المطر في عينيها..!!بقلم حامد أبوعمرة
تاريخ النشر : 2018-12-04
المطر في عينيها..!!بقلم حامد أبوعمرة


المطر في عينيها ...!! بقلمي /حامد أبوعمرة
بينما كانت تسير بالطريق ، أحست أن غيمة كبيرة ترافقها ، تحرسها بعد غياب قرص الشمس بكبد السماء ...وما هي إلا لحظات قليلة ،وإلا تساقطت حبات المطر بغزارة ، لم تلجأ لأي مكانٍ هربا من أن تبتل ملابسها ،أو خوفا من أصابتها بنوبة برد ٍ قد تطوح بها ، ولم تخش اتساخ حذائها ،رغم أنها كانت تمسك بمظلة بيدها إلا أنها لم تفتحها ،كان الكل يجري من حولها ،السيارات والمارة من الناس ،حتى الأشجار تراءات لها كذلك ، إلا هي كانت تتبختر بخطى بطيئة ،محاولة أن تغمض عينيها ، كم تمنت إلا تتوقف تلك الأمطار...! فالمطر عندها يعني الحياة ،والجمال والمتعة والخيال... وما أن وصلت لبيتها ،وإلا وقد أصابتها مسحة حزن ٍ دفين اعتصرت قلبها ، حيث شعرت ان نبضات قلبها ، توقفت فجأة بتوقف المطر... تُرى لاختفاء طيفه الساحر باختفاء قوس قزح ، أم أن سيول مياه الأمطار تذكرها دوما بفيض حبه ، وبدفء قطرات قلبه الندية... كم تمنت أن تسبح بتلك السيول ولو بقارب ٍ صغير عسى أن تراه ...؟!!