، غدا، بعد غد، بعد شهر، بعد سنة، بعد مئة سنة، في الأرض أو في السماء ليس مهما!!! المهم أن ألقاك جميلا !!!
4- فتق القلب...
لا بأسَ إن مَرَّ ملاكٌ أمامك ،كندف الثلج الهامس، يجرجرخطاه نحو الموج العالي، والقميص المجنون المخمور يمسك بالماء في صدره، ستشعر بأن قلبك يطفو ثمَّ يكاد ينخلع مع وهج الضوء الصاعق!!!
يطوّح بيديه بلا مبالاة ويعبرعلى مهل مختالا، ويمضي غير مبال ٍبتائه مرمره الهجر...
يلدغني كأفعى، وينثر على جسدي المرضوض حكمة الجنون : هذا درب جنون!!! ثم يختفي في غبش الغرفة البعيدة.
تشرب نخبا من حسرة، ويهيّج النحيب في قلب يتمنى السلام من سيده الغرام، أستمر في البحث عن خاتم العشق عند مقصلة الليل الكامل ، أحاول الصحوّ أو أتوب .
أكتب بفحم أصابعي على الجدار : هل أنا من كنت هناك؟؟!!
5-اغتراب...
-أليس هذا جنونًا؟؟!! كيف لي أن أنتظرك وأنا أعرف سلفا انّك لن تأتي!!!
- من أخبرك بذلك؟؟!!
- لقد جربت انتظارك كثيرا دون جدوى، لماذا تطلب مني مجددا أن أنتظرك وتلحُّ في ذلك؟؟!! إلى أيّ حماقة ستقودنا!!! في كل مرة تذكرني بحبك بشقائك بذكرياتك، تضيء خيطا رفيعا من الضوء الفاتن أمامي ما يلبث أن ينطفئ!!! لا يمكن المكوث طويلا على هذه الحال!!!
- لست مسؤولا عن ذلك، أنت في ذاكرتي دائما!!!
- أنا فقط!!!
- أنتِ وسرنا الجميل، ابنتنا سارة!!!
- كنت تقول أنها ستكون أجمل إبتسامة في حياتنا وأنّها أحلى هدايا السماء!!!
- مازلت أقول ذلك، ما زلت أتذكر ذلك اليوم الربيعي الجميل يوم ميلادها... كلما وضعت رأسي على وسادتي أحس بأنفاسها الدافئة تلفح وجهي، ورنين ضحكتها المبتورة تنغرس في جلدي كأشواك زهرة متفتحة، فتأخذني إلى عالم خفي لا أقدر على احتمال آلامه الفظيعة!!!
- أتساءل أحيانا، هل ما زلت تذكرني؟؟!! هل ما زلتُ أعني لك شيئا؟؟!! هل ما زلت تتذكر ملامح وجهي؟؟!!! أخبرتني في بداية رحيلك أنك شعرت بالاختناق عندما عبرت الحدود!!! ماذا أصابك؟؟!! هل شغلتك أمور حياتك عنّا؟؟!! لقد مرّ وقت طويل على ذلك!!!
- هناك قدر غريب أشعر به مجنونا يقودنا إلى مجهول غامض كريح خريفية تبعثر الأوراق!!!!
- ماذا تقصد؟؟!!!
- لا شيء، لا أدري!!! لست أنا من سنّ القوانين الظالمة، والحروب العمياء، والحماقات والعمى التي تخلف أبشع الجرائم لملايين البشر!!!
- وعدتك أني سأبقى أنتظرك وبشغف...
- جميع الذكريات بتفاصيلها الدقيقة مكتنزة في ضلوعي بدقة وإتقان، أعدك أنها ستستمر معي حتى أموت!!! وهي ملاذي المؤنس الجميل في غربتي كلما تأملتها تحولت لآلام عنيفة تهزني من الأعماق بعدها أشعر بهدوء غريب!!!!
- كل هذا لا يكفي، الذكريات والكلمات لا تكفي، أنا أحذرك وأنا يملأني الرعب والخوف، خائفة من أن ينتهي الأمر لكارثة لي ولسارة جميلتي، في أعماقي شهوة مجنونة تكاد أن تجرفني!!! لا أخشى على نفسي بالقدر الذي أخشى فيه على طفلتي الصغيرة البريئة!!!
- أقول لكِ وبكل صراحة، أنني أنتظر لحظة بلحظة للخروج من هذا الضيق الخانق، وكثيرا ما أشعر بالانكسار والخيبة، وكأن العالم كله ضدي ويحاصرني وينتقم مني!!! وأتساءل وبحسرة: لماذا كلُّ هذا العداء والكراهية والضغينة البشعة؟؟!!!
عندما أفكر بالرجوع، أشتم روائح كريهة، وأسمع أصوات صرخات وانفجارات، وأشعر بضجيج هائل في داخلي، ضجيج اصطدامات وانهيارات متتالية صاخبة ومدوية، كأنها بنايات عالية تنهار دفعة واحدة!!! وأشياء تتكسر وتتناثر تجرحني وتدميني، وتتركني جثة بلا روح!!! فأشعربأن عودتي ستكون حماقة كبيرة!!!
-أتفهم ما تقوله… لكن هذا قدرنا علينا التعايش معه!!!
- ألا تعتقدين أن هذا انتحار نختاره بملء إرادتنا!!!
- هذه هي الدنيا بملائكتها وشياطينها ومجانينها وعقلائها علينا أن نعيشها بجسارة، وأن نتخلص من هواجسها التي تحولنا لجبناء ننكفئ على أنفسنا كقوقعة صغيرة تافهة!!! وتذكر دائما أن هناك احتمالات جميلة للحياة وأن هناك خيط نور ولو كان دقيقا يضيء أعماقنا...
لا أطلب منك الشيء المستحيل، ولا أهددك لكن ليكن في يقينك أننا بهذا الحال نحن في الوقت الضائع بل في اللحظات الأخيرة لننقذ حالنا من هذا العبث، فنحن جميعا أنا وأنت وسارة على حافة الخطر... تذكرنا بكل جوانحك بقلبك بعينيك بدمك، وتذكر بإنّ امرأة أحبتك ووضعت حياتها كلها رهينة لمصير مجهول!!!
بعدها إن لم نلتق فستكون جميلتي سارة هي المتضرر الأكبر وتكون أنت المذنب الوحيد فيما أسميه جريمة المنافي والاغتراب والحروب!!!
بقلم:محمود حسونة(أبو فيصل)