ذَوي الاحتياجات الخاصة هديّةُ الله لنا بقلم: محمد الخطيب
تاريخ النشر : 2018-12-11
ذَوي الاحتياجات الخاصة هديّةُ الله لنا بقلم: محمد الخطيب


ناطِقٌ ينطِقُ بما يجولُ داخِلَ قلوب ذوي الاحتياجات الخاصّة ..

كُرسيٌّ و ناصية، عَمَى وألم، صُمٌّ وبُكُم، ما بين الأرض والسّماء، قلوبٍ يملأُها الوهم .. خوفٌ يتملّكهُم ..
التّشتُّت بين الظّلام والضّوء، لا شيء جميل !
الاضطراب العاطفيّ، اضطراب العناد، اضطراب الرّوح، نوبات الغضب، إضطراب القَهَر، القلق، الحُرقة، الأسَىٰ ..
العجز الخفيف الذي يُقيّد أرواحَهُم، أن تعجز روحك عن الحركة !
يظهرون لنا على هيئة ملائِكة، بإبتسامتهُم التي لا تزول عن وجوههم البريئة، كأنّهُم هم المطلوب منهُم أن يسعدوننا، أهُم هديّة الله ؟ أم مُعجزة تنقذنا من هولِ الدّنيا ؟!
راحةً تَملَأ قلوبهم، طمأنينة، أيُّها المُطمئِن ينقصُني كمُّ هائل مما تملُك، أعطني بعضه !
هم لا يَكمَلون بأحد ولا ينتهون بأحد ، هم سُعداءٌ حقاً بما تبقّى لهم، هم الأمل، أيّها الأمل ينقُصني كمٌّ هائل مما تملُك، اعطني بعضه !
أُنظُر إلى عينيه، أعطِهِ الشّعور، اجلِس بجانب قلبه، دعهُ يشعُرَ بك!، تَقَدّم لهُ إسألهُ، لا تُصِرّ عليه؛ فهو يعلَمُ جيّداً قُدرتهُ .. أنصِت
إليه، خَفّفْ عنهُ، صافِحهُ، لا تُؤذِه ..
إذا ملِلت منهُ أو لم ترتح معهُ او إن شعرت أنهُ مُزعِج فابتعد عنهُ ؛ فهو ليس بحاجتك ..
هو قادِرٌ و اللّٰه معهُ قبل أن تكون أنت، لم يخلِقهُم الله لنا عَبَثًا؛ لا
أظُنُّ أنّنا سَنرى الجنّة بدونهم، هُم كالأُمّهَات، هُم الطريق والطريقة إلى الجنّة ..