محاضرة حمادة فراعنة "محطات أردنية داعمة لفلسطين"
تاريخ النشر : 2018-11-28
محاضرة حمادة فراعنة "محطات أردنية داعمة لفلسطين"


منتدى الفكر العربي 
25 تشرين الثاني 2018
محطات أردنية داعمة لفلسطين
*حمادة فراعنة
  
نحج العدو الإسرائيلي عام 1948 في تتويج ما سعت الصهيونية إلى تحقيقه، بإعلان المستعمرة الإسرائيلية وقيامها على أرض فلسطين، وكان نجاحها يعود لأربعة أسباب : أولها مبادرات الحركة الصهيونية نفسها في الإصرار على الفكرة وتجنيد مجالها الحيوي اليهودي في تنفيذ الخطة خدمة لمستعمرتها، وثانيها تواطؤ الاستعمار البريطاني على فلسطين، واتخاذه كل الإجراءات العملية لتنفيذ وعد بلفور في إقامة المستعمرة على أرض فلسطين، وثالثها تعاطف المجتمع الدولي مع مأساة اليهود ومعاناتهم جراء المذابح التي تعرضوا لها على أيدي الأوروبيين في روسيا القيصرية والمانيا النازية وإيطاليا الفاشية وامتداداتهم في أوروبا، ورابعها ضعف الحركة الوطنية الفلسطينية وبعثرتها، امتداداً لضعف حركة التحرر العربية وتشتتها، وغياب قوى فاعلة وتحالفات دولية معها . 
وقد نجح العدو الإسرائيلي على أثر نكبة 1948، في تحقيق ثلاثة أهداف هي:
 1 – احتلال 78% من أرض فلسطين مما يزيد عن ربع مساحة فلسطين الممنوحة له وفق قرار التقسيم 181.
 2- طرد نصف عدد أبناء الشعب الفلسطيني وتشريدهم خارج وطنهم.
 3 – رمي القضية الفلسطينية إلى الحضن العربي، إلى لبنان وسوريا والأردن الحاضنة للاجئين الفلسطينيين، وعلى أثر ذلك تحولت القضية الفلسطينية وبفعل التواطؤ الدولي الأميركي الأوروبي والعجز العربي، من قضية وطنية سياسية إلى مسألة إنسانية يحتاج أصحابها إلى الإغاثة والتعليم والعلاج. 


النضال القومي والوطني

وبذلك فقد الشعب الفلسطيني هويته الوطنية التي تبددت ، وخسر جغرافية وطنه التي تمزقت بين ثلاث كيانات سياسية متعارضة ، ولهذا سعى الفلسطينيون  من خلال المتعلمين منهم والمثقفين، إلى الاندماج بأحزاب وتيارات الحركة السياسية العربية العابرة للحدود ، وباتت شعارات هذه الأحزاب المركزية بمثابة الملاذ والغطاء والأمل، وفي نفس الوقت صارت عنوان الصراع والخلاف الحاد ، فالتيار القومي دعا إلى الوحدة العربية وصولاً إلى تحرير فلسطين ، والتيار الإسلامي من الإخوان المسلمين وحزب التحرير تمسك بالخلافة وأحكام الشريعة وصولاً إلى فلسطين ، بينما تمسك التيار اليساري بالاشتراكية طريقاً لفلسطين . 
شرائح فلسطينية متواضعة وجدت أن فلسطين هي عنوانها وهدفها وهويتها، مثل حركة فتح وجبهة التحرير الفلسطينية وشباب الثأر وأبطال العودة، فواصل هؤلاء طريقهم الفلسطيني على هذا الأساس ، وساعدهم على ذلك : 1- خطاب عبد الناصر الذي قال لا يوجد زعيم عربي ولا هناك دولة عربية لديها خطة لتحرير فلسطين وعلى أبناء فلسطين أن يتحملوا مسؤولياتهم لتحرير بلدهم ، 2 – تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في 28 أيار 1964 ، 3 – احتلال ما تبقى من فلسطين في 5 حزيران 1967 ، 4- معركة الكرامة في 21 أذار 1968 .
 
محطات أردنية متقدمة
كانت المحطة الكبرى الأولى التي أدى الأردنيون فيها دورهم في أن يكونوا رافعة وغطاء ودعماً وحاضنة للحركة الوطنية الفلسطينية ، قد تمثلت قي المؤتمر التأسيسي الأول للمجلس الوطني الفلسطيني الذي عُقد في القدس أواخر شهر أيار 1964 بقرار أردني افتتحه الراحل الملك حسين، وبذلك كان أول محطة عملية سياسية بولادة منظمة التحرير باعتبارها مشروعاً وطنياً توحيدياً لفعاليات الجهد الفلسطيني في تجنيد الفلسطينيين وتأطيرهم في معركة استعادة حقوق الشعب الفلسطيني ، وتتالت المحطات الأردنية الداعمة ، والتي شكلت روافع لنضال الشعب الفلسطيني على طريق استعادة حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتبديد أو التلاشي أو الانحسار .    
المحطة الثانية التي لا تقل أهمية عن محطة عقد المجلس الوطني الفلسطيني، فهي معركة الكرامة التي حقق خلالها الجيش العربي الأردني انتصارا ملموساً وهزيمة مرة لجيش العدو الإسرائيلي، حيث جنى ثمارها العمل الكفاحي الفلسطيني الذي شكل محطة انتقالية لفصائل العمل الفلسطيني من فصائل محدودة التنظيم والتأثير والفعالية إلى حراك جماهيري واسع، شكل انقلاباً في الانحيازيات الفلسطينية لصالح العمل الوطني الفلسطيني .
 
الصدمات العربية الفلسطينية

النشاط الفلسطيني المكثف والنهوض الوطني على امتداد الجغرافيا المحيطة بفلسطين، تصادم مع الأولويات ومصالح البلدان العربية المجاورة للأرض المحتلة: الأردن وسوريا ولبنان وهي الحاضنة الأساسية للاجئين مادة الثورة وعمادها، فوقعت الصدامات ما بين المصالح الفلسطينية المطالبة بفتح الحدود والجبهات للنضال الفلسطيني، وبين ردود الأفعال الإسرائيلية الانتقامية، التي استهدفت البلدان العربية المحاذية، في ظل غياب الاستعدادات الواجبة لحماية أراضي العرب وضعف إمكاناتهم أمام تفوق العدو الإسرائيلي. 

عقد المجلس الوطني في عمان

أدى الاجتياح الإسرائيلي للبنان في حزيران 1982 ، وخروج قوات المقاومة الى البلدان العربية من اليمن شرقاً إلى الجزائر غرباً، أضعف الدور الفلسطيني الذي اصطدم مع الدولة السورية، التي عملت على إيجاد البديل الفلسطيني، وكادت تفقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير نصابها القانوني الشرعي، فوجدت القيادة الفلسطينية في الأردن الحاضنة لعقد المجلس الوطني الفلسطيني في دورته السابعة عشرة في عمان يوم 11/11/1984 ، ونقل مقرها من دمشق إلى عمان وانتخاب الشيخ عبد الحميد السائح رئيساً للمجلس الوطني بديلاً عن رئيسه السابق منذر الفاهوم ، فأعاد لمنظمة التحرير شرعيتها المهزوزة وتماسكها الوظيفي ، ولكن الأهم هو انتقال أبرز القيادات الفلسطينية للإقامة في عمان والعمل من خلالها نحو فلسطين، وخاصة الرئيس الراحل ياسر عرفات والشهيد خليل الوزير اللذان اهتما بشكل عملي وملموس بالوضع الفلسطيني داخل وطنهما المحتل ، فشكل ذلك نقلة نوعية عادت على النضال الفلسطيني بالنهوض الشعبي العارم على أرض الوطن ، أثمر ذلك بشكل واضح في تفجير الانتفاضة عام 1987 ضد الاحتلال . 
 
مؤتمر مدريد

الحرب الباردة لم تكن ذات نتائج إيجابية لصالح العرب والشعب الفلسطيني ، مثلما لم يكن اجتياح العراق للكويت والحرب على العراق وتدميره وحصاره تمهيداً لاحتلاله سوى كارثة أكبر على العرب ، ولذلك استغل جورج بوش الأب نتائج تلك الكوارث ودعا لمؤتمر مدريد في 30 تشرين أول 1991 لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي وفتح التفاوض المباشر ما بين حكومة المستعمرة الإسرائيلية مع لبنان وسوريا والأردن، وتشكيل الوفد الأردني الفلسطيني المشترك غطاء للمشاركة الفلسطينية ، وعمل الوفد الأردني بكل السبل لاستقلالية الوفد الفلسطيني عن الوفد الأردني وحقق نجاحات نسبية بهذا المجال ، وعلق الوفد الأردني نتائج مفاوضاته مع الإسرائيليين من شهر كانون أول 1992 حينما توصل إلى جدول الأعمال ، إلى أن يصل الوفد الفلسطيني لنتائج عملية، وهذا ما حصل حيث وقّع الوفد الفلسطيني اتفاق أوسلو في ساحة الورود في البيت الأبيض يوم 13/9/1993 ، وبعدها تم التوقيع على بيان التفاهم الأردني الإسرائيلي وصولاً إلى معاهدة السلام يوم 25/10/1994 . 
ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا يلعب الأردن دوراً رافداً لتعزيز الصمود الفلسطيني على أرضه الوطنية وتعزيز بناء السلطة الوطنية ومؤسساتها وبناها التحتية كمقدمات ضرورية حيوية لقيام الدولة الفلسطينية. 


تحولات في الموقف العربي

على الصعيد العربي، لعب الأردن دوراً مميزاً، واتخذ موقفاً مشرفاً وشجاعاً، اعتمادا على قراءته الأكثر واقعية للمشهد السياسي الراهن، من بعض الأطراف العربية التي تجاوبت بشكل أو بأخر مع خطط إدارة ترامب وفريقه الصهيوني في جعل إيران العدو القومي للعرب بديلاً للعدو الوطني والقومي والديني الذي يحتل أراضي ثلاثة بلدان عربية وهو العدو الإسرائيلي، ففي شهر أيار من العام 2017 أراد الرئيس الأميركي فرض سياسته وبرنامجه ورؤيته على نقاش وحوار ونتائج قمم الرياض الثلاثة: 
1- القمة الأميركية السعودية الثنائية 20 أيار 2017. 
    2- القمة الأميركية الخليجية (بلدان الخليج الستة) 21 أيار 2017.
    3- القمة الأميركية الاسلامية (54 دولة اسلامية) 22 أيار 2017، وجاء موقع قضية فلسطين كما يلي: 
أولاً: في بيان القمة الأميركية السعودية والذي صدر بـ 1060 كلمة ومن 28 بنداً، وقعت فلسطين في البند رقم 24 وشملت 27 كلمة فقط تقول حرفياً «كما أكد الجانبان على أهمية الوصول الى سلام شامل بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وتعهد القائدان (السعودي والأميركي) ببذل كل ما في وسعهما لتشجيع ايجاد مناخ يساعد على تحقيق السلام «. 
ثانياً: في بيان القمة الأميركية الخليجية، والذي صدر بـ 1112 كلمة وشمل على 29 بنداً، كان بند فلسطين يحتل المكان رقم 22 ومن 23 كلمة فقط هذا نصه «التزم القادة بالعمل سوياً لتحقيق سلام شامل بين فلسطين واسرائيل، واتفقوا على القيام بما في وسعهم لتوفير البيئة المناسبة للتقدم بعملية السلام «. 
ثالثاً : أما بيان القمة الاسلامية الأميركية، الذي تحدث عن الخطوة الرائدة، وثمن اعلان النوايا بتأسيس « تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي في مدينة الرياض "، ورحب بتأسيس مركز عالمي لمواجهة الفكر المتطرف ومقره الرياض، وتوصل الى توافق في وجهات النظر والرؤى والتحرك الى الأمام حيال عدد من القضايا الدولية والاقليمية الراهنة، مؤكداً أن هذه القمة تمثل منعطفاً تاريخياً في علاقة العالمين العربي والاسلامي مع الولايات المتحدة " ومع ذلك لم يتطرق البيان الذي تضمن 1098 كلمة، ولا كلمة واحدة عن فلسطين وغابت قضيتها عن هذا المحفل الهام وعن نتائج أعماله، بينما شدد البيان بغالبية بنوده على مقاومة الإرهاب والتصدي للسياسة الإيرانية  .
ولإظهار الموقف الأردني المميز لدى القمة الإسلامية الأميركية، ألقى جلالة الملك عبد الله كلمة تضمنت دعوته للعمل ضمن أربعة محاور رئيسية هي:
الأول عن الإرهاب ، والثاني بالترتيب " عن ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ، يستند إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية "، وقال حرفياً مخاطباً الرئيس ترامب بلغته الإنجليزية أمام القمة الإسلامية الأميركية " لا يوجد ظُلم ولّد حالة من الغبن والإحباط أكثر من غياب الدولة الفلسطينية ، فالقضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية في المنطقة " ، أما المحور الثالث فقال جلالة الملك " حماية القدس يجب أن تكون أولوية ، فالمدينة المقدسة ركيزة أساسية في العلاقات بين أتباع الديانات السماوية الثلاث ، وإن أي محاولة لفرض واقع تفاوضي جديد على الأرض في القدس سيؤدي إلى عواقب كارثية " وعن المحور الرابع تحدث الملك عبد الله عن تعزيز وعي الشعوب بأهمية القيم التي ستحمي وتُثرى مستقبل الإنسانية ، وهي الاحترام المتبادل والتعاطف وقبول الأخر ، ويتبين من نص كلمة جلالة الملك عبد الله أن فلسطين والقدس إستحوذت على نصف خطابه أمام القمة الإسلامية الأميركية
 
الأردن رأس حربة سياسية في مواجهة الموقف الأميركي

في 6/12/2017، أعلن الرئيس الأميركي ترامب سياساته الجديدة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق السياسات والمصالح الإسرائيلية، محاولاً شطب عناوين الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي الجوهرية التي سببت فشلاً للإدارات الأميركية المتعاقبة في رعاية المفاوضات الثنائية الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، والقضايا هي: 1- القدس، 2- اللاجئين، 3- المستوطنات، 4 – الحدود، وشطبها جميعاً عن جدول الأعمال تمهيداً لما أطلق عليها صفقة العصر. 
وقد فوجئ وصابه الذهول من رفض الجانب الفلسطيني مقدمات وسياسات خطته المنحازة للعدو الإسرائيلي، وذلك على شقين أولهما رفض الإجراءات والسياسات الأميركية المعلنة ، وثانيهما رفض استقبال مبعوثي الرئيس الأميركي الثلاثي: المستشار كوشنير والمفوض جرينبلات والسفير فريدمان، وقد تبنى الأردن الموقف الفلسطيني بالكامل وشكل رأس حربة سياسية في دعم وإسناد الموقف الفلسطيني في مناهضة الموقف الأميركي. 
في 8/12/2017، دعا وزير الخارجية الأردني لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، وشارك الملك عبد الله الرئيس التركي أردوغان  في جهد وإنجاح عقد قمة إسلامية طارئة في اسطنبول يوم 13/12/2017، ودعا مجلس النواب الأردني لعقد اجتماع طارئ للاتحاد البرلماني العربي يوم 18/12/2017 في الرباط ، وبالتنسيق مع المجموعة العربية برئاسة الكويت ، تمت الدعوة لعقد اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 23/12/2017 ، وجميعها عبرت عن رفضها لخطة ترامب والتمسك بالحقوق الفلسطينية كما أقرتها الأمم المتحدة . 
 


انقلاب في موقف ونتائج قمة الظهران


 وعلى خلاف قمم الرياض الثلاثة ، جاءت نتائج قمة الظهران العربية، وفق البيان الختامي،  متعارضة تماماً مع نتائج وقرارات قمم الرياض ، فقد جاء في البيان الختامي لقمة الظهران التي أطلق عليها قمة القدس، المنعقدة يوم 15/4/2018 ، وقد تضمن بيانها 1548 كلمة، احتلت فلسطين وقضيتها موقع الصدارة في البيان الذي شمل من البند رقم واحد الى نهاية البند رقم سبعة من أصل 29 بنداً، و369 كلمة بما يوازي ربع كلمات البيان، مما يدلل على حجم الاحباط والتراجع في الرهان على الموقف الأميركي، وعدم قدرة بعض الأطراف العربية على التجاوب أو التساوق أو قبول أفكار الثنائي كوشنير وجرينبلات حول تسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وخاصة نحو قضيتي القدس واللاجئين.
 وعلينا أن نتذكر أن قمم الرياض الثلاثة تمت قبل صدور قرار ترامب يوم 6/12/2017 والذي اعترف فيه بالقدس عاصمة للمستعمرة الاسرائيلية ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى المدينة العربية المقدسة، بينما انعقدت القمة العربية في الظهران في شهر نيسان 2018 أي بعد قرار ترامب السيئ الاستفزازي، وبعد سلسلة اللطمات السياسية التي وجهت الى أفكار فريق ترامب ومشروع خطته المسماة « صفقة القرن "، بدءاً من اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، إلى القمة الاسلامية في اسطنبول واجتماع الاتحاد البرلماني العربي في الرباط ، واجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي رفضت جميعها قرار ترامب وتوجهات فريقه الصهيوني، وحصيلة ذلك ما سربه البيت الأبيض حول تأجيل اعلان ترامب لخطته المشؤومة لتسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. 


حمادة فراعنة 

* - كاتب سياسي مختص بالشؤون الفلسطينية والإسرائيلية.
- محاضر أكاديمي وناشط لدى العديد من الجمعيات والمؤتمرات المحلية والعربية.
 - صحفي ومقدم برامج سياسية إذاعية وتلفزيونية.
- عضو المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1984.
- عضو اللجنة الملكية لصياغة الميثاق الوطني الأردني. 
- عضو مجلس النواب الأردني الثالث عشر 1997. 
- رئيس نادي شباب مخيم الحسين. 
- حاصل على وسام الاستقلال من الدرجة الأولى من الراحل الملك الحسين، ووسام القدس من الرئيس الراحل ياسر عرفات. 
- قضى أكثر من عشر سنوات في السجون والمعتقلات دفاعاً عن الأردن وفلسطين. 
- لديه عشرون كتاباً مطبوعاً عن الأردن وفلسطين والعالم.