اتفاق إدلب إلى أين؟ بقلم: عطا الله شاهين
تاريخ النشر : 2018-10-19
اتفاق إدلب إلى أين؟ بقلم: عطا الله شاهين


اتفاق إدلب إلى أين؟
عطا الله شاهين
لاشك بأن إدلب تمثل مرحلة فاصلة فى صراع الأزمة السورية، وجاء اتفاق إدلب نتيجة تفاهم بين تركيا وروسيا لتجنيب إدلب معركة، ونص الاتفاق على انشاء منطقة منزوعة السلاح، وبضرورة خروج الفصائل السورية المعارضة المعتدلة والمتشددة من تلك المنطقة، وتنفيذ اتفاق إدلب يعني نهاية الأزمة السورية فالمرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق تمت وبالفعل خرجت الفصائل السورية من تلك المنطقة في موعدها، لكن غموضا ما زال يكتنف موقف الفصائل المتشددة كهيئة تحرير الشام، وكان يفترض أن تنتهي المهلة التي حددت بالاتفاق بخروج عناصر الفصائل المتشددة من المنطقة المنزوعة السلاح من أجل تسيير دوريات المراقبة المشتركة، وفتح الطرق الرئيسة في محافظة إدلب، لكن مراقبين يرون بأن اتفاق إدلب ما زال يواجه عراقيل وذلك لعدم وضوح موقف الجماعات المتشددة من موافقتهم على الخروج من تلك المنطقة المحددة، لكن في مقابل ذلك ورغم رغم كل ما يعترض اتفاق إدلب من عراقيل وصعوبات، إلا أن روسيا راضية عن تنفيذ اتفاق ادلب، فهناك من يرى من المحللين السياسيين بأن هيئة تحرير الشام حاولت خلط الأوراق وكسب الوقت مع عدم ابدائها رفضاً قاطعاً أو قبولاً قاطعاً باتفاق إدلب وترى هيئة تحرير الشام إنها فضلت تأجيل إبداء موقفها من اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا المتعلق بإدلب، لحين التشاور والتواصل مع باقي الفصائل السورية المتشددة لكن يمكن أن تلين مواقفها فيما بعد، فلا خيار أمامها، لأن دمشق تريد استعادة إدلب، لكي تنتهي الأزمة السورية، أما إن ظلت تلك الجماعات المتشددة على مواقفها، فلا يستبعد المحللون السياسيون أن يبقى الخيار العسكري لدمشق أحد الاحتمالات لاستعادة إدلب..