إلا يدفعنا دم الشهداء للم الصف؟ بقلم:مأمون هارون رشيد
تاريخ النشر : 2018-12-15
إلا يدفعنا دم الشهداء للم الصف؟  بقلم:مأمون هارون رشيد


ألا يدفعنا دم الشهداء للم الصف ؟
بداية للشهداء الرحمة والمجد , فقد روت دمائهم الزكية تراب الوطن لتجسد سنفونية الخلود لارواحهم الطاهرة , وترسم لنا معالم الطريق الى الحرية واستعادة الحقوق , وتضيء الشموع في ظلمة هذا الليل العربي شديد السواد , وتقول للمتسابقين الى التطبيع والانبطاح , ان الشعب الفلسطيني صاحب الحق الاصيل لن ينكسر ولن يهزم ولن ينحنحي الا لله تعالى .
تزداد الهجمة الاسرائيلة سعارا على الشعب الفلسطيني في ظل اختلال موازين القوى , وتأكل الدعم الدولي لنا نتيجة المواقف الامريكية المنحازة لاسرائيل وسياستها العدوانية , ونتيجة الضغوطات التي تمارسها هذة الادارة تجاة الكثير من دول المجتمع الدولي للتأثير على قراراتها والانحياز للمواقف الامريكية والاسرائيلة المعادية للشعب الفلسطيني , وللاسف ونتيجة ما يعاني منة الموقف العربي من ضعف وهزال وانقسام استطاعت الولايات المتحدة اختراق الصف العربي لصالح ربيبتها اسرائيل , وما الزيارات التي قام بها نيتنياهو ووفود اسرائيلية الى دول عربية الا حلقة في مسلسل التطبيع الذي تقودة الولايات المتحدة لصالح اسرائيل , والذي بدأ للاسف يؤتي ثمارة نتيجة الوهن والتمزق العربي , متجاوزا المبادرات العربية التي تدعو لعدم التطبيع مع اسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية .

لكن الوضع الفلسطيني الداخلي , والانقسام الذي ادمى جنبات الوطن , هو الاساس في هذا التغول الاسرائيلي على الشعب الفلسطينيي , حيث استطاعت اسرائيل في ظل هذة الحالة أن تستمر في سياسة الاستيطان التي تأكلت معها اراضي الضفة الغربية لصالح المستوطنين وتحت حماية الجيش الاسرائيلي , وها هم يعيثون فساد وارهابا ضد المواطنين , في ظل صمت دولي مريب , وفي ظل تأيد وحماية امريكية صهيونية , وفي ظل مجتمع دولي لايفهم الا منطق القوة ومنطق المصالح .

أن عمليات الاغتيال التي قام بها الجيش الاسرائيلي , و الاجتياحات , والاعتقالات المستمرة لاراضي الضفة الغربية , ثم هذة التهديدات من قطعان المستوطنيين لاغتيال الرئيس الفلسطيني , توجب علينا اعادة ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة هذة الهجمة التي تهدف الى تقويض المشروع الفلسطيني وانهاء القضية الفلسطينية بما يسمى بصفقة العصر , أن الكرة الان في الملعب الفلسطيني لانجاح المصالحة والالتفاف حول المشرع الفلسطيني , وحول سلطتنا الشرعية لنصد هذة الهجمة المتصاعدة ضد الكل الفلسطيني , على الجميع ادراك خطورة ما يحاك , فما يحدث الان ما هو الا مقدمات سيتلوها الكثير , والايام القادمة ستكون برهانا على ذلك .

مأمون هارون رشيد
14122018