امتنان بقلم: شيماء عبدالعزيز
تاريخ النشر : 2018-11-08
امتنان بقلم: شيماء عبدالعزيز


"امتنان"

من التمرينات الحديثة والبسيطة لتنمية الذات، والتى أثرت فىّ، وتعلمتها مؤخرًا أنه فى خلوة زحام يومك يمكنك أن تخصص وقت للامتنان؛ حيث يجعلك أن تفكر فى الأحداث اللطيفة التى قابلتها على مدار يومك ويمكنك أيضًا حصرها.

منها على سبيل المثال: ابتسامة طفل لك بالشارع أثناء مرورك، فهذه لوحدها كفيلة لبعث الارتياح والتفاؤل.

ولكن ليس كطفل الذباب الذى يملأ وجهه فتشمئز من أمه، أو ابتسامة طفل الذباب نفسه فوقها ستحمد الله وتشكره على نظافتك الشخصية

أو نظافة نساء بيتك، أو امتنان للمَلكات الخاصة بك مثل: جمال، صحة، فكر بنَّاء، ثقافة، روحٌ خفيفة، امتلاكك منزل أو اثنين، حصولك على دورة تدريبية مميزة تم قبولك بها من بين العديد من المتقدمين، فرصة عمل تمنيت دومًا تجربتها، ملبس أنيق اشتريته وكأنه مخصص لذوقك والأكثر ارتياحًا لك، موعد عمل كان لابد أن تحضر فى وقته المحدد وتأخرت عليه وتتصل للاعتذار عن التأخير وفجأة يكون الرد أنه تم تأجيل الموعد ساعة عن موعده الأصلى، ثم تجد نفسك أول من وصل فى الموعد بالضبط، أو استعجالك وانزعاجك بأن رحلة الطائرة أو القطار قد فاتتك وتُفاجأ أثناء انتظارك للرحلة اللاحقة بأن السابقة جميع من فيها من الركاب قد وافتهم المنية إثر حادث!!

مواقف عديدة لم تكن فى حسبانك وتمر عليك مرور الكرام أو لربما لم تكن قادرًا على ترجمة شعورك مع ذاتك وتجاه الله.

ولا تبالى أحيانًا بأنها جميعًا تدابير إلٰهيه يكمنها الخير، فكل ما يحدث لك سواء تدخلت فى أسبابه أو لا، فلا حول لك ولا قوة فيه.

فربما استجماع نتائج يومك وما حدث فيه وما تمتلكه فى حياتك الشخصية يجعلك تستكمل بقية عمرك بسلام ورضا، وتمتن لله عليها وتدابيره لك، وتدرك حينها بأنه كلما امتننت لنعمه كلما زدات استشهادًا بقول الله عز وجل: (ولئن شكرتم لأزيدنكم) (سورة إبراهيم: الآية 7).