الاختفاء المشبوه..بقلم:عبد حامد
تاريخ النشر : 2018-10-18
الاختفاء المشبوه.........

من طبيعة الاتهامات التي أطلقت فور إعلان أختفاء المواطن السعودي في تركيا،التي يبدو أنها كانت جاهزة سلفا، ويبدو لنا أيضا وبوضوح أن الرجل ليس سوى ضحية أطراف معادية للمملكة ليس الا، وأنه استغل أبشع استغلال في ما تعرض له لاتهام المملكة العربية السعودية بكونها هي من تقف وراء ذلك ، ومن المعروف أن العربية السعودية تحرص كل الحرص على ضمان أمن وسلامة مواطنيها أينما وجدوا، وليس العكس، وهذا المواطن بالذات الذي وصفته الأطراف المعادية  للمملكة بالمعارض البارز، لم يعرف عنه مثل هذا على الإطلاق ،بل لديه أحيانا وجهة نظر تختلف  عن وجهة نظر بعض مؤسسات الدوله،وكان يعبر عنها عبر وسائل الإعلام بكل حريه، وهو مقرب منها، وقد حظي باستقبال ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان وخرج بعد اللقاء معززا مكرما، ولو كان مستهدفا لم يترك بعد اللقاء ليسافر بحرية مطلقة إلى خارج المملكة ومن ثم يتم استهدافه بهذه الطريقة المفضوحه، لقد اقترف أعداء الإسلام والإنسانية والأمة طوال عقود طويلة مجازر مروعة بحق أهلنا وفلذات أكبادنا وأمهاتنا الغوالي ولم نسمع له صوتا بارزا يدين أعداء الأمة ، فهل من العقل والعدل والمنطق في مثل هذا الحال أن نسمع له صوتا معارضا لبلاده ، وبلادة ذاتها تتعرض لحرب طاحنة وعدوان غاشم من قبل ميليشيات الحوثي ومن يقف خلفها وتستهدف المملكة بصواريخ باليستيه وطائرات مسيرة ذهب ضحيتها مواطنين ومقيمين ابرياء،كما وصفته الأطراف المعادية للمملكة بالإعلامي البارز ولا ندري كيف يكون إعلاميا بارزا ولم نر له مواقف بارزة تستنكر وتدين وبكل قوة ووضوح  ما يتعرض له الإسلام والعروبة والمملكة من حملات إعلامية شرسة متواصلة معادية ومجحفة بحقها،وكما يبدو لنا بكل وضوح ومن خلال التغطية الإعلامية الواسعة لهذا الاختفاء واستمرار حالة الغموض التي رافقته ، كأن المقصود من وراء كل ذلك هو التغطية على سلسلة المجازر الفظيعة والمروعه التي اقترفها القتلة بحق أبناء الامه ، ومنها وأهمها وأبرزها وأخطرها خطف واعتقال عشرات الطالبات في اليمن بعد أن أرغمن على التظاهر بصورة سلمية لانتزاع ولو بعضا من حقوقهن  المصادرة واحتجاجا على الظروف المريرة التي يرزح الشعب تحت وطأتها، وما يتعرض له من جرائم منكره، سلسلة المجازر الشنيعة هذه حدثت في ذات الوقت الذي أعلن فيه عن اختفاء المواطن السعودي، ولم تنال هذه الجرائم الوحشية بحق أهلنا أدنى أهتمام من لدن تلك الأطراف ذاتها ولم تمنح تغطية إعلامية ولو بالحد الأدنى مما فعلت مع ما تعرض له الإعلامي البارز حسب وصفها،وهكذا يظهر لنا وبكل وضوح أن القضية لا تتعلق بحرص تلك الأطراف على حياة المواطن السعودي الذي تعرض لما تعرض له، بل الهدف هو إطلاق حملة إعلامية تستهدف المملكة والشعب السعودي، ومن المؤلم والموجع والمخجل أيضا أن تستغل تلك الأطراف حرية وربما حياة هذا المواطن لتحقيق أهداف بغيضة وغايات رخيصة ومقيته كهذه. ......عبد حامد         [email protected]