ويَحْيَا عامه السّادس فقد حُبّك..!بقلم: أحمد الغرباوي
تاريخ النشر : 2018-12-16
ويَحْيَا عامه السّادس فقد حُبّك..!بقلم: أحمد الغرباوي


أحمد الغرباوي يكتب:

ويَحْيَا عامه السّادس فقد حُبّك..!

الجزء الثاني

(2)
.......

حبيبي..
ويظلّ يوم مَوْلدك عيداً دائماً أبداً..
لا وجود لحركة الزّمن

لاحدود لجغرافيّة المكان
صَيْدٌ سهلٌ هو الجَسَد للعدم
فريسةٌ هي الرّوح

 بضُّ وَجَع.. لم يَهْرِم ولَمْ يَشِب!
مُسْتَسِلمةٌ للذّة عَذاب قنص الرّحيل
وكَمْ بنبوءةٍ حُزنِ طويل؛ دعوة مَوْت
وإنْ سطرت بماء ذهب لعُرسِ بَدَن..!
زفافٌ بلاحبّ.. صلاةٌ بلاحسّ
نداءُ أحرفٍ شاردة؛ بلا دَوْام مَعْنى
طهرٌ دون وضوء.. و
وَأْد روح على صليب جَسَد..!
،،،،،،

حبيبي..

باردةٌ هى النّوافذ..

ويتطايْر الدّخان؛ يُعْلِنُ عَنْ أكْوَاب سّاخنة

وطُرقاتٌ تفرحُ؛ ويغسلها مَطْر

ويُزال مِنْها ريح عَفَنْ

ورغم عَتْمة لَيْل النّسيان؛ طَيْفك لايَسْتَجِب..!

Top of Form

 

،،،،،
حبيبي..
مُحْرِقةٌ هي ليالي العُمْر بِغْيَابك الطويل
لهيبُ أبَدْ..!

وفي يوم مَوْلِدك..
عِنْوَة يلتحفني العام  سادسه؛ وأحيا فقدك
ويكَفي من الربّ؛ أنّي لا أزَل أتدثّر وطيْفك..!
ولحُبّي نصيبٌ من أطلالٍ؛ تماست وظلّك..!

،،،،،
حبيبي..

وإنْ قرّرت ترحلُ
أرجوك؛ لاتأخذ ظلّك مَعَك..؟
مَنْ يدرى..؟
رُبّما.. رُبّما تعودُ يوماً!
ولكن تذكّر
أنّ العصفور العَاشق
والذي لم يخلف مَوْعده أبَدْاً على نافذتك؛ كان يُغَرّدُ:
كُلّ الذي يرحلُ لا يعود
وإنْ عاد
أيضا ـ حبيبي ـ لن يعود..!

حبيبي..
كُلّ عام وأنْتّ لي ذِكْرى ألم..
كُلّ عام وأنت لي مِقْعَد شَلل..
لا قادر أستغنى عنه
ودونه أسير؛ لَمْ أسْتَطِع..!
لاتحزن حبيبي..
فأنا أحيا قَيْد حٌبّي
وما بِسجِني لك أثر..!
..... 
أ.غ