كلام يوجع ..... غلابة يا فتح يا ثورتنا غلابة ، غلابة الإيد ..... ؟؟!! وبدون سياسة
قديما وأقول قديما حيث كان الوفاء وكان الصدق وكان الولاء للوطن وليس لغيره والولاء للمبادئ والأهداف وليس لغيرها وحينها كانت تدخل في مسامات عقولنا وطاقات سواعدنا الكلمات الآتية المعنونة بعنوان هذه المقالة :
غلابة يا فتح يا ثورتنا غلابة ..... الخ
وكنا نقول ونردد أيضا :
يا جماهير الأرض المحتلة ثوروا عالطغيان ثوروا عالحرمان .... الخ
وكنا نقول :
لا المؤتمرات الرباعية والثنائية ...لابنساوم لالا ...لابنهادن لالا... على حبة رمله
وقمة العطاء كانت عندما كنا نقول :
بكتب اسم يا يما على كعب البارودة وان خلص مني رصاصي أضرب بقبضة ايدي لو ميت طيارة من فوقي لو ميت دبابة قدامي لجعل سلاح من صدري وأحمي رفيقي .. الخ
كلام عظيم يعبر عن عظمة هذه السواعد التي شقت طريق الظلام والتي رسمت لهذه الأمة خيوط الأمل في عنفوان اليأس والتردي وكانت قمة العطاء عندما كان الثوار يرددون :
لأجعل سلاح من صدري وأحمي رفيقي ...
أين المقاييس بين ثوار الأمس والذين يقتتلون الآن ويتصارعون على مائدة خاوية مليئة بالسم ما أغرب هذه المقاييس فهل صدقا أيدي ثورية تتطلع إلى فلسطين تقوم الآن بفلتان أمني منظم وإعداد جيوش ولمن ؟ ... هل لمقاتلة ومنازلة العدو ؟ ... أشك في ذلك ضمن مفهوم برامجها المطروحة ، عندما يعين مستشارين عسكريين في مرحلة من مراحل الطوارئ التي تمر على الشعوب يكون ذلك أن هناك مرحلة جديدة وتصور جديد لمواجهة العدو أما خبرائنا العسكريون فهم أتخمت كروشهم بالمواقع الزائفة التي فرزتها أوسلو والسلطة التي ابتعدت عن آلام المواطن وطموحاته ألا يكفي من تلك الوجوه التي أكل الدهر عليها وشرب مثل أوراق ( الكتشينة ) الشدة تستبدل هنا وتوضع هناك وهل الإتيان بهؤلاء الجنرالات الأشاوس الذي لنا كلام كثير عنهم ولهم وليس بالمجال الآن ، هل هم استدعوا لمواجهة العدو أم شئ آخر ؟ ... أم سيستشاروا كما ساهموا في حرب المخيمات في البداوي بين أبناء الشعب الواحد حينما قال أحدهم والذي تسلم مراتب عليا ( رقبتي فداك يا أخ أبو عمار ) نعم وبكل المقاييس أبو عمار لفلسطين ولكن هذا الرجل تسلم مقاليد من الدرجة الأولى في السلطة الوطنية وفي تونس ومؤخرا رجع مستشارا للرئيس في هذه الرئيس المرتبكة في حياة شعبنا ومن خلال معرفتي أن هذا الرجل يحمل فكرا عشائريا عنصريا اقليميا ضيقا هذا أقل ما أقول وعندما يقرأ بعض الغخوة كلامي هذا ونوع خاص من الإخوة المتعنترين الباصمين المغيبين المستزلمين سيقولون عني منشق .. والله العظيم أنا لست كذلك والوفاء كل الوفاء للأخ الرئيس الرمز أبو عمار ولكن أعتقد أن مراحل هؤلاء قد انتهت فلماذا تكرارها وفي هذه الظروف الأيام القادمة ستجيب على ذلك على ضوء ما يحدث في غزة .
المشهد الثاني :-
عندما خاض الرئيس الانتخابات ونجح بنسبة 60% ظهر أحد الإخوة كنا نجله ونحترمه وهو بجانب الرئيس وهذا الرجل ذو مركز مرموق في حركة فتح ومتقدم وفي دائرة القرار لها ، يهتف يقول : " غلابة يا فتح يا ثورتنا غلابة ؟!! ... وللأسف لم يكمل : " غلابة الإيد إللي تفجر دبابة " وكم كنت سعيدا لو أكمل ذلك وكم كنت معتزا به لو أكمل ذلك لأنها ستترجم مراحل وأبعاد السياسة الحركية القادمة ولكن للأسف لم يحدث ذلك ، إذا اليد الغلابة لحركة فتح على من ؟ ... هل هي على العدو الذي لم يعبر عنه برنامجها السياسي أم على من ؟ ... هل الفوز في الانتخابات على قاعدة أوسلو يحتاج أن نقول غلابة يا فتح يا ثورتنا غلابة ؟ .. وهل فعلا نحن فرضنا أنفسنا على إسرائيل أم إسرائيل فرضت نفسها علينا .
المشهد الثالث :
منذ أيام قلائل حدثت اشتباكات بين أفراد من الإخوة في حماس وأفراد من الإخوة في الأمن الوقائي ... وإنتابتني في تلك اللحظة إزدواجية في التفكير .. هل هذا الجيش سيحمي أجواء غزة وشطئانها وبرها أم هذا الجيش سيقوم بعمليات ردع للجيش الصهيوني أم هذا الجيش مجهز لصولة قادمة مع قطاع غزة مع حماس ؟ ... وهل الصراع الذي دار في رفح يعبر لكل منها عن اختبار للقوة وجس النبض لمرحلة لاحقة من حسم القضايا على الأرض ؟ ... الأيام القادمة ستجيب بحقائقها على هذه الأسئلة والأدهى من ذلك أن تقوم مجموعات في رام الله باحراق المجلس التشريعي وغيره ويتحدثون أنه رد من حركة فتح على عدوان حماس !! ، أمس اقتحمت قوات خاصة جنين فأين الجحافل المجحفلة لماذا لم تحرق الجنود الاسرائيليين والدبابات الاسرائيلية ؟ .. واقع غريب ومعادلة غريبة ، وهل احراق المجلس التشريعي سلوك من شيمة أبناء حركة فتح ... " يا خسارة " على المعاني العظيمة لهذه الحركة ، هل وظف هؤلاء ليزيدوا من مأساة هذه الحركة من خروج عن الخط السياسي لنظامها وسلوكها وأصبحت حركة فتح اللافتة العريضة التي ترتكب باسمها جميع الانحرافات من فوضى اعلامية وفوضى سلوكية وفوضى سياسية ارحموا هذه الحركة بالله عليكم وابتعدوا عنها رغم أن ندائي هذا لن يفيد المغيبين والمحقونين والمطعمين .
وأخيرا أرجو أن تكتمل العبارة التي نطق بها المسئول في حركة فتح صاحب البلاغة العالية ونجده يقول على الفضائيات :
غلابة يا فتح يا ثورتنا غلابة ...... غلابة الايد الي تفجر دبابة
ويقول :
لا المؤتمرات الرباعية والثنائية توقف عزيمتنا الثورية
أتمنى ذلك
بقلم / م. سميح خلف
[email protected]
كلام يوجع غلابة يا فتح يا ثورتنا غلابة ، غلابة الإيد؟!وبدون سياسة بقلم:سميح خلف
تاريخ النشر : 2006-06-14
