كنْ كاتبًا بحقِّ بقلم: سوزان الأجرودي
تاريخ النشر : 2018-12-14
الكاتبة السّورية: سوزان الأجرودي

أعزائي الكُتّاب:

_الكتابةُ ليست سلعةً تباعُ في بازاراتِ التسويق باسم الشّهرة.

_الكتابةُ فحوى هادف، و ليستْ محتوىً ساقطًا.
(اكتبْ بما يليقُ بالأدب)

_الكتابةُ ليست محبرةً و لا أقلامًا و أوراقًا بل المصدر الأوّل للإلهام، إذن بلا مُلهم أنتَ لستَ كاتبًا.

_الكتابةُ ليست مقيّدة لا بالزمان ولا بالمكان، ربمّا تكتب وأنت في حافلة، حديقة، مقهى، غرفة منعزلة، أو ربمّا في زنزانة، مثل جان جنيه و ماركيز أبدعوا في السّجون، فقد كتب فولتير (أعشقُ زنزانتي) ولم تكن زنزانته سوى غرفتِهِ، في حينه صرحَ ابن خلدون أنّه يكتبُ في المغارات هربًا من الجواسيس، وغيرهم كان يهربُ إلى المقابر و حدائق الحيوانات.... إذن نصف الإبداع يكمنُ في اختيارك للمكان الملهم لكَ.
(اصنع لنفسك مأوىً خاصًّا بالكتابة يليقُ بكَ گكاتب)


_الكتابةُ ليست صفقة قياسيّة في تاريخ النّشر لكلّ مايروق لهُ فكرك، وليست مسابقة بعدد الكتب الّتي نشرتها على مستوى العالم، إنمّا هي أمانة و رسالة للقُراء وعليكَ إيصالها بشكلٍ صحيح ذي فائدة قيّمة، بالتالي عليكَ تحمّل كامل المسؤوليّات وعدم التّذمر عند نشركَ لكلّ كتاب يأكلهُ الغُبار في المكاتب.

_الكتابة ليس لها عمر محدّد، فالكاتبة لورا إنجر كتبت سلستلها المؤلفة من تسع روايات بعد أن تجاوزت عمر الستين، أمّا توفيق الحكيم وطه حسين قدموا أعظم أعمالهم وهم على مشارف الثمانين.

فقد قالها: د_أيمن العتوم يومًا ما ( لا تستعجلِ الثّمرة).


(ارتقوا بأقلامكم، فالتاريخ سيسجل عاجلًا أم آجلًا)


(كل الحبّ لسيّدة القلم الكاتبة: "أحلام مستغانمي" الّتي ألهمتني كتابة هذا المقال بعد قراءتي لكتابها #شهيًّا_كفراق )