هل قطاع غزة مقبلٌ على تهدئةٍ ومصالحة أم تصعيد؟ بقلم: عطا الله شاهين
تاريخ النشر : 2018-11-18
هل قطاع غزة مقبلٌ على تهدئةٍ ومصالحة أم تصعيد؟ بقلم: عطا الله شاهين


هل قطاع غزة مقبلٌ على تهدئةٍ ومصالحة أم تصعيد؟
عطا الله شاهين
لا شك بأن قطاع غزة بات يتصدّر المشهد الفلسطيني، لاسيما في ظل استمرار الحصار على قطاع يعيش فيه مليوني فلسطيني، وكان لمسيرات العودة السبب في تحول االمشهد نحو الفلسطينيين في قطاع غزة، لكن مع استمرار المسيرات على حدود القطاع الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي المحتلة في عام 1948 من محاولة إسرائيل لبحث إرساء تهدئة طويلة الأمد مع حركة حماس، واستمرت المباحثات بشأن إمكانية التوصل إلى تهدئة لأشهر بجهود إقليمية، لكن السلطة الفلسطينية ترى بأن المصالحة تعد أكثر أولوية من التوصل إلى تهدئة، لأنها ترى في التهدئة محاولة لفصل القطاع عن الضفة الغربية ونحن كفلسطينيين لا نريد بأن ينفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، لكن المشهد تغير قبل عدة أيام في قطاع غزة من هدوء إلى تصعيد، بعدما انكشفت قوة الكوماندوز، التي دخلت إلى خانيونس قبل أيام لتنفيذ مهمة استخباراتية على ما بدا، وقتلت سبعة فلسطينيين من رجالات كتائب القسام، وغيرت عملية خانيونس من هدوء غزة إلى موجة من تصعيد إسرائيلي بعدما ردّت الفصائل الفلسطينية سريعا على اعتداءات الاحتلال من خلال قصف مستوطنات غلاف غزة، وشهد القطاع جولة من قصف إسرائيلي، لكن مدة التصعيد كانت قصيرة، وتم تثبيت تهدئة بجهود مصرية..
كما نرى بأن قطاع غزة بات يعيش بين تهدئة وتصعيد منذ عشرة أعوام، لكن في ظل التطورات الأخيرة، التي غيرت في المشهد على جبهة غزة من تصعيد إسرائيلي وواجهته الفصائل برد صاروخي كردّة فعل على استمرار الاحتلال في اعتداءاته، لكن بعد كل تهدئة يتم التوصل إليها بجهود إقليمية يطرح سؤال هل بات قطاع غزة مقبلا على تهدئة طويلة الأمد بموازاة التوصل إلى المصالحة وإنهاء الانقسام، أم أنه مقبل على جولة من تصعيد إسرائيلي، بلا شك لا يمكن التكهن حاليا بأن هناك تصعيد قريب في ظل ما تشهده الحكومة الإسرائيلية من احتمالية التوجه لانتخابات إسرائيلية مبكرة، رغم أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يحبذ الذهاب إلى انتخابات مبكرة، فلا يمكن التنبؤ في تطورات المستقبل بشأن قطاع غزة، فربما سيكون تهدئة ومصالحة وربما سيكون تصعيد..