هل ينتهج الغرب نهج ترمب؟ بقلم:رابح عبد القادر فطيمي
تاريخ النشر : 2018-10-23
رابح عبد القادر فطيمي

ليس السعودية وحدها تمر بمأزق فهناك سوريا واليمن والعراق وليبيا ولبنان ،بالمجمل الأغلبية من الدول العربية تبحث عن مخرج للأزمات التي تمر بها .لبنان المطلوب منها الإجابة عن مقتل الحريري ورفقائه من الوزراء والإعلامين السلطة السورية مطلوبة بحزمة من الإجابات العراق تتحمل مسئولية بقاء الإيرانيين في العراق ودعمهم المجموعات الارهابية وعلى رأسهم الحشد الشعبي الذي تحول من مسلح عفاش الى العمل في السياسة .حين نمر بهذه المرحلة المحرجة في تاريخنا من الضعف السياسي والاقتصادي والثقافي والأخلاقي وغياب تام في التأثير على الحياة ،في هذا الوقت يتسلل لانتهازين من الجهات الأربع ليكبلوك ويتلذذون برؤيتك وأنت على هذه الحالة ليطيب لهم طول السهر ويباشرون في ابتزازك على مهل.وإذا أبديت أي معارضة يباشروا في إخراج الملفات من الارشيف انت مكبل الآن ما عليك إلاّ أن توافق وأن تقول نعم .هكذا بدأت الحكاية صغيرة ثم توسعت إلى أن صعب التحكم فيها .في الماضي كان الابتزاز في الستر يحضرها الباز والمبتز وتنتهي الجلسة في الستر ،اليوم توسعت العملية تبتز على الهواء أمام ملاين البشر ليقول لك بدون حياء أريد فلوس .لم نكن نفكر لهذا اليوم التعيس الذي رضينا بذل والمهانة ،أراضينا تقسم في اليمن والعراق وسوريا وماعليك إلاّ أن تقول نعم وإلاّ سوف يسئلونك عن الحريري ، خطايا تراكمت مع مرور الزمن لتكون سحابة مظلمة نعيشها اليوم بألم خالية من الرؤية والطموح ،طموح الدولة العربية القوية التي كنا نحلم بها دائما ونعيش لها أصبحت بين أيدي ميلشيات لا تعرف الشرائع والاديان ولا أعراف الدولة. سوف ندفع أو نتحول يمن وسوريا. بدأها ترمب ثم تنتقل العدوى الى روسيا ودول أخرى وعيش ياكديش كي تشاهد حالنا .