ملاحظات على كتاب الدكتور حيدر عبد الشافي.. الرجل والقضية بقلم: م. غسان محمود الوحيدي
تاريخ النشر : 2018-12-22
ملاحظات على كتاب الدكتور حيدر عبد الشافي.. الرجل والقضية بقلم: م. غسان محمود الوحيدي


ملاحظات على كتاب الدكتور حيدر عبد الشافي...  الرجل والقضية

بقلم: م. غسان محمود الوحيدي ..غزة هاشم

مما لا شك فيه أن الدكتور حيدر عبد الشافي علم خفاق من أعلام الوطنية, ليس على مستوى قطاع غزة فحسب, بل على مستوى فلسطين, له مكانته الرفيعة, تلك المكانة التي لم ينلها إلا من خلال نضال مستمر, ومواقف وطنية صادقة, شهد له بها الجميع.

وصدور كتاب عن حياته هو لون من الوفاء, وواجب لابد من أدائه تجاه من قدم للوطن وللقضية.

وكنت أتمنى لو أن أحد المختصين من الأكاديميين قد قام بجهد كهذا, و بحد أدني لو كتب مقالة عن الكتاب, يوضح قيمته وأهميته, لأن صدور كتاب عن علم من أعلام فلسطين, دون تعقيب أو تعليق, هو أمر معيب, إذ أن التفاعل مع العمل لهو دليل صادق على مدى أهميته, أما أن يمر العمل مرور الكرام, ففيه إهانة للدكتور, وإهمال لنضالاته.

ومن منطلق حبنا لوطننا ورجالاته, وكما تعودنا أن نستعرض ما يصدر من عمل يتناول غزة هاشم ورجالاتها, فلابد لنا من التعليق على هذا العمل, احتراما للدكتور حيدر, الرمز الوطني الكبير, والكتاب هو أول عمل يصدر عن الدكتور حيدر, وقد بذل فيه مؤلفه جهدا كبيرا, وجمع مادته بصبر, وحشد مصادره من نواح متعددة, وأكثر من المقابلات مع العارفين بشخصية الدكتور, فربح التاريخ المحلي شهادات حية من هؤلاء قبل أن يطويهم الموت, وتطوى معهم شهادات  قيمة, وهو جهد يشكر عليه المؤلف.

وإن كتابة سير الأعلام والعظماء عادة درجت عليها الشعوب الحية والأمم الراقية, لما فيه من وفاء لهم, وتلمس للعبرة, واستفادة من الدروس التي مرت بصاحب السيرة, فيستخلص منها عبرة, كما يستخلص النحل رحيق الزهر , فيخرجه عسلا شهيا.

وأذكر أن الشيخ محمد أبو زهرة قد وضع عدة كتب عن أئمة في الفكر الإسلامي كأبي حنيفة والشافعي وغيرهما, وقد قيل للشيخ محمد الغزالي : لِمَ لا تَضع كتبا عن أئمة كما كتب أبو زهرة؟

فقال رحمه الله : لا يكتب عن إمام إلا إمام, ورده هذا إنما يريد أن يغربل الساحة ممن لا يحسنون الكتابة عن العظماء, ليفسح المجال لذوي الاختصاص, ويُقصي الأدعياء عنه.

إن تناول هذه الشخصيات عمل شاق مُضني, لا ينهض له إلا من توفرت فيه ملكات متنوعة, وثقافة واسعة, وفهم عميق لمُجريات الأمور وربطها بالواقع, وهذه الأمور لا تغيب عن الدارس الواعي.

وعليه أيضا أن يكون عمله  عِشقا لوطنه وحبا في رجالاته, لا قٍُربى من هذا و لا تزلفا لذاك, ولا لأن يعرف بين الناس كاتبا, فيكون هواه الشهرة, ومطلبه المباهاة.

ومن أراد أن يقوم أي عمل عليه أن يخلع ثوب المجاملة, ويتسلح بالصراحة مهما كانت جارحة, فيكفينا مجاملات تفشت في الساحة السياسية, وعبثت بها, وأخشى أن تتفشى في حياتنا فتنال من المشهد الثقافي أيضا, وهو ما لا نرضاه, ولن نرضاه, فضلا عن أن نمارسه, فنخط كلمات مجاملةفارغة, وهو ما نعتبره خيانة, إن لم نحاربها, فلن نشجعها.

هذا العمل الذي بين أيدينا والذي زادت صفحاته عن (1200) صفحة, وهو ما يرهق القارئ, قراءة وتركيزا, ذلك أن الكتاب و كاتبه توفرت له مادة ضخمة حول شخصية الدكتور, ولا عجب فحياة الدكتور ثرية بحياته الطويلة وأعماله العظيمة.

كان على الكاتب أن يحسن استغلالها وتوظيفها في دراسة حياة الدكتور ونضاله, وذلك في سياق خطة مدروسة ومنهجية واضحة, ليلتقط من ذلك الكم الهائل من تصريحات الدكتور نفسه وما كتبته الصحف, وما كتبه المقربون منه والأصدقاء والسياسيون.

نعم كان عليه أمام هذه الوفرة من المادة المتنوعة أن يُحسن الاختيار والالتقاط, ليوظفها توظيفا ذكيا مكثفا في عرض سيرة حياة الدكتور ونشاطاته وأعماله, ليوزعها على فصول الكتاب المتنوعة, ويقدمها للقارئ مختصرة تبلغ الهدف بسهولة ويسر.

إذ ليست السيرة كما يراها عباس محمود العقاد سردا لحياة الشخصية, بقدر ما هي محاولة للإمساك بيد القارئ ليسلمه مفاتيح الشخصية, فيقف بنفسه على مواضع القوة والضعف فيها, وهو ما كنا نتمناه من هذه الدراسة, لتنأى بنا عن أسلوب  السرد و التلقين, وتدلنا على كيفية معرفة شخصية الدكتور, لنكتشفها نحن, ونخلص إلى نتائج واستنتاجات بأنفسنا.

وللخروج من تلك المتاهة التي وقعنا فيها, نقول: أن هناك من الأعلام من كتب سيرته الذاتية بنفسه, وهناك من الباحثين الناشطين من قام بجمع أوراق ومكاتبات أعلام لهم بصماتهم في الحياة العامة, وتبويبها كما فعلت خيرية قاسمية في أوراق عوني عبد الهادي وغيره من الرعيل الأول .

ولو جمعت مقالات الدكتور حيدر وحواراته, وتم تبويبها تبويبا تاريخيا سليما من ذوي الاختصاص, لربحت المكتبة التاريخية مادة وفيرة, ووجبة دسمة تقدم للباحثين ليتناولها كل من زاويته ونخصصه, فيستخلص منها دراسات مختلفة في النتيجة, متفقة في الهدف, واثارة الوعي السياسي واذكاء روح الوطنية في النفوس؟

وما دام الكاتب على ما يبدو لي أنه كان ينوي أن يدرس حياة الدكتور, ولكنه لم يكن موفقا, ذلك التوفيق الذي نتوخاه, ليبرز لنا شخصية الدكتور أكثر وضوحا, إذ لم أجد الأسلوب الرشيق في الكتابة, ولكني سرت مكرها في غابة الأوراق المكدسة, إذ من حق القارئ أن تُقدم له المعلومة برشاقة وعذوبه, وهو ما كان غائبا بالكلية عن هذا العمل, إذ أن كثيرا من الأعمال الجافة , تستدرج القارئ بأسلوبها السلس ليلتقط المعلومة, ومن تلك الأمثلة أسلوب المرحوم المناضل الكبير أحمد الشقيري, فكان صاحب أسلوب بليغ, وقلم رشيق, استمتعنا بما كتب رغم مرارة الموضوع, وتعثر القضية, فكنا نأسى له, ونحزن لحزنه, ونشعر بالمرارة التي استقرت في نفسه, وازددنا شموخا بعنفوانه وهو يرد على حكام العرب المتخاذلين وعلى الأمريكيين ومؤسساتهم التي ظلمت شعبنا.

هكذا ينبغي أن تكون الكتابة, وهكذا ينبغي أن يكون الأسلوب, ولكن التصنع  شيء والطبع الأصيل شيء آخر.

لقد استطرد المؤلف استطرادا كان يخرجه عن الموضوع في كثير من المفاصل, حتى كدنا ننسى العنوان, فضل طريقه وأضلنا معه.

ولقد استعرض محطات عديدة من تاريخ فلسطين, أسبغ عليها من آرائه الخاصة, دون الرجوع إلى مراجع موثوقة, فتاهت شخصية الدكتور في مجاهلها.

ولم يوفق المؤلف في رسم شخصية الدكتور حيدر الذي كنا نعرفه طبيبا لامعا, ومناضلا شرسا, ووطنيا صادقا, ونقابيا بارعا, وإنسانا رحيما, ومفاوضا عنيدا.. وغيرها من الصفات التي لم تزدنا الدراسة بها معرفة, والتي بلغت عدد صفحاتها ما يزيد على (1200) صفحة, وهل تقاس الأعمال بعدد الصفحات؟

كانت الدراسة تحتاج إلى اختصار, وليس هذا الكم من الأوراق المكدسة والطباعة الأنيقة لترفع من شأن دراسة هوت بشخصية الدكتور حيدر, وأَزْرت بٍِقدره, فالاختصار أصعب من الإطالة, وفن الاختزال أشد من تكديس الأوراق.

ما فائدة أن يضمن الكاتب دراسته بكلمات مطولة للدكتور حيدر, ولقاءات صحفية, وغيره في حديثهم عن موضوع واحد, وكأن الكتاب قد تحول إلى مجموعة ملفات لتصريحات ومقابلات  سواء كان مع الدكتور حيدر أو مع ذوي العلاقة, وهو عمل كان يعوزه الذكاء في التقاط ما ينفعه منها وما يخدم سياق العمل ليصل بنا إلى شط الأمان بعد سباحة في تلك اللجة العميقة, ليحقق ما كان ينوي رسمه لشخصية الدكتور.

فصارت على إثر ذلك تلك الدراسة الطويلة العريضة كومة أوراق متعبة, ومهلكة استنزفت من القارئ الشغوف بحب الوطن وثقافته وقتا ومالا.

وللتفريق بين العمل وشخصية الدكتور حيدر, فإننا وبعد قراءة العمل قراءة متأنية, يقتضي حبنا للوطن ولشخصية د. حيدر الوطني أن نتوقف قليلا , لنسجل ملاحظاتنا ومآخذنا على هذا العمل, وهي كثيرة , ولن نستقصيها كلها ومنها :

-        إن ضخامة العمل كانت تتطلب وضع منهج له, ولا يخفى أن المنهج أشبه باتفاق بين المؤلف والقارئ, حتى لا يطالب بأكثر ما بينه المنهج, كما أنه لم يوضح ما واجهه من عقبات ومعوقات, ليتعاطف معه القارئ في مسيرته ورحلته في الكتابة, وليعذره فيما قصر فيه.

-       لم يوثق مادته من مصادرها توثيقا علميا مباشرا, سواء كانت من كتب أو مقابلات أو اتصالات هاتفية, مع شخصيات عرفت الدكتور عن قرب.

-       لم يراع المؤلف تسلسلا زمنيا في استعراض حياة الدكتور ومحطات حياته, إذ أن سيرة الرجل أشبه بالشجرة التي تنمو نموا طبيعيا, و ذلك أن الكاتب استعرض شهادات اليهود والمفاوضين في الصفحات الأولى من الكتاب, وليس تعقيبا على فصل المفاوضات لتنسجم المعلومات معا وتتجمع لتكون صورة حديثة تتطابق مع الشخصية, صورة ملونة, ولكنها للأسف كانت أشبه بالصور القديمة التي تاهت معالمها, وغابت قسماتها.

-       أطال صاحب العمل واستطرد وشرق وغرب بنا في عرض دور الدكتور في جمعية الهلال الأحمر, وحريق الهلال, فقد تناول حادثة الحريق وما صاحبها من أعمال, قبل أن يستعرض تأسيس الجمعية, وحتى تأسيس الجمعية ما كان يستحق تلك المقدمات التي استغرقت عشرات الصفحات, ونحن نتفهم ضرورة التمهيد لبعض المواضيع, ولكن لا ينبغي لها أن تطغى على ما ينوي الكاتب استعراضه.

-       بعض المواضيع لم تنتظم في فصل محدد, بل تاهت في الخلط بين الفصول المختلفة, فصارت المعلومات موزعة في أكثر من فصل وباب.

-       استعرض تاريخ منظمة التحرير بنفس الطريقة فكان استطرادا طويلا مملا, أرهقنا في قراءته, ولا لزوم له.

-       ما فائدة أن يتعرض لانتقاد نهج الشقيري في العمل؟

-       ما فائدة استعراض التنظيم الشعبي الفلسطيني؟

-       ما فائدة استعراض أداء القيادة الفلسطينية؟

-       ما فائدة أن يستعرض الكاتب تاريخ جمعية الشبان المسيحية, وكان بإمكانه أن يكتفي بالإشارة للعلاقة التي ربطته بمديرها .

-       استعرض صاحب العمل  فترة الإدارة المصرية, وإذا به ينتقل بنا إلى فترة الانتداب البريطاني, كقرار التقسيم والجيوش العربية والهجرة.

-       في زحمة أحداث 67 وتداعياتها, إذا بالكاتب يتحدث عن دور الدكتور حيدر في عودة الأطباء الخريجين من مصر إلى غزة..

-       وفي تلك الزحمة أيضا يتحدث الكاتب عن دور الدكتور في التعليم وابعاده الى سيناء.

   فلماذا هذا الخلط والتخبط والتداخل؟

-       كان الفصل الثالث بعنوان: (الدكتور حيدر عبد الشافي والحقبة الإسرائيلية), فهل يُعقل أن يتناول كاتب دراسة شخصية وطنية , ثم يصف فترة الاحتلال الاسرائيلي لغزة, بالحقبة, هكذا وكأنها فترة حكم طبيعي كالعصر الأموي أو العباسي وغيرها, إن هذا الوصف وصف معيب, وخطيئة لا تغتفر, إلا إذا كان الأمر سهوا, فنلتمس له عذرا.

-       راح المؤلف يوجه اتهامات هنا وهناك دون تبرير أو سند من تأريخ, أو توثيق من آراء الثقات من المؤرخين والمختصين, ومنها: اتهامه للزعامات الفلسطينية بتقاعسها عن القيام بدورها المطلوب, دون أن يستند إلى مراجع تؤكد رأيه, الذي لا يحق له أن يطلق أحكاما وكأنها لا تقبل النقض, حيث جعل من نفسه قاضيا.

-       حاول المؤلف- على ما فهمت - أن يغمز من قناة الاسلاميين حول ترخيص المجمع الاسلامي, وطلبهم من سلطات الاحتلال في حينه الموافقة على ترخيص المجمع كجمعية عثمانية... ثم يعود بعدها ليتحدث عن دور الدكتور ووساطته عند سلطات  الاحتلال الاسرائيلية للسماح بالترخيص, فهل موقف الاسلاميين الخاطئ أم موقف الدكتور المؤازر والمتطوع للوساطة ؟

ثم يشير لاحقا , وليس في سياق الموضوع نفسه إلى دور رشاد الشوا في ترخيص المجمع..

-       توسع المؤلف كثيرا واستطرد استطرادا ثقيلا مملا حول أحداث حريق جمعية الهلال الأحمر, فنكأ جراحا قد اندملت, وكان بإمكانه الاشارة للحادثة وهو يتحدث عن دور الدكتور العقلاني ازاء ما حصل دون ذلك التوسع الممل, فيلتقط صورة للرجل المتسامح باختصار.

-       قضية اتهام الدكتور حيدر بالشيوعية به, ساق المؤلف عدة آراء, ولم يحسمها بشكل واضح وصريح.

-       وقع المؤلف في أخطاء في الأسماء ومنها: في الصفحة رقم 249 ذكر أن (جيفارا غزة ) هو محمد محمود (مسلم) , والصواب هو محمد محمود مصلح الأسود, وفي الصفحة رقم 41 كتب أمجد (غنمه), والصواب غنما, كما كتب حسين الغصين والصواب هو حسن الغصين وغيرها.

-        ذكر المؤلف أنه سيستعرض سيرة الوطن من خلال سيرة الدكتور حيدر, ولم نقرأ لصاحب العمل لوما أو تحفظا على موقف من مواقف الدكتور حيدر, باعتباره جزءا من مكونات الوطن بهمومه واخفاقاته, والرجل ليس معصوما من خطأ أو زلل, فمثلا : (كان موقف الدكتور معارضا للعمليات الاستشهادية, وأنه يؤيد أن ينحصر العمل العسكري في حدود الدفاع عن النفس).. وهل ما يقوم به الفلسطينيون إلا دفاع عن النفس؟!           وهل ينكر أحد أن ما قتله الفلسطينيون لا يشكل جزءا بسيطا مما قتله العدو المحتل,  ولم يظهر لنا رأي المؤلف ولا تعليقه.                                                 والأمر الآخر الذي كان يجب على المؤلف أن يتوقف عنده هو (قضية الزعامة), تلك التي بسطت أجنحتها, على مساحة واسعة من الزمن وعلى مفاصل متنوعة من قضيتنا, مما جعلها تقصي عناصر ناجحة, وتمنع دماء جديدة من أن تضخ في عروق المسيرة النضالية الفلسطينية, تلك العناصر والدماء كان بإمكانها أن تلعب دورا في الحياة السياسية والاجتماعية, الأمر الذي ألقى بظلال قاتمة على مسيرتنا النضالية في بعض المحطات.

-       وكما قال أحدهم : شيخ الاسلام حبيبنا, ولكن الحق أحب إلينا منه, والحق والوطن أحب إلينا من كل عظمائنا وأعلامنا, وفي الاشارة لخطأ أو زلل تكمن قيمة العمل وأمانة صاحبة, لا أن يجري خلف الشخصية كالمصور ليلتقط الصورة المجردة, دون تمهل لإبداء رأي أو تحليل موقف ونحو ذلك.

ولابد أن اعترف أنني قرأت الكتاب ولم أستطع أن ألتقط صورة واضحة للدكتور حيدر, لأنه خلا من التحليل الواعي والاستنتاج المرتقب, رغم وفرة المعلومات وثراء المادة, التي كانت أشبه بحصان أصيل, كانت تنتظر فارسا مدربا, يحسن أن يمتطيها باقتدار, أو حتى أن يروضها, فلكل ميدان فرسانه, ولكل باب أربابه.

وفي الختام إذا كان المؤلف حريصا على تاريخ الدكتور حيدر أقترح عليه التالي:

-       ضرورة إعادة النظر في حجم الكتاب, وتهذيبه بما يحقق الهدف, ورسم صورة حقيقية للدكتور واضحة المعالم, بينة القسمات.

-       إعادة تبويب الكتاب بطريقة علمية تربط بين العناوين الفرعية والعنوان الرئيس لكل فصل.

-       ضرورة حذف المباحث التي تضمنها الكاتب والتأريخ الفرعي الذي لا لزوم له مثل تاريخ حرب 67 وتاريخ منظمة التحرير, وجمعية الشبان المسيحية, وتأسيس المجمع الاسلامي والصراع على الجامعة الاسلامية وغيرها من الموضوعات التي لا تخدم الموضوع.

-       ضرورة توثيق المراجع بشكل علمي, وأن يوضح اسم المصدر والمؤلف ورقم الصفحة, في كل اقتباس مباشرة, وكذلك تاريخ ومكان المقابلة مع الشخصية , وذلك للأمانة العلمية.  

-       كان على المؤلف أن يختم عمله, ويتوج جهده الضخم بخاتمة يلخص فيها ما توصل إليه من نتائج في نقاط مختصرة توضح ما للرجل وما عليه, خدمة للمنهج العلمي السليم ولقضيتنا الوطنية.