وَيْحَيْا عَامه السّادس فَقْد حُبّك..!بقلم:أحمد الغرباوي
تاريخ النشر : 2018-12-05
وَيْحَيْا عَامه السّادس فَقْد حُبّك..!بقلم:أحمد الغرباوي


أحمد الغرباوي يكتب:

وَيْحَيْا عَامه السّادس فَقْد حُبّك..!

حبيبي..

ويظلّ وطَيْفك فَجْر عَامه السّادس.. وجعٌ دَوْام عَيْش فَقْدِك..

عامٌ جديدٌ يُبَاعدُ بَيْننا.. ولاتزل رُوحي ذرة غبار عالقة بأجواء التيه..

بكفني وحيدة..  تَفْتقدك!

أيّها القلب السّاكن مُنْتَصف صَدْرٍ هادرْ

لكًلّ ليْل سَنْا.. لكُلّ شَوْكٍ جَنْا.. لكُلّ قبرٍ حَيْا

ولا تَزَلْ.. لا تَزَلْ  بروحي  حاضرْ؟

أيّها القلب السّاكن بعثرة أضواء الشّوارع غيم شتاء كئيب

لكلّ مَطْرٍ صَبْا.. لكُلّ بَرْدٍ دَفا.. لكلّ شَجْنٍ تبتّل جَوْى

و لا تَزَلْ؛ بِـ (عِشْقِ روحي) تأبى أن تُغادِرْ..!

أْيا حُزْنى.. المُدْمي بشرايينى وأوْرِدتى

إنْ تُصْرّ دَوْام صرخة طفل جائع بمَهْدِ قلبى؛ لا تُلفت العَابرين لعنوانك بنِينّى عَيْنى؟

وعلى رُخام قَبْرى؛ لا تُعِلن إسْم حَبْيبى؛ غَصْب عنّى..؟

فإنّى فى الله أحْيَاهُ..

 لا أزل أحْياهُ (عِشْق روحى)..؟

 

،،،،

حبيبي..

ليس كُلّ مَنْ يَنْظر لمِرآة سَمْاواته  يرى ذاته..!

يوماً ما؛ تكتشفُ ملامحي.. وهي تُجْاهد  وتُكَابد؛  كَىّ تَحْفرُ بِيْات مواسم العام بمَسامات روحك..

حتى لو كنت بدوحِ غَيْري؛ فلاتزل بعُمْري تَمنّى آخر خَيْاراتك..

 قناعة (عِشْق روحي) هِبة إخلاص بمنُاجاة  رَبّك..!

حبيبي..

لوتوقّفت عَنْ حُبّي (شِوْيّة)؛ عنْ حُبّك لَنْ.. لن أتوقف أبَدْاً.. أبَدْا..

من يُحِبّ في الله؛ لايعرف  في الكَمّ شَيْئا.. لايحبو في الكَيْف وَهَناً..

وماجَدْوى أنْ أُحِبّك أكثر.. فما أنا إلا ذَاكَ الحُبّ

ماغدا بدء ومُنْتَهى أجَل روح باللوح المحفوظ..!

حبيبي..

أكتبُ لكىّ أحُبّ نَفْسي..

وما أنت.. ما أنت غير ما أحُبّه بنفسي..

أروحُ وأجئ.. وللحُبّ أبواب عديدة

إلا.. إلا الحُبّ في الله؛ له باب واحد فقط

ولايمنح الربّ مفتاحه  إلا.. إلا لمَنْ يستحقّ!

حبيبي..

أرجوك لاتترك يَدْي..؟

 لاتأبى تماس مناجاة زهد روحي وحدود وصل أنفاس صدرك..؟

مهما اشتد وتدّ قلبك؛ عِبء حُبّ أثقلُ من أنْ تتحمّله وَحْدَك؛

ضَعْ حَيْاء بطن كَفّي؛ يحتضنُ رجرجة وردىّ بَضّ يدك..

فلك وَحْدك؛ مقدرٌ من الربّ عون أبَد

 ويسّاند أمل حَيْاة؛ كُلّي مَعك..!

،،،،،

حبيبي..

 إنّه يوم مَوْلدك.. ولأعوام سِتّ أحْياك وَحْدي..

أحْلام يقظة.. مَعْصوبُ العَيْنين حِسّي.. عِنْوة وغصب؛ وقصراً تطلقني إلى حَيْث لا أدري

إعياء روح تضيعُ؛ وتتوه بهِرم جَسْد..!

 

دون حَرْكة أمْشي.. دون خطأ وبلا أثر.. أزحفُ.. يرافقني هلع.. فزع.. ولع.. ذبول.. أنينٌ يبحثُ عن تمزّقات خلايْا سَكَن ماتبّقى من أمر قضا.. و

وأتلاشى انتظار أمل.. أىّ أمل.. ولاشئ..

أنْياب أرق تتمنّع عن النزع؛ ولا يدوم  إلا.. إلا العَدَم!

 (غَيْثٌ) يغرقني صَدّاً وجَفْاءاً.. فلاشَوْق يموتُ غرق (مطر).. ولانبض يهدأ بشرارِ صَعْق أبَد..

وبأسي يترقّب كَتْم أشْوَاقي.. ولا يتكسّر بصدري إلا الحَشَفِ.. حرار وخصب ودفء شَغَفِ؛ برُخَام جَسْد..

وفي حُزْنٍ يستعرُ؛ عِشْقٌ رهينُ الاكتواء بضنّ حِنيّة القادم بسرابِ زمن؛ ربّما يوماً فيه نلتقي..

حَمْلٌ كاذبٌ هو الفَرْحُ..

 مُثْقلٌ بحنْينٍ.. مملوءٌ بتّعب وإرهاق بَئِسْ!

،،،،،

حبيبي..

 إنّه يوم مولدك..

 وبجواري؛ أحْيا الأعوام سادسها؛ عذابات فقدك..!

أعْوام وأعْوام.. يُرْافِقُنْي حُبّك عِشْقُ طَرْيقْ..

في عُمْركَ إنْ أبَيْتَنْي حَبْيب.. هَلّا أبْقَيْتَنْي وَلو نِصْف صَدْيقْ؟

رَحْيلك نِصْفُ مَوْت؛ فَدَعْني بِقْربِكَ.. دَعْني رَمْاد حَريقْ؟

بِقْربِكَ.. دَعْني أمْوتُ.. أموتُ حَقْيقْ؟

رُبّمْا يَوْماً..

وَلَوْ لِلحْظة؛ (عِشْقُ رُوحي)  يُنْبِتُني فِيكْ..؟

ويُبْارِكُنْي الرْبُّ؛ فأمْوتُ.. وًأرْحَلُ

أرحلُ حولك و(لِيك)

فقط لك وَحْدَك؛ أرحلُ نَثْرَ رَحْى  يُناديك..!

 ،،،،،

حبيبي..

ويظلّ يوم مَوْلدك عيداً دائماً أبداً..
لا وجود لحركة الزّمن.. لا حدود لجغرافيّة المَكْان..
صيدٌ سهلٌ.. دونك هو الجَسْد  متاهات دروب؛ وعدم!
فريسةٌ هي الروح.. مستسلمةٌ للذّة غور جَرْح؛  يطّرد  وألم..

قنصُ رحيل!
وكم في نبوءةٍ حُزنِ طويل؛ دعوة مَوْت
وإنْ سطرت بماء ذَهَبٍ لعُرس بَدَن..!
زفافٌ بلاحُبّ.. صلاةٌ بلاروح.. نداءُ أحرفٍ شاردة؛ بلا دوام معنى.. يباب وَجْد.. وقَيْظ شغف!
طهرٌ دون وضوء.. و
وأدُ قلبٍ على صليب بقايْا جَسد..!
مُحْرِقةٌ هي ليال العُمْر بغيْابك الطويل؛ لهيبُ شوقٍ يَحْتَرق..!
وفي يوم مَوْلدك

عِنْوة يلتحفني العام السّادس؛ قيدٌ دون هَسّ شجن.. وتحرميني من وشوشات نغم..
بطيفك متدثّراً وظلّ أمكنةٍ؛ بعذريْة جنون عشقى تحتفظ..!

،،،،،

حبيبي..

إنّه يوم مولدك..

وفي عينيك أرى براء  حُبّي.. و

وملامح وَجْه آخر.. غَيْري.. رُبّما يشبهني

وعلى حواف جِفْنيْك؛ نِدَف بقايا زَبَد.. سَمْت وَجْهي القديم

فهلّا أغلقت العَيْن.. فأسّاقط بين جنبيْك تشوّق دَمْع؟

فلاينتحر كبرياءٌ؛ وهو يجاهدُ أن يغادر ويبتعِد

يحتضرُ تهشّمات  قطع  زجاج.. حُبَيْبَاتٌ  تنتثر

وبقاء سكن شظايا يُتْم إحساس

ودون جَدْوى؛ باللحم يتزّمل ويرتعِد..!

،،،،

حبيبي..

إنّه يوم مولدك..

ويظنّ من يَرْاني؛ أنّي الوَجْدِ المُتْخَم بغيوم القلب..!

ويُظنّ من يراني؛ أنّي المُلقى بأقاصي ضفاف سَحَر.. رمىّ الصّمت نزف ألم..!

ويُظنّ أنّي (العَقْرب)..؟

وتدرك يقيناً؛ أنّي (بتول) إباء حُبٍّ.. يلتمسُ من الربّ ولسِمّه أقرب!

عُمْرٌ يمضي بسراديب غَيْب..!

حبيبي أنت.. و..

أنْتَّ وربّي تعرف..

تعرف من (العَذْراء).. ومَنْ (العقرب)؟

ولمسرى الروح؛ أنْتَّ أدْرَى..؟

تورد (الغَيْث) و(المَطر).. ولا

لا مَفرّ.. لا.. و.. ولا مَهْرب!

،،،،،

حبيبي..

إنّه يوم مولدك..

عنك إبْعدني  كيفما  تُرِد   

إفضحني.. أُقتلني.. لُم.. أعتب..

وإن في البُعد لم تُرض.. والله أُحِبّك..

وفيك أخافُ.. أخافُ الربّ والقدر.. روحك تعرف!

أعوام سِتّ؛ ولا أمل ينطفئ.. و

ولاتزل اتّقاد  إيماني.. و.. وأكثر يقين مُعْتَقد!

إنْ.. إنْ لم تَكُن لغَيْري؛ كُن..  كُن زَوْجي؟

وفيما تَكُنْ وكُنْت؛ أبَداً

أبداً؛ لم ولن تُرْزقُ حُبّي..!

.....

(إهداء

حبيبي

رُبّما لم تكتب لي.. ولكنّي فى الله أحبّك.. ولم تزل أوْحَد حُبّى..

حنينٌ يقتلنى إليك..  شغفٌ يُدْمنُ  ترقّب إصغاء إلى سيرتك.. 

كبرياءٌ  يحجبنى عنّك.. يأبى يَنْحنى أمام (عِشْق رَوْحك)..

صمتُك .. و.. وكُلّ شئ يحولُ بيْنى وبينك..

إلا.. إلا إحساس يقولُ لى:

من يدرى

رُبّما.. أنا قدرك؟)

أ.غ