مقاومة صامدة وهدنة صامتة بقلم:إبراهيم أبو سعادة
تاريخ النشر : 2018-10-23
مقاومة صامدة وهدنة صامته ،
المناورة في التكتيك والحفاظ على الاستراتيجية ،
محددات حركة حماس في الحكم
1. عدم الاعتراف بإسرائيل .
2. التمسك ببرنامج المقاومة وسلاحها .
3. الانخراط في الحكم والسعي الى التمثيل الفلسطيني الشامل .
4. لا مفاوضات مباشرة مع الاحتلال
5. ولا لللتنسيق الامني .
لقد شكلت مسيرات كسر الحصار قارب نجاة تكتيكي ضاغط على الاحتلال والاحتفاظ بقواعد اشتباك جديدة ، بعيد ا عن المخزون الاستراتيجي لسلاح المقاومة والاعتراف ، ولا يتم التطرق اليه في المداولات غير المباشرة .
وهذا الذي دفع حماس بالتمسك بمسيرة كسر الحصار كخطوة على طريق العودة من وجهة نظرهم ،
ان توفير مرتبات للموظفين التي عينتهم حماس في فترة الانقسام والتسليم بشرعية وجودهم في الادارة والحكم وتقاسم المجال الامني والاداري في غزة مع الاحتلال عبر وسيط قطري ،يعتبر انجاز اخر ،
كما ان يبقى سلاح المقاومة وبرنامجها دون التطرق له يعتبر انجاز ايضا .
اللعب في التكتيكي للحفاظ على الاستراتيجي
يشكل قوة ردع للتوازن النسبي بين حركة محاصرة تقف على ترسانة عسكرية من انفاق وصواريخ ولا يطالبها او يلزمها احد بتفكيك ذلك ،
ويطلب منها توقيف المقاومة الناعمة على الجدار والسلك الفاصل ويطالبها بضبط سلوك سكان غزة اتجاه السلك الفاصل ، ويتجاهل الحديث عن وجود كيان معادي ومقاوم ولا يعترف بشرعية اسرائيل .
ربما يتجرع نتنياهو - ليبرمان هذا السم ،لكن الى اي مدى ؟!
بات من المسلم به ان إسرائيل لا تختلف على وجود حماس في الحكم ولكن تختلف على سلوكها السياسي و تغيير دورها ووظيفتها وهذا ما تراهن عليه مع قادم الايام .