اللاحقة التركية (جي) في اللهجتين الموصلية والبغدادية بقلم:ا.د. ابراهيم خليل العلاف
تاريخ النشر : 2018-12-08
اللاحقة التركية (جي) في اللهجتين الموصلية والبغدادية بقلم:ا.د. ابراهيم خليل العلاف


اللاحقة التركية (جي) في اللهجتين الموصلية والبغدادية 

ا.د. ابراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل 

بين يدي الان كتاب الاخ الاستاذ شعلان عبد فتحي الموسوم " اللاحقة التركية (جي ) في الللهجتين الموصلية والبغدادية " اهداني نسخة منه اليوم ، وانا جد سعيد بالكتاب لأهميته وفائدته في معرفة كثير من المصطلحات والمفاهيم التي نستخدمها في حياتنا اليومية اليوم والتي جاءتنا عبر فترات سيطرة العثمانيين على العراق بولاياته العثمانية الثلاث الموصل وبغداد والبصرة وعلى مدى اربعة قرون من 1516 الى 1918 .

ومن المؤكد ان هكذا فترة طويلة من التاريخ لابد وأن تترك اثارها على لهجاتنا المحلية ولغتنا العربية وبالعكس واللاحقة (جي ) بالجيم التركية المعجمة تعني ضمير يدل على النسب لشيء ما وهو ضمير يعني باللغة التركية (صاحب الشيء او العمل او المهنة ) ؛ فنقول جايجي ( صاحب الجايخانة ) وحمامجي ( صاحب الحمام ) وقوطجي (التاجر الذي يبيع الشاي والسكر وكل شيء يأتي من الخارج بالقواطي ) وبصوانجي (الحارس الليلي ) وخزمجي (الخادم ) واطرقجي (بائع السجاد ) 

وبغضعجي( بائع البرادع ) وبايسكلجي (مصلح البايسكلات او الدراجات الهوائية ) 

ودامرجي (الحداد ) ودنكجي (عامل الدنك ) وسمرجي (الذي يصنع مقابض الخيل ) وشالجي (صانع الشال ) وصاغرجي (صانع الدفوف والطبول ) وطوبجي (صانع المدافع ) وعربنجي (صاحب العربة ) والعبايجي (بائع العبي )وعرقجي(بائع العرق ) وقبلجي (صانع غطاء الخشب ) وقزانجي ( بائع القزان اي القدور ) وقاطرجي (مسؤول القوافل ) وكاهجي (بائع الكاهي ) وكركجي (بائع وخياط الكرك وهو معطف ) وقولجي ومزينجي(الحلاق ) ومطيرجي (صاحب ومربي الطيور ) ومغلوانجي (صاحب الحيل او الحيال ) ومسحرجي(المسحراتي ) والنسوانجي (الذي يحب النساء )والنكتجي (صاحب النكتة )والنكرجي (الظنان والشكاك ) والنوبجي ( شرطي المرور ) والهواوجي (المتقلب الاطوار )واليازجي ( الكاتب الذي يتميز بحسن الخط ) .

والرجل يوضح معنى كل واحدة من هذه المصطلحات أو المسميات مع الصور الجميلة التي ترافق التوضيح وعدد ما تمكن من شرحه يصل الى ال (165) مفهوم وتسمية ومصطلح .

ومن المؤكد ان في الكتاب ايضا كلمات اخرى مستخدمة في اللهجة الموصلية لكن بعضها انقرض بسبب انقراض المهنة التي يعبر عنها المصطلح .

ما قدمه الاخ الاستاذ شعلان عبد فتحي مفيد للمهتمين ولعلماء اللغتين العربية والتركية وخاصة في مجال الدراسات المقارنة .

بقي ان اقول ان الاخ الاستاذ شعلان عبد فتحي متقاعد حاليا بعد خدمة اكثر من 40 سنة في البنك المركزي العراقي ، وهو يحمل شهادة الليسانس علوم شرعية - جامعة طرابلس - لبنان ، وله مجموعة من المؤلفات في مجالات التراث الشعبي الموصلي والثقافة العامة وفي في الفقه الاسلامي ومن كتبه كتابه (الاصل في بعض التسميات ) وكتابه ( كلام في الارقام ) وله تحت الطبع كتاب ( قال الموصلي ) ...تمنياتي له بالتوفيق والنجاح وبارك الله به وبجهده الطيب .