صدور رواية "حمل مـهدّد" عن الدار العربية للعلوم ناشرون
تاريخ النشر : 2018-12-19
صدور رواية "حمل مـهدّد" عن الدار العربية للعلوم ناشرون


حمل مـهدّد

تشكل رواية «حمل مهدّد» للكاتبة المبدعة جلنار إضافةً نوعية جديدة إلى مخزون التجربة الروائية العربية، فجاءت مزيجاً من الفن والحكمة والفلسفة والرغبة في بناء عالم أفضل وأجمل.

هذه الرواية تحكي قصة امرأة لا يستطيع الواقع الضيق أن يستوعبها، هي "حنين" الفنانة التي ترى العالم من خلال موسيقاها.. بيتهوفن أدخلها عالم الموسيقى، سحبتها موسيقاه وألقت بها في الأكاديمية ورسمت مهنتها، ولطالما رددت "إن لم تسمع بتهوفن بروحك حتى ينحني الجبروت فيك وتصفق له بدموعك فأنت لم تسمع موسيقى بعد". أما عن الحب في حياتها فقد أرادت حباً معفى من الأحزان.. حين دخل "صفا" حياتها، العالم كله بأشخاصه وأحداثه قدَّم نفسه إليها، كل ما أرادته من الرجال كان أمامها في رجل يفهم موسيقاها، ويعيش عروبتها.. أما "أمين" الفنان الذي قابلته في معرض فني أقامه في ذكرى سقوط بغداد فقد غاب عنها أنه أحبها.. فلا أحد يخيَّر في الحب، يفرض نفسه على الأشخاص كالقدر.. وأما جارها العراقي بديع فقد غادر البوح لسانه منذ أُلقي القبض على وطنّه، لم يُخبرها الكثير عن حياته.. وتمنى لو اجتمع بها قبل أن تنقلب أيامه وتشق أمامه طريقاً لم يختره يوماً ولم يفكر حتى في عبوره.. فاحتفظ بسر حبه لها وكان ينشد في كل لقاءاته بها قصيدة إفلاسه العاطفي... وهكذا فجميع أبطال الرواية فنانون مثقفون إشكاليون يشعرون بالحنين إلى بلادهم.. وكلّ واحد منهم يعبّر عن حبه لوطنّه بواسطة فنه، ذلك أن اللوحة الفنية أو المقطوعة الموسيقية أو القصيدة الشعرية وكل إنتاج إنساني فني هو في الواقع إضافة جمالية ساكنة لهذا الكون.. ولكن وحدها "حنين" ستجعل من موسيقاها حياة أخرى ستعزف في حفلها مقطوعتها الموسيقية "حنين" لتمتد صلاحيتها إلى كل وطن لم يتبقّ لنا منه سوى الحنين.