متعادلٌ هذا الجمر و احشائي..بقلم ابتسام ابراهيم الاسدي
تاريخ النشر : 2018-12-05
متعادلٌ هذا الجمر و احشائي..بقلم ابتسام ابراهيم الاسدي


متعادلٌ هذا الجمر و احشائي.... ابتسام ابراهيم الاسدي

مـُتَعادِلٌ هذا الجَـمَّـرُ وأحـْشائي

والـقـَيظُ يـَحْـفرُ بـِمنْجـَليهِ دِمائي

والغارقاتُ في الهوى يـَهْـتـُفنَ بي

هـَتْـفُ الغـَرِيقِ في لـُجـَّةِ الـْماءِ

فـَرَأيتُ حـَبْلَ الـِودَّ في جـُبِّ النوى

ورَأيتُ دَلـْوَ الـَهجْرِ في ارجائي

يا لـَهـْفَـة نـَفـَتْ السهُّادَ وبادَرَتْ

في نفي صَبْري وإيـقـاظُ بـُكائي

يا لـَهْـفَـة هـَوَتْ على بابـِكَ خيفةً

مـَهْلاً فإنَّ الـخَوفَ من شيمائي

مَهــْلاً فَــإن العطايا حـَبـْـيسةٌ

تـَحْتَ اللسانِ يخيفهن بلائي

يا منْ دنوتَ فقد دنوتَ الى اسىٍ

اوقدتَ شمعكَ في لحاظ عنائي

ورجوتني ان لا اسيرَ الى منىٍ

يُعكر صَفو ظـُلمتي وضيائي

انا ما انتبهتُ لك إلا زارني

شبحٌ يدور في بسمتي وشقائي

او هاجسُ الغيبِ يطرقُ وحدتي

كضحكةٍ صمّاء يوصلها بكائي

كيف ارجو حُلماً فاتَ في صباٍ

كيف هدتْ قصة الامس بنائي

كيف انسى ان لي كـَفاً علا

هامشَ الغيمِ تمـّطى بفضائي

عاصفٌ حيرانُ يـُلمسُ وحدتي

وجـُهك هذا ام ريعان شقائي