سألتزم الصمت أمام 400 مليون!! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2018-11-23
سألتزم الصمت أمام 400 مليون!! - ميسون كحيل


سألتزم الصمت أمام 400 مليون!!

قررت التزام الصمت أمام كثير من التصريحات والإعلانات وأمام صمت الآخرين على صدق الإعترافات! فماذا عساى أن أقول أمام فخر وإعتزاز ترامب في ما ذهب إليه من تصريحات أشارت حسب قوله إلى أن إسرائيل كان يمكن أن تكون في ورطة كبيرة لولا السعودية العربية! واللعب بحرفنة على وتر التعاطف والإستجداء، ومتسائلاً ماذا يعنى أن نأخذ قرارات ضد السعودية؟ فهل على إسرائيل أن ترحل؟ هل تريدون رحيل إسرائيل؟ في ربط واضح للمصير الواحد! فماذا عساني أن اقول؟ إذا كان المعني في الأمر التزم الصمت! نعم سألتزم الصمت أيضاً على دور نتنياهو شخصياً، وتدخله مع شخصيات أمريكية في دعوته لإنقاذ إستقرار السعودية العربية وهو الحريص عليها! وسألتزم الصمت أمام التستر على جريمة العصر والإصرار على قتل الإنسانية في عالم ترامب البشع!!

وسألتزم الصمت بشدة أمام التراجع التركي الواضح وصمته على التبجح والتلون والإستهتار لأمريكا ترامب رغم أن الطرف التركي يمتلك الدليل القاطع! وسألتزم الصمت بحرقة أمام قرار دعوة الإسرائيليين للمشاركة في كأس العالم 2022 في قطر والإعلان على أن الجماهير الإسرائيلية مرحب بها لمشاهدة المونديال! وسألتزم الصمت أيضاً على الزيارات الإسرائيلية السابقة واللاحقة لبعض الدول العربية ـ الخليجية! وعلى الدور الكبير لهذه الدول لإنهاء القضية الفلسطينية عربياً أو على الأقل خليجياً! وقد نضطر إلى إلتزام الصمت من إقامة قواعد عسكرية إسرائيلية على ضفاف خليج فارس الهدف والإستهداف، التبديل والإستبدال، والتحيز للصهيونية على حساب الإسلام! 

سألتزم الصمت على التداعيات القادمة لجريمة العصر ومنح الفرصة الكبرى من خلالها لصفقة القرن؛ فالجولة السياسية المعلنة الآن من زيارات لدول بعينها قبل قمة العشرين هدفها إتفاق الدول العربية الأربعة على وقف الحرب على اليمن، ورفع الحصارعن قطر بأقل الخسائر للتفرغ لقضيتين لا ثالث لهما العقوبات على إيران وما يلحقها، وصفقة القرن وما يخطط لها! يعني بالعربي الفصيح ضد إيران ومع إسرائيل!! وأما نحن فيكفينا الإنشغال في أنفسنا والصراع على قضايا كتلك التي تحدث في عالمنا العربي الآخر والصراعات التي أعادت العرب جميعاً إلى الجاهلية!

أخيراً سألتزم الصمت حول لعبة إستخباراتية كبرى تستهدف التكوين الفلسطيني والشكل العام له من رفع شأن وشعبية جهة ومن إستهداف لجهة أخرى؛ حيث لدي اصرار في هذا الشأن على الإلتزام بالصمت حول ما سرب أخيراً من جريمة بشعة وطنياً وتاريخياً وتراثياً في محافظة الخليل طالت عدداً من المواطنين ورجال أمن وقيادات سياسية و وصلت حتى طالت الرئيس وقصة 400 مليون دولار والطائرة الهدية! وعليه فعلى المتضرر أن يلجأ إلى القضاء، وعلى الصامت أن يتكلم لأن قراري هو "سألتزم الصمت". 

كاتم الصوت: المصالحة وإنهاء الإنقسام والشراكة السياسية والوحدة الوطنية، والنيات الصادقة والوطنية غير المزيفة السبيل الوحيد للوقوف أمام التطورات الخطيرة المقبلة وسيناريوهات على الواقع الفلسطيني.

كلام في سرك: في قمة العشرين ستحسم القضية ضد مجهول ويدفن خاشقجي إلى الأبد! والجزية ضريبة فمن يدفعها رسميا لغير المسلمين!؟