هي وقلبها ...!بقلم حامد أبوعمرة
تاريخ النشر : 2018-11-06
هي وقلبها ...!بقلم حامد أبوعمرة


هي وقلبها ...!! بقلمي /حامد أبوعمرة
لم تكن تدري أنها على موعد مع الحب الذي طرق باب قلبها خلسة...قلبها الذي أغلقته منذ سنوات عجاف ٍ طويلة ،لم تتصور أن ‘تنبت سنابل القمح في حياتها ،من جديد بعدما أصابها الذبول والاصفرار ،أحبته بكل جوارحها ، دخل حياتها رغم أنها لم تلتقي به على أرض الواقع ،لكنهما تبادلا كلمات العشق ،والغرام مابين همسات وابتسامات وعتابات وسهر عبر الفيس، لأول مرة تبتسم لها الحياة بشكل جميل ،فرأت جمال الكون وسحره بإطلالة وبرؤية جديدة ...لأول مرة تشعر بالحنان والدفء تعيش لحظات الحياة بحلاوتها ، بعيدا عن مرارة مسئولياتها التي تجرعتها منذ زمن، وجفاف مشاعرها التي تحجرت بعد رحيل زوجها ،هي تدرك أن الحب قدر يأتي دون استئذان ،لكنها لم تتوقع أبدا أنها تحب ، وبعنف ،حتى الغيرة التي اعترتها لم تكن تتصور يوما أنها تتأجج بحناياها ،بهذه الصورة كلما أحست بلوعة البعد أوالفراق عنه ،لكن رحلة السعادة أحيانا لا تدوم... فقد وصلت تلك العلاقة إلى طريق مسدود ،ولا تدري ...ترى لأنها كانت تندفع نحوه بكل مشاعرها وبكل تلقائية، أم أن الغيرة الشديدة هي التي جعلتها تحدد علاقتها به فأنهت كل شيء ،ذاك الحبيب الذي قرر الابتعاد على أقرب مفترق طرق مستغلا بعض اندفاعتها ،والذي أفاق من السكرة بعدما تيقن أنهما لن يرتبطا ببعض وأن علاقتهما لن تبصر النور،فعادت من جديد تجرجرها أحلامها نحو واقع كئيب موحش لتغلق قلبها من جديد قائلة في قرارة نفسها ذاك ما جنيناه من وراء الفيس .