نتنياهو...خيار الحرب أو السجن!بقلم :اسماعيل مسلماني
تاريخ النشر : 2018-12-06
نتنياهو...خيار الحرب أو السجن!بقلم :اسماعيل مسلماني


نتنياهو...خيار الحرب اوالسجن!
استطاع نتنياهيو خلال 48 ساعة ارباك كل المؤسسات بشكل دراماتيكي من الاعلام الى كبار العسكريين والامنيين والسياسيين وحتى داخل حزبة فاصبح يثير انتباه المراقبين ويجعلهم يتساءلون عن سر بقائه رغم الفضائح والملفات القضائية والتحقيقات التي تلاحقه.ولا يوجد احد الان في اسرائيل يستطيع ان ينافس نتنياهو سواء من حزبة او الخصوم لقد تمرس بالحكم منذ سنوات طويلة وكل من يقف في طريقة يصبح خارج اللعبة بيرس المعروف بالثعلب نجح بالتخلص منة ومردخاي وباراك واولمرت و قائمة من السياسيين واخرهم ليبرمان.... فنحن.امام ثلاث خيارات !
الخيار الاول من الحكم الى السجن ؟
نتائج التحقيقات بملف ما يعرف "4000" المتعلق برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تظهر أدلة وقرائن تؤسس لطلب الشرطة وتوصيتها للنائب العام للحكومة بتوجيه اتهامات ضد نتنياهو بشأن موقع( واللا) الإخباري وشركة الاتصالات "بيزك والشرطة قالت في نتائجها إن هناك ما جمعته في مدار الأشهر الماضية ولقاءات التحقيقات المستمرة مع المشتبه بهم كشفت أن رئيس وزراء إسرائيل متهم بتلقي الرشى والاحتيال وسوء استغلال السلطة أو خيانة الثقة في ملف "4000"، كما أوصت الشرطة النائب العام أيضا بتوجيه تهم الرشى لسارة نتنياهو عقيلة رئيس الوزراء، إضافة إلى تهمة عرقلة سير التحقيق وسيتم تسليم توصيات الشرطة في القضية 4000 لمكتب النائب العام، حيث ستراجعها بداية النيابة العامة قبل انتقالها إلى النائب العام.ويعتزم ماندلبليت، الذي سيكون عليه اتخاذ القرار النهائي بشأن تقديم أو عدم تقديم لوائح اتهام ضد رئيس الوزراء، دراسة القضايا الثلاث في نفس الوقت، وهو ما سيكون ممكنا فقط بعد حصوله على توصيات المدعي العام بالاستناد على تقارير الشرطة النهائية.وتضع هذه العملية الموعد المحتمل لأي قرار نهائي بشأن تقديم نتنياهو للمحاكمة في أواخر 2019، وهو ما قد يكون بعد إنتخابات الكنيست المقبلة، التي من المقرر إجراؤها في الوقت الحالي في نوفمبر، 2019، ولكن هناك احتمال كبير بأن يتم إجراؤها قبل هذا الموعد وبالتالي حتى لو تاخر فان النهاية الى السجن
الخيار الثاني البقاء في الحكم ....
أصبح نتنياهو أقدم سياسي فاعل ومؤثر في الحلبة السياسية فهو في الحلبة منذ ربع قرن على الأقل. ويمتلك علاقات مميزة يفتقد لها الآخرون مع اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وبالتالي في إدارة ترامب و يمتلك نتنياهو تأثيراً على الإعلام والمال فيملك صحف مركزية ويملك مسؤولين كبار في صحف اخرى ويمارس الارهاب على صحفيين آخرين ويمتلك تحالفات مع رجال أعمال وأباطرة مال يوظفون صحفاً كبرى لصالحه ومجانية أيضاً مثل صحيفة إسرائيل هيوم.
استطاع نتنياهو اقناع الكل أن اتخاذ الحكومة والجيش في إسرائيل قرارا حول عملية عسكرية استباقية ضد تهديد إستراتيجي كبير أو الامتناع عن شن عملية كهذه، هي المعضلة الأصعب.
والتقى نتنياهو بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بروكسل لإطلاعه على عملية الأنفاق وعاد من امريكا مشحونا بالاعلام أيا كان من يحاول إيذاء إسرائيل فسيدفع الثمن غاليا والضغط على الامم المتحدة بان لبنان اعتدت على الارض وبالتالي نجح بان يبعد كل الاسرائيليين عن فشلة في غزة والهروب من الانتقادات
الخيار الثالث اعلان الحرب !
ترويج اعلامي غير مسبوق بشكل دراماتيكي اكتشاف انفاق في الجبهة الشمالية الامر يتطلب عملية الدرع الشمال فنجح بخلق هستيريا ورعب في بكل المؤسسات ان امرا خطيرا يحدث يجب اعلان الحرب ,فإن الهدف التكتيكي لنفق حزب الله الذي تم اكتشافه أمس في الجليل كان الاستيلاء على طريق رقم تسعين على الحدود وأوضح الضابط الكبير أن حزب الله قام بحفر أنفاقه الهجومية ببطء وانه تبقى شهران لتصبح هذه الاتفاق صالحة للاستخدام. وأضاف الضابط أن الغاية من عملية (درع الشمال) هي تدمير الانفاق التي تمتد إلى الأراضي الإسرائيلية. و أن جيش الدفاع بدأ قبل حوالي عامين بوضع أجهزة استشعار تعتمد على التصنت بسبب طبيعة المنطقة الجبلية حيث يتردد صدى اصوات حفر الانفاق ويجب اعلان الحرب على شكل ضربات قد تستمر اسابيع ومن الممكن الهجوم محاولا تقليد (عقيدة بيغن) التي وضعها رئيس الحكومة الأسبق مناحيم بيغن، عندما قرر شن هجوم ضد المفاعل النووي العراقي في العام 1981. وكرر ذلك رئيس الحكومة السابق( إيهود أولمرت) عندما قرر مهاجمة منشأة في دير الزور السورية ووصفها بأنها مفاعل نووي. وأضاف أن أنفاق حزب الله هي تهديد بحجم آخر. ما يعني أنه في حرب قادمة سيكون بالإمكان إنزال ضربة كبيرة ومفاجئة على حزب الله وفيما يتواجد مقاتلوه داخل الأنفاق رغم انة تم اكتشاف نفق واحدا!!!!!!! واستخدم شريط الفيديو من اجل اقناع الجميع
وكان الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، قد قال العام الماضي إن أي صراع في المستقبل مع إسرائيل سيكون داخل الأراضي الإسرائيلية، مضيفا أن أي مواجهة مقبلة قد تكون في داخل الأرض الفلسطينية المحتلة. ولن يكون هناك مكان بمنأى لا عن صواريخ المقاومة ولا عن أقدام المقاومين
وباختصار سينجح نتنياهو بالهروب من ملفات التحقيق مثلما نجح في عدم اسقاط الحكومه وما يحدث جنون العظمة واعطى انطباع بالهلع ونشر الذعر لتبرير تصرفاتة وفي نهاية الامر نجح بتاخير الانتخابات فاذن نحن امام جولات من الضربات على قواعد ايران في سوريا وحزب الله أي خط الالتماس تحت شعار امن اسرائيل فوق الجميع للهروب من قفص السجن !!
بقلم :اسماعيل مسلماني – محتص بالشان الاسرائيلي