سيدي الرئيس بقلم د . عدنان ملحم
تاريخ النشر : 2018-11-08
* سيدي الرئيس * .
*  انزف دما ، اتدثر وجعا ، جسدي من أعلى الرأس إلى أسفل القدم مستباح.  بنادق المحتل و مستعمراته  ومستعمريه  واجهزته تحاصرني في كل مكان . شرايين قلبي تقطعها الحواجز  والقلاع والكاميرات .
* تحاصر  اولادي البطالة والخوف والواسطة ، جلهم يحمل حقيبته  للسفر خارج بصري وحدودي.
* يسجن الناس  انفسهم في قماقم الظلمة ودهاليز اللامبالاة ، تجمدت في دواخلهم  هالات التحدي والعنفوان، واهازيج الصبر .
* كيف سيقاتل "المرهقون، والخائفون، والمحبطون، والعاطلون عن العمل والأمل القاتل المحتل؟"  . من سيسقط "صفقات العار ، وكواشين الباعة المتجولين ؟ ". " من سيوقف هوس التطبيع والتلميع والمغامرة؟ ". من "سيشيد حدود الوطن و يخيط علمه الملون والمعطر بالدم ؟".
* خططوا ما شئتم ،ارسموا ما ترغبون، اعملوا ما تريدون، ولكن لا تقتلوا حبي في قلوب أبنائي واحفادي وعشاقي.
وتذكروا دوما المحتل الجاثم على قلبي . واحرصوا تحت اي سبب  على عدم المغامرة بوحدة أهلي وعشيرتي .
* في كل بيت شهيد وجريح واسير وعاطل عن العمل .في كل بيت عاشق ومغروم وحالم بالحرية.
* سيدي الرئيس لك في اعماق شعبك تاج الاحترام وعصير الأمل ، يمدون  أيديهم لك ، ويعلقون آمالهم على كتفيك .
فامدد يديك إليهم  ،  فانت لم تدخل قلوبهم على دبابة او مجنزرة أو خيانة، بل دخلت إلى  عوالمهم عبر  أقواس المحبة والصمود و الثوابت والقرار الوطني  المستقل .
                    *نص د. عدنان ملحم * .