كَيْفَ حَالُكَ؟... بِدُونِكَ هَالُكَ بقلم:صياح خلدون أنيس
تاريخ النشر : 2018-12-06
علميني كيف أحبُ غيركِ ثم اذهبي
أو عرفيني على أشباهكِ
ولا ترحلي دون وداع
فالوحدة مميتة
قاتلة
فلتعلمي أن الوحدة تسلب الروح
وتفني الجسد
تميت خلايا القلب
وتلف الجسد بخيطان
من شوق
تطرق الرأس وتجعل ابن العشرين خريفاً
ميتاً من فرط الحزن
ولماذا كل هذا ؟
لأن الروح تلاحقكِ
وتبحث عنكِ في كل مكان
بين أزقة المنازل
وبينما روحي منشغلة بلحاقكِ
كنت متعباً بحمل جثتي من على الأرض
السائرون مثلي لا يحتويهم
سوى حشرجة الأنفاس
وكفن من الذكريات
وثلاجة الموتى
يصبح المكان عتم
الظلام في كل مكان
الحزن يرتدي ألفاً من الوجوه
لكل وجه آلاف القصص
وهاأنا أصبحت إبن التسعمائة وتسعة وتسعون وجه

دعكَ من هذا وأخبرني كَيْفَ حَالُكَ؟.
بِدُونِكَ هَالُكَ
لقد انشطر قلبي إلى نصفين نصف مات والآخر يلفظ أنفاسه الأخيرة
لقد شاخت ملامحي
وانحنى ظهري
هو رحيلكم ثقيل جداً
الحرب تجعل العشاق يتامى
وها أنا اليوم يتيم الأب والحب والوطن.
تباً لها، لماذا سَلَبَتّهُم مني عنوة تلك الحرب اللعينة ؟
لو تعلم كم من عاشق أصبح بعدها يتيماً.

صياح خلدون أنيس