ختامها مسك بقلم:د. محمود البطل
تاريخ النشر : 2018-12-05
ختامها مسك بقلم:د. محمود البطل


ختامها مسك

سعدت أول أمس الجمعة في موسكو بحضور اختتام أعمال الأسبوع الثقافي الفلسطيني في روسيا، الذي نظمته وزارتا الثقافة في دولة فلسطين وروسيا الاتحادية بالاشتراك مع سفارة دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية، والذي أعلن السفير الفلسطيني في موسكو، عبد الحفيظ نوفل اختتام فعالياته، وذلك بحفلة تقديم كتاب الأخ الصديق الشاعر الفلسطيني عبد الله عيسى، مختارات من الشعر الروسي باللغة العربية، والذي كتب له المقدمة السيد وزير الثقافة الفلسطيني، إيهاب بسيسو، منوهاً في مقدمته إلى أن هذا الكتاب من ترجمة عبد الله عيسى بمثابة جسر تواصل حضاري آخر بين ثقافة الشعبين الروسي والفلسطيني، وبالتالي هو منجز إضافي في عملية النضال الوطني الفلسطيني الإبداعي، مشيراً إلى أن منجز عبد الله عيسى الجديد في مجال الترجمة يمثل داعماً للحضور الإبداعي الذي يمثله عبد الله عيسى في ساحة العمل الثقافي وعاملاً يدعم العلاقات الحضارية الثقافية بين الشعبين من خلال تعريف الجمهور الفلسطيني والعربي بالشعر الروسي ورواده وجماليته.

تخلل حفل التقديم مشاركات لشعراء روس معاصرين ترجمت أشعار لهم في الكتاب المقدم، مثل أوليغ ستاليروف وسفيتلانا كريلوفا وأندريانيك  نزرتيانين وفيتشيسلاف أنانييف.

يمثل كتاب الصديق عبد الله عيسى "مختارات من الشعر الروسي" ركيزة هامة من ركائز الانفتاح أكثر على الثقافة الروسية العظيمة، التي أنجبت عمالقة في الشعر والأدب العالميين، وبالتالي التقرب أكثر من هذه الثقافة عبر التعرف، عن قرب، على أدبها وثقافتها، مهمة تستحق كل الاهتمام والتقدير. وكما بدأت في عنوان هذا المقال، كان ختام هذا الأسبوع الثقافي الفلسطيني، مسكاً بامتياز، شكل الحضور المختلط فيه، من العرب والروس، علامة على الاهتمام الكبير، وبالأخص من الجانب الروسي، بإبداعات الفلسطينيين ثقافياً وحضارياً، إلى جانب اهتمامهم بقضية الشعب الفلسطيني ونضاله في سبيل الوصول لحقوقه المشروعة بالتحرر وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. وكما أشار السيد وزير الثقافة الفلسطيني في تقديمه لكتاب عبد الله عيسى، العمل الثقافي الفلسطيني الإبداعي أحد أهم ساحات العمل الوطني الفلسطيني لما يمثله من تداخل بين الجمالية والمعنى بنقل الواقع نقلاً يعري المعتدي والظلم ويبرز الصور النضالية للشعب الفلسطيني والمعاناة، طارقاً بجمالية السرد والتعبير أبواب القلب ليسكن الروح.

في هذه المقالة حاولت أن أنقل ما تخللني من شعور بالغبطة بمنجز صديقي العزيز د. عبد الله عيسى، متمنياً له المزيد من التقدم وإنجاز الكثير من الأعمال الإبداعية والهادفة ما يدعم حضوره الواثق شاعراً ومترجماً ومبدعاً فلسطينياً بارزاً.

د. محمود البطل

شاعر فلسطيني وصحفي مقيم في موسكو